والمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، وزاد المفيد : وأدخل على موتاهم رأفتك ورحمتك ، وعلى أحيائهم بركات سماواتك وأرضك ، إنّك على كلّ شيء قدير.
ثم تكبّر الرابعة ، وتقول ما ذكره الصدوق : اللهم هذا عبدك وابن عبدك ، وابن أمتك ، نزل بك وأنت خير منزول به ، اللهم إنّا لا نعلم منه إلّا خيراً وأنت أعلم به منّا ، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ، واغفر له ، اللهم اجعله عندك في أعلى عليين ، واخلف على أهله في الغابرين ، وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.
ثمّ تكبّر الخامسة وتفرغ ، وزاد المفيد بعد الخامسة بقول : اللهم عفوك عفوك.
ومقتضى رواية أمّ سلمة الصلاة على الأنبياء (١) ، والأحوط الإتيان بها ، ولكنها ليست بواجبة ، للأصل ، وخلوّ أكثر الأخبار عنها.
نعم تجب الصلاة على آل محمّد إذا صلّى عليه كما تضمّنته الأخبار (٢) وصرّح به في الذكرى (٣).
ثمّ إن كان الميت أُنثى فتؤنّث الضمائر ، ويغيّر الابن بالبنت وهكذا. وإن كان خنثى فيختار ، وله أن يذكّر بقصد الميت ، أو يؤنّث بقصد الجنازة ، ويتصرّف في لفظ العبد والابن والبنت بما يناسبها ، فيقول : اللهم إنّ هذا رقّك وولد عبدك وولد أمتك ، وإن شاء قال : هذه رقّك وولد عبدك وولد أمتك ، إلى آخر الدعاء.
وإن كان الميت مخالفاً فأقلّ الواجب هو الدعاء عليه ، والمنقول فيه روايات منها حسنة الحلبي في جاحد الحقّ : «اللهم املأ جوفه ناراً ، وقبره ناراً ، وسلّط عليه
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٨١ ح ٣ ، الفقيه ١ : ١٠٠ ح ٤٦٩ ، التهذيب ٣ : ١٨٩ ح ٤٣١ ، الوسائل ٢ : ٧٦٣ أبواب صلاة الجنازة ب ٢ ح ١.
(٢) الوسائل ٢ : ٧٦٥ أبواب صلاة الجنازة ب ٢ ح ٦ ، وب ٣ ح ٦.
(٣) الذكرى : ٦٤.