رستاق (١) كبير بين النهروان (٢) والبصرة (٣) كانت عامرة فانقرضوا لما صارت غامرة.
ومنهم أبو جعفر الإِسْكَافُ وله كتب كثيرة.
وأُسْكُفَّةُ الباب بالضم : عتبته العليا ، وقد تستعمل في السفلى.
قال في المصباح : واقتصر في التهذيب ومختصر العين عليها ، فقال الأُسْكُفَّةُ : عتبة الباب التي يوطأ عليها والجمع أُسْكُفَّاتٌ.
( سلف )
قوله تعالى ( عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ ) [ ٥ / ٩٥ ] أي ما مضى.
وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ الْمَيِّتِ « وَاجْعَلْهُ لَنَا سَلَفاً ». قيل هو من سَلَفِ المالِ كأنه قد أسلف الثواب الذي يجازى على الصبر عليه.
وقيل : سَلَفُ الإنسان : تقدمه بالموت من آبائه وذوي قرابته ، ولذا سمي الصدر الأول من التابعين « السَّلَفُ الصالحُ ».
وَمِنْهُ « أَبْشِرْ بِالسَّلَفِ الصَّالِحِ مُرَافَقَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ عليها السلام ».
والسَّلَفُ : نوع من البيوع يعجل فيه الثمن ، وتضبط السلعة بالوصف إلى أجل معلوم.
ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ سَلَفَ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ». يقال سَلَفْتُ وأَسْلَفْتُ سَلَفاً وإِسْلَافاً ، والاسم السَّلَفُ.
قال بعض الأعلام : وهو في المعاملات على وجهين ( أحدهما ) القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر ، وعلى المقرض رده كما أخذه ، والعرب تسمي القرض سَلَفاً.
و ( الثاني ) هو أن يعطى مالا في سلعة
__________________
(١) رستاق. معرب ( رستا ) وهي القرى الزراعية.
(٢) نهروان : بلدة في العراق واقعة بين واسط وبغداد.
(٣) البصرة : هي المدينة الكبرى في جنوب العراق ، ومرفأ على شط العرب يصدر منه نفط العراق بحرا.
وقد ازدحمت بكثرة سكانها ، وازدهرت بنشاط تجارتها وخصوبة زراعتها.