وعثمان بن عيسى فيه في باب النوادر آخر كتاب النكاح (١) ، وهما من أصحاب الإجماع ، ومرّ مرارا انّه من أمارات الوثاقة (٢) وفاقا للعلامة الطباطبائي (٣) ، ورواية ابن بقاح عنه بلا واسطة فيه أيضا في باب ما يسقط من الخوان من كتاب الأطعمة (٤) وقد عرفت ممّن قالوا فيه أنه صحيح الحديث ، فيكون عمرو ثقة بما مرّ في الفائدة السابقة (٥).
واعلم أنّ في النجاشي بعد الترجمة والتضعيف : له نسخة يرويها (٦) ، ثم ذكر طريقه إليها ، وفي الشرح : والظاهر أن النسخة كانت تصنيف أبي عبد الله عليهالسلام ويمكن ان يكون الأصحاب سمع منه بأنّ نسخته عنده ولهذا اعتمد الأصحاب عليه ، وكثيرا ما يروون الاخبار عنه ، وحكم الصدوقان بصحته ، والظاهر ان الضعف باعتبار القضاء من جهة العامّة ويمكن ان يكون للتقيّة ولسهولة نشر اخبار أهل البيت عليهمالسلام كما فعله جماعة من أصحابنا ، منهم القاضي ابن البرّاج ، انتهى (٧).
فقوله (ره) في آخر كلامه : فالخبر قوي كالصحيح (٨) ، قويّ صحيح.
[٢٣٦] رلو ـ والى عمرو بن خالد : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن الحسين بن علوان ، عنه (٩).
__________________
(١) الكافي ٥ : ٥٦٩ / ٥٩.
(٢) تقدم في هذه الفائدة ، صحيفة : ٥٨١.
(٣) لم نعثر عليه.
(٤) الكافي ٦ : ٢٩٧ / ٤.
(٥) تقدم في هذه الفائدة ، صحيفة : ٥٣٤.
(٦) رجال النجاشي ٢٨٨ / ٧٦٩.
(٧) روضة المتقين ١٤ : ٢٠٧.
(٨) روضة المتقين ١٤ : ٢٠٨.
(٩) الفقيه ٤ : ٨٣ ، من المشيخة.