............................................................................
______________________________________________________
والوجه أن الطعن في الروايات المتروكة اسلم من تكلف التأويلات.
والمتأخر قد اطال لسان الشنعة في هذا الموضع على الشيخ رحمه الله ، ولو انصف لأمسك ، فان الشيخ اعظم قدرا وارفغ منزلة ( شانا خ ) من ان يخفى عليه مثل ما ظهر لهذا المتأخر لكن ديانته منعته من الاقدام على الطعن في الروايات ، وصنف الاستبصار في الجمع بين المختلفات فان وافق الحق فهو المبتغى ، وان خالف فما عليه الا بذل الوسع.
وليت شعرى من الذى لم يختلف قوله ، ولا خبط في تصنيفه ، وقال الله تعالى : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (١) وتمثلت للمتأخر بقول النبي صلى الله عليه وآله : يبصر احدكم القذى (٢) في عين اخيه ويدع الخدع (٣) في عينه (٤).
__________________
(١) النساء ـ ٨٢.
(٢) القذى ـ ما يقع في العين ( القاموس ).
(٣) في القاموس : خدعت عينه غارت ( انتهى ) وكأن معناه أنه يرى في عين الغير الشئ اليسير الذي وقع فيها ولا يرى عين نفسه أنها غارت ، وهذا من أعظم العيوب ، وفي بعض النسخ : الجذع وعليه فالمعنى واضح.
(٤) لم نعثر إلى الآن على موضعه فتتبع.