الذي يظهر من الشارح (١) ، والكاظمي (٢) وغيرهما انّ المراد بزكريا المؤمن هو الموجود في النجاشي (٣) ، والخلاصة : زكريا بن محمّد أبو عبد الله المؤمن روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن [موسى] عليهماالسلام ولقي الرضا عليهالسلام وحكى عنه ما يدلّ على انه كان واقفيّا وكان مختلط الأمر في حديثه (٤).
وعليه : فالسند ضعيف وربّما يستبعد ضعفه برواية ابن [بقاح] (٥) عنه كثيرا (٦) ، وموسى بن القاسم البجلي (٧) ، وحميد بن زياد (٨) ، وعلي بن الحكم (٩) ، والحسن ابن محمّد بن سماعة (١٠) ، واحمد بن إسحاق (١١) ، ومحمّد بن بكر بن جناح (١٢) ، وإبراهيم ابن أبي سمال (١٣).
وهؤلاء كلّهم ثقات إثبات وان كان بعضهم واقفيا ، ويبعد ان يجتمعوا على الرواية عن غير الثقة الضابط ، فالظاهر عدّ السند موثقا.
__________________
(١) روضة المتقين ١٤ : ٢٥٨.
(٢) هداية المحدثين : ٢٥٨.
(٣) رجال النجاشي : ١٧٢ / ٤٥٣.
(٤) رجال العلامة : ٢٢٤ / ١ ، بتصرف يسير.
(٥) في الأصل : ابن بقاع (بالعين المهملة) ، وهو اشتباه وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لكتب الرجال ، فلاحظ.
(٦) تهذيب الأحكام ٩ : ١٧٥ / ٧١٢ ، وفيه : الحسن بن علي بن يوسف ، وهو ابن بقاح كما يظهر من ترجمته في سائر كتب الرجال ، فلاحظ.
(٧) تهذيب الأحكام ٥ : ٤٠٧ / ١٤١٧.
(٨) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٩١ / ١٥٦٧.
(٩) أصول الكافي ٢ : ١٠٧ / ١٦.
(١٠) تهذيب الأحكام ٧ : ١١٤ / ٤٩٦.
(١١) تهذيب الأحكام ٩ : ١٢٢ / ٥٢٧
(١٢) أصول الكافي ٢ : ٣١١ / ٥.
(١٣) تهذيب الأحكام ٤ : ٢٨٠ / ٨٤٨.