بالعذرة حكم لها بتطوق القطنة ، ولا حيض مع سن اليأس ولا مع الصغر ، وهل يجتمع مع الحمل؟ فيه روايات ، أشهرها أنه لا يجتمع.
وأكثر الحيض عشرة أيام وأقله ثلاثة أيام ، فلو رأت يوما أو يومين فليس حيضا.
______________________________________________________
الضمير في قوله : ( فيه ) يعود إلى ما يدل عليه قوله : ( هل يجتمع ) وتقديره ، إن في هذا المسؤول عنه ، روايات.
روى محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : سألته عن الحبلى ترى الدم كما كانت ترى أيام حيضها مستقيما في كل شهر؟ قال : تمسك عن الصلاة ، كما كانت تصنع في حيضها (١).
وكذا روى ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنه سأل عن الحبلى ترى الدم ، أتترك الصلاة؟ قال : نعم إن الحبلى ربما قذفت بالدم (٢).
وعليه فتوى علم الهدى وابن بابويه.
وقال المفيد : لا يجتمع ، ومستنده ما رواه السكوني عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما جمع الله بين حيض و حبل (٣).
وللشيخ في نهايته قول : بأن ما تراه في زمان عادتها حيض ، وما تأخر عن العادة ، بعشرين يوما ، ليس بحيض ، وهو مروي عن الحسين بن نعيم الصحاف ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤).
__________________
(١) الوسائل باب ٣٠ حديث ٧ من أبواب الحيض.
(٢) الوسائل باب ٣٠ حديث ١ من أبواب الحيض.
(٣) الوسائل باب ٣٠ حديث ١٢ من أبواب الحيض.
(٤) الوسائل باب ٣٠ حديث ٣ من أبواب الحيض ، وفيه : ما كان الله ليجعل حيضا مع حبل.