قيل فيه. روي أن معناه : أنا الله أعلم وأرى. (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ) يعني بالكتاب السورة. و «تلك» إشارة إلى آياتها ، أي : تلك الآيات آيات السورة الكاملة ، أو القرآن.
(وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) وهو القرآن. ومحلّه الجرّ بالعطف على الكتاب ، عطف العامّ على الخاصّ ، أو عطف إحدى الصفتين على الأخرى. أو الرفع بالابتداء ، وخبره (الْحَقُ). والجملة كالحجّة على الجملة الأولى. وعلى الأوّل خبر مبتدأ محذوف ، أي : الآيات الجامعة للوصفين هي الحقّ. وتعريف الخبر وإن دلّ على اختصاص المنزل بكونه حقّا ، فهو أعمّ من المنزل صريحا أو ضمنا ، كالمثبت بالقياس المنصوص العلّة والإجماع ، وغير ذلك ممّا نطق المنزل بحسن اتّباعه. (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) لإخلالهم بالتأمّل والنظر فيه.
(اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (٢) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٣) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٤))