الذي لا يهلك (١).
وعن احمد بن محمّد بن يحيى العطار ، عن أبيه ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي سلام ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : نحن المثاني التي أعطاها الله نبيّنا محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونحن وجه الله [ونتقلب] (٢) في الأرض بين أظهركم ، عرفنا من عرف الله ، ومن جهلنا فأمامه اليقين (٣).
وعن محمّد بن محمّد بن عصام الكليني رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمّد ابن يعقوب الكليني ، عن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد وغيره ، عن محمّد ابن سليمان ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال : ان الله رفيع ، عظيم ، لا يقدر العباد على صفته ، ولا يبلغون كنه عظمته ، (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (٤) ولا يوصف بكيف ولا اين ولا حيث ، وكيف أصفه بكيف وهو الذي كيّف الكيف حتى صار كيفا ، فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف ، أم كيف أصفه باين وهو الذين ايّن الأين حتى صار أينا ، فعرفت الأين بما ايّن لنا من الأين ، أم كيف أصفه بحيث وهو الذي حيّث الحيث حتى صار حيثا ، فعرفت الحيث بما حيّث لنا من الحيث ، فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان ، وخارج من كلّ شيء ، (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ
__________________
(١) التوحيد : ١٥٠ / ٤.
(٢) في الأصل : منقلب ، وما أثبتناه هو الصحيح الموافق للمصدر وأصول الكافي أيضا ١ : ١١١ / ٣ ، فلاحظ.
(٣) قال في المرآة : اي الموت على التهديد ، أو المراد انه يتيقن بعد الموت ورفع الشبهات ، انظر أصول الكافي ١ : ١١١ / ٣ ، وفيه : وامامة المتقين ، وفي مرآت العقول ١ : ١١٣ / ٣ استظهار صحة ما في نسخ التوحيد ، فلاحظ.
(٤) الانعام : ٦ / ١٠٣.