استدراك ما فات من الفهرست من المؤلّفات ـ ما ذكر غير واحد.
وحينئذ نقول : أنّ ما في النجاشي والفهرست من سلسلة النسب موجود في الاخبار مذكور في الأنساب.
ففي الكافي في باب إثبات الإمامة في الأعقاب : محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران ، عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي ابن أبي طالب عليهالسلام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : إن كان كون ـ ولا أراني الله ـ فبمن ائتم؟ فأومى الى ابنه موسى ، قال : قلت : فإن حدث بموسى عليهالسلام حدث فبمن ائتم؟ قال : بولده ، قلت : فإن حدث بولده حدث وترك أخا كبيرا أو ابنا صغيرا فبمن ائتم؟ قال : بولده ، ثم واحدا فواحدا ، وفي نسخة الصفواني : هكذا ابدا (١).
وقد سقط محمّد بعد عبد الله في السند من النساخ كما يظهر من باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى عليهالسلام فإنه ـ رحمهالله ـ روى الخبر المذكور فيه هكذا : محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام عن أبي عبد الله عليهالسلام وساق الخبر على نسخة الصفواني ، وزاد في آخره : قلت : فان لم أعرفه ولم اعرف موضعه؟ قال : تقول : اللهم إني أتولّى من بقي من حججك من ولد الامام الماضي ، فإن ذلك يجزيك ان شاء الله (٢).
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٣٠٩ / ٧ ، والصفواني : من تلاميذ ثقة الإسلام الكليني ، وهو محمد بن احمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال يعرف بالصفواني ، انظر رجال النجاشي ٣٩٣ / ١٠٥٠ والعبارة : وفي نسخة الصفواني. فهي ليست من أصل المصدر ، وان وجدت فيه ، والظاهر كونها من زيادات النساخ ، فلاحظ.
(٢) أصول الكافي ١ : ٢٤٦ / ٧.