والِاسْتِقْلَالُ بالشيء : الْإِقْلَالُ به ، وهو الاستبداد به لا طلبه كما هو الغالب من باب الاستفعال.
ولذا يقال : الغصب هو الاستقلال بإثبات اليد على مال عدوانا.
واسْتَقَلَ الشيء : رآه قليلا.
وَمِنْهُ قَوْلُهُ عليه السلام « سَيَأْتِي قَوْمٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ ».
( قمل )
قوله تعالى الْقُمَّلَ [ ٧ / ١٣٣ ] هو بالتشديد : كبار القردان.
وقيل دواب أصغر من القمل.
وقيل الدباء الذي لا أجنحة له.
قال بعض المفسرين : اختلف العلماء في الْقُمَّلِ المرسل على بني إسرائيل.
فقيل هو السوس الذي يخرج من الحنطة.
وقيل غير ذلك.
وَرُوِيَ عَنْ مُوسَى عليه السلام « مَشَى إِلَى كَثِيبٍ أَعْفَرَ كَثِيبِ مَهِيلٍ فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ فَانْتَثَرَ كُلُّهُ قُمَّلاً فِي مِصْرَ ، فَتَتَّبَعَ حُرُوثَهُمْ وَأَشْجَارَهُمْ وَنَبَاتَهُمْ ، فَأَكَلَهُ ، وَلَحِسَ الْأَرْضَ ، وَكَانَ يَدْخُلُ بَيْنَ ثَوْبِ أَحَدِهِمْ وَجِلْدِهِ فَيَعَضَّهُ ، وَكَانَ أَحَدُهُمْ يَأْكُلُ الطَّعَامَ فَيَمْتَلِئُ قُمَّلاً ، فَلَمْ يُصَابُوا بِبَلَاءٍ كَانَ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْقُمَّلِ ، فَإِنَّهُ أَخَذَ شُعُورَهُمْ وَأَبْشَارَهُمْ وَأَشْفَارَ عُيُونِهِمْ وَحَوَاجِبَهُمْ وَلَزِمَ جُلُودَهُمْ ، كَأَنَّهُ الْجُدَرِيُّ ، وَمَنَعَهُمُ النَّوْمَ وَالْقَرَارَ ».
وَفِي حَدِيثِ النِّسَاءِ « وَمِنْهُنَّ غُلٌ قَمِلٌ ».
الأصل فيه أنهم كانوا يأخذون الأسير فيشدونه بالقد وعليه الشعر ، فإذا يبس قمل في عنقه فيجتمع عليه محنتان الغل والقمل.
ضرب مثلا لامرأة سيئة الخلق مع زوجها ، كثيرة المهر لا يجد بعلها منها مخلصا.
والْقَمْلُ معروف واحدتها قَمْلَةٌ.
قيل تتولد من العرق والوسخ إذا أصاب ثوبا أو بدنا أو ريشا أو شعرا حين يصير المكان عفنا.
ورجل قَمِلُ الرأس كفرح : إذا كثر قمله.
وقد قَمِلَ رأسه بالكسر.