تكون طرفة عندكم.
ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « إِنَّ هَذِهِ النُّفُوسَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ » (١). أي لطائفها وغرائبها المعجبة للنفس اللذيذة لها ، وذلك ليكون زائدا في اكتساب الحكمة بنشاط.
والطُّرْفَةُ بالضم : ما يستطرف ويستملح والجمع طُرَفٌ كغرفة وغرف.
وأَطْرَفَ الرجلُ إِطْرَافاً : جاء بطرفه.
وطَرُفَ الشيءُ بالضم فهو طَرِيفٌ.
والطَّرَفُ بالتحريك : الناحية والجانب.
والجمع أَطْرَافٌ كسبب وأسباب.
وطَرَفَا الإنسانِ : لسانه واسته.
وطَرَفَاهُ الأسفلان : فرجاه لأن كلا منهما في جانب.
وفلان كريم الطَّرَفَيْنِ ، ويراد نسب الأب والأم.
والطَّرْفُ : العين ولا يجمع ، لأنه في الأصل مصدر ، فيكون واحدا ، ويكون جمعا. وطَرَفَ البصرُ يَطْرِفُ من باب ضرب : تحرك.
ومنه حَدِيثُ الصَّيْدِ « إِذَا أَدْرَكْتَهُ وَالْعَيْنُ تَطْرِفُ ». أي تتحرك.
وطَرَفَتْ عينُهُ من ضرب : إذا أصبتها بشيء فدمعت.
وطَرَفَ بصرُهُ : إذا أطبق أحد جفنه على الآخر.
وَمِنْهُ « اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا طَرَفَتْ عَيْنٌ أَوْ ذَرَفَتْ ».
وقَوْلُهُ فِي الدُّعَاءِ « لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ».
والطَّرْفُ بالفاء : اللطم باليد.
ولعل منه الْحَدِيثُ « رَجُلٌ طَرَفَ لِغُلَامٍ طَرْفَةً فَقَطَعَ بَعْضَ لِسَانِهِ ».
والطَّارِفُ والطَّرِيفُ من المال : المستحدث وهو خلاف التالد والتليد.
والمطْرَفُ بكسر الميم وفتحها وضمها رداء من خز مربع في طرفه علمان ، وقد جاء في الحديث والجمع مَطَارِفُ.
وقولهم فعلت ذلك في مُسْتَطْرَفِ الأيامِ أي في مستأنف الأيام.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٨١ لكن في الأصل : « إن هذه القلوب تمل. إلخ » وهو مكرر في نهج البلاغة. وفي ج ٢ ص ١٥٦ « الحكم » بدل « الحكمة ».