يقال وَلْوَلَتِ المرأة وَلْوَلَةً ووَلْوَالاً : إذا أعولت.
ومنه « وإذا وزغ يُوَلْوِلُ » أي يصوت
( وهل )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام لِأَصْحَابِهِ « أَقِلُّوا الْكَلَامَ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ وَأَذْهَبُ لِلْوَهَلِ ».
والْوَهَلُ بالتحريك : الفزع.
وقد وَهَلَ يَهِلُ فهو وَهِلٌ ووَهَلْتُ إليه بالفتح أَهِلُ وَهْلاً : إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره ، مثل وهمت.
ولقيته أول وَهْلَةٍ أي أول كل شيء.
( ويل )
قوله تعالى ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) [ ٨٣ / ١ ] ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) [ ١٠٤ / ١ ] ونحو ذلك.
فَوَيْلٌ كلمة تقال عند الهلكة.
وَيُقَالُ وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهِ الْجِبَالُ لَمَاعَتْ مِنْ حَرِّهِ.
وفي الصحيح « وَيْلٌ » كلمة مثل ويح إلا أنها كلمة عذاب ، يقال وَيْلَهُ ووَيْلَكَ ووَيْلِي ووَيْلَاهُ في الندبة.
قال وتقول وَيْلٌ لزيد ووَيْلاً لزيد ، فالنصب على إضمار الفعل والرفع على الابتداء.
هذا إذا لم تضفه فإذا أضفت فليس إلا النصب لأنك لو رفعته لم يكن له خبر وكلمة ويل قد ترد للتعجب.
ومنه قَوْلُهُ « وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ ».
تعجبا من شجاعته وجرأته وإقدامه.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « وَيْلُ أُمِّهِ كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ لَوْ أَنَّ لَهُ وَاعِياً » (١) أي يكيل العلوم الخمسة بلا عوض إلا أنه لا يصادف واعيا.
وقيل وي مفردة للتعجب ولأمه مفردة وحذفت همزة أمه ، وألقيت حركتها على اللام وينصب ما بعدها على التمييز.
وَفِي الْحَدِيثِ « وَيْلُ الْآخَرِ مَا ذَاكَ ».
قال بعض الشارحين : قاعدة العرب إذا أرادوا تعظيم المخاطب لا يخاطبون بويل بل يقولون ويل الآخر.
وفي بعض نسخ الحديث « قلت ويك » وفي بعضها « ويل ».
ولعل الأول أرجح وأصح.
وقولهم وَيْلُمِّهِ يريدون ويل لأمه ، فحذف لكثرته في الكلام.
__________________
(١) نهج البلاغة ١ / ١١٦.