محمد بن الحسن المعروف بـ « المحقق خواجة نصير الملة والدين » ، والمحقق جعفر بن الحسن بن يحيى الحلي ، والعلامة الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي ، وقبلهم محمد بن إدريس الحلي ويحيى بن سعيد أبو المحقق ، ويحيى بن أحمد بن يحيى الحلي ابن عم المحقق الحلي وسبط ابن إدريس ، وحمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي صاحب الغنية ـ رضوان الله عليهم ـ.
كلهم علماء ، أتقياء ، وفقهاء أبرار ، ولكثير منهم أولاد ، وأحفاد ، وأسباط كانوا من الفقهاء الأخيار.
شكر الله مساعيهم الجميلة ، وجزاهم عن مشرع الأحكام خير الجزاء ، وحشرهم مع مواليهم الأئمة الأطهار ـ عليهم صلوات الله الملك الجبار ـ.
ثم إن من الفقهاء الذين يكل اللسان عن توصيفه : جعفر بن الحسن بن سعيد أبو القاسم المعروف بـ « المحقق » بقول مطلق الذي هو أفضل أهل زمانه باعتراف تلميذه العلامة ـ قدسسره ـ كما يأتي كلامه فيه.
وحيث إن هذا السفر الذي بين يديك تعليق على رموز مختصر الشرائع ، فالمناسب ذكر مختصر من أحواله ـ رحمهالله ـ ثم ذكر ترجمة معلقه الشارح ـ قدسسرهما ـ ثم ذكر الشروح التي تنورت بأنوار رؤوس أقلام العظماء فنقول :
مولد المحقق ـ قدسسره ـ
ذكر الشيخ أبو علي الحائري ، عن إجازة الشيخ يوسف البحراني (١) أنه قال : قال بعض الأجلاء الأعلام من متأخري المتأخرين : رأيت بخط بعض الأفاضل ما صورة عبارته .. ـ إلى أن قال : ـ (٢) وسئل عن مولده ( يعني المحقق الحلي ـ قدسسره ـ ) فقال : سنة اثنتين وست مائة ( إنتهى ) (٣).
__________________
(١) صاحب الحدائق الناظرة ، المطبوعة مرارا.
(٢) يأتي ما أجملناه في تاريخ وفاته ـ قدسسره ـ إن شاء الله.
(٣) الكنى ج ٣ ص ١٢٨ ، نقلا عن ابن داود تلميذ المحقق.