الصلاة معنا؟ قال : نعم ، يا رسول الله. قال : فإنّ الله قد غفر لك حدّك ، أو قال : ذنبك» (١).
وبإسناده عن الحارث ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : «كنّا مع رسول الله في المسجد ننتظر الصلاة ، فقام رجل فقال : يا رسول الله إنّي أصبت ذنبا. فأعرض عنه. فلمّا قضى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الصلاة قام الرجل فأعاد القول. فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أليس قد صلّيت معنا هذه الصلاة وأحسنت لها الطهور؟ قال : بلى. قال : فإنّها كفّارة ذنبك» (٢).
ورووا عن أبي حمزة الثمالي قال : «سمعت أحدهما عليهماالسلام يقول : إنّ عليّا عليهالسلام أقبل على الناس فقال : أيّ آية في كتاب الله أرجى عندكم؟
فقال بعضهم : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) (٣).
فقال : حسنة ، وليست إيّاها.
وقال بعضهم : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ) (٤).
قال : حسنة ، وليست إيّاها.
وقال بعضهم : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) (٥) الآية.
فقال : حسنة ، وليست إيّاها.
وقال بعضهم : (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا) (٦) الآية.
قال : حسنة ، وليست إيّاها.
__________________
(١) الوسيط ٢ : ٥٩٤ ـ ٥٩٥.
(٢) الوسيط ٢ : ٥٩٥.
(٣) النساء : ٤٨ و ١١٠.
(٤) النساء : ٤٨ و ١١٠.
(٥) الزمر : ٥٣.
(٦) آل عمران : ١٣٥.