عَهَدْتُكَ
ما تَصْبُو وفِيكَ شَبِيبَةٌ
|
|
[فما لَكَ بعد الشيْبِ صَبّاً مُتَيَّماً]
|
لأنّ المضارع
المقرون كاسم الفاعل المضاف إليه ( غير ) فاعطي حكمه وهو الاستغناء عن الواو.
واثنان مختلفٌ
فيهما :
وهو الجملة
المضارعيّة المنفيّة بـ : ( لا ) ( ما لَنا لا نُؤْمِنُ
بِاللهِ ) ، فجملة لا نؤمن حال من ضمير المتكلّم المجرور ، ولم
يقترن بالواو لما مرّ في المقرون بـ : ( ما ) ؛ لأنّ معناه : غير مؤمنين ، فكما لا
يقال : ما لنا وغير مؤمنين ، لا يقال : ما لنا ولا مؤمنين.
والجملة
الماضويّة التالية ل ( إلّا ) الإيجابيّة ( ما يَأْتِيهِمْ مِنْ
رَسُولٍ إِلّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ) .
هذا عند ابن
مالك والجمهور ، ويؤيّده القرآن المجيد والفرقان الحميد. وخالف البدرُ ابنُ
مالك في شرح ( الألفيّة ) في المسألة الأُولى ، فجعل ترك الواو قبل ( لا )
أكثريّاً ، وأنشد على مجيء الواو قول مالك بن رقيّة :
[ أمَاتُوا
مِنْ دمِي وتَوَعَّدوني ]
|
|
وكنتُ ولا يُنَهْنِهُني الوعيدُ
|
وقول مسكين
الدارمي :
[ أكْسَبَتْهُ
الوَرِقُ البيضُ أباً ]
|
|
ولَقَدْ كَانَ ولا يُدْعَى لأب
|
وخالف شارحُ
اللبّ في الثانية ، فأجاز ذكر الواو وحذفها ، وأنشد على ذكر الواو :
نِعْمَ
امْرُؤٌ هَرِم لم تَعْر نائبهٌ
|
|
إلّا وكان
لمرتاعٍ بها وزرا
|
فهذا خلاصة ما
قرّره النحويّون والبيانيّون ممّا له تعلّقٌ بالمقام ، ومناسبة لهذا
__________________