لم يكن في أمره رشد. أو تفسير له ، على أنّ المراد بالرشيد ما يكون مأمون العاقبة حميدها.
(وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ) أي : هذه الدنيا (لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ) أي : يلعنون في الدنيا والآخرة (بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) بئس العون المعان ، أو العطاء المعطى. وأصل الرفد ما يضاف إلى غيره ليعمده ، فإنّ رفد الدنيا عون ومعين لعذاب الآخرة ومدد له ، ورفد الآخرة معان لرفد الدنيا. وإنّما سمّاه رفدا ، لأنّه في مقابلة ما يعطى أهل الجنّة من أنواع النعم. والمخصوص بالذمّ محذوف ، أي : رفدهم ، وهو اللعنة في الدارين.
(ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (١٠٠) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (١٠١) وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣) وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (١٠٤) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (١٠٥) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (١٠٦) خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما