الطرق الى من تردّ روايته ويترك قوله (١) ، وهو مؤيّد لما ذكره الشارح.
[٣٠٨] شح ـ وإلى مسمع بن مالك البصري : أبوه رضياللهعنه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن أبان ، عن مسمع بن مالك البصري ، ويقال له : مسمع بن عبد الملك البصري ، ولقبه كردين ، وهو عربي من بني قيس بن ثعلبة ، ويكنّى أبا سيّار ، ويقال انّ الصادق عليهالسلام قال له أوّل ما رآه : ما اسمك؟ فقال : مسمع ، فقال : ابن من؟ قال : ابن مالك ، فقال : بل أنت مسمع ابن عبد الملك (٢).
القاسم هو الجوهري ، ذكره النجاشي (٣) والفهرست (٤) وذكرا كتابه والطريق اليه ولم يتعرضا لمذهبه ، ولكن في أصحاب الكاظم (عليهالسلام) : واقفي (٥) ، وفي الكشي : قالوا انه كان واقفيا (٦).
والمشهور : ضعّفوه ، وضعّفوا الخبر الذي هو في سنده ، وهذا منهم عجيب ، فان مجرّد الوقف ليس من أسباب الضعف مثل الكذب والغلوّ والفسق بل يجتمع مع المدح فيصير السند من جهته قويّا ، ومع الوثاقة فيصير موثقا ، وما في النجاشي والفهرست يدلّ على مدحه ـ كما مرّ غير مرّة ـ ويدلّ على مدحه بل على وثاقته رواية ابن أبي عمير عنه في التهذيب في باب تلقين المحتضرين من
__________________
(١) رجال العلامة : الفائدة الثامنة من الخاتمة : ٢٧٥.
(٢) الفقيه ٤ : ٤٤ ، من المشيخة.
(٣) رجال النجاشي : ٣١٥ / ٨٦٢.
(٤) فهرست الشيخ الطوسي : ٥٦٣.
(٥) رجال الشيخ : ٣٥٨ / ١.
(٦) رجال الكشي ٢ : ٧٤٨ / ٨٥٣.