ومنه الْحَدِيثُ « فَرِحَ ابْنُ مَرْجَانَةَ بِنَوَافِلِ الْخَيْرِ وَكَثْرَتِهَا ».
( نقل )
في حديث الشجاج ذكر « الْمُنَقِّلَةَ » وهي التي يخرج منها صغار العظام وتنتقل عن أماكنها.
وقيل هي التي تَنْقُلُ العظم أي تكسره.
وعن الأصمعي : الْمُنَقِّلَةُ هي التي يخرج منها فراش العظام.
وفَرَاشُ العظام : قشره تكون على العظم دون اللحم.
وفي المصباح بعد قوله الْمُنَقِّلَةُ ، هي الشجة التي يخرج منها العظام : والأولى أن تكون على صيغة اسم المفعول لأنها محال الإخراج ـ هكذا ضبطه ابن السكيت.
ويجوز أن تكون على صيغة اسم الفاعل ـ نص عليه الفارابي.
ونَقَلْتُهُ نَقْلاً من باب قتل : حولته من موضع إلى موضع.
وانْتَقَلَ : تحول.
والاسم : النُّقْلَةُ.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَنْقُلُ فِي الرَّحِمِ ، قُلْتُ مَا مَعْنَى تَنْقُلُ فِي الرَّحِمِ؟ قَالَ تَعْقِرُ فَتَتْرُكُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ ».
ونَقَلْتُ ثوبي : إذا رفعته.
وأَنْقَلْتُ خفي : إذا أصلحته.
وكذلك نَقَّلْتُهُ تَنْقِيلاً.
( نكل )
قوله تعالى ( فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها ) [ ٢ / ٦٦ ] أي جعلنا قرية أهل السبت عبرة ( لِما بَيْنَ يَدَيْها ) من القرى ( وَما خَلْفَها ) ليتعظوا بهم.
قوله ( فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى ) [ ٧٩ / ٢٥ ] النَّكَالُ : العقوبة.
والمعنى على ما قيل أن الله أغرقه في الدنيا ويعذبه في الآخرة.
وفي التفسير نَكَالُ الآخرة قوله ( ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي ) [ ٢٨ / ٣٨ ] وقوله ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى ) [ ٧٩ / ٢٤ ] فنكل الله تعالى به نكال هاتين الكلمتين.
وأَنْكالاً [ ٧٣ / ١٢ ] قيودا ثقالا ، ويقال أغلالا واحدها نكل.
وتَنْكِيلُ المولى بعبده بأن يجدع أنفه أو يقطع أذنه ونحو ذلك.