قوله ( وَما آمَنَ مَعَهُ ) [ ١١ / ٤٠ ] يعني مع نوح ( إِلَّا قَلِيلٌ ) قِيلَ : كَانُوا ثَمَانِيَةً.
وَقِيلَ كَانُوا اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ رَجُلاً وَامْرَأَةً.
كَذَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍ
وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ » الْقُلَّةُ بضم القاف وتشديد اللام : إناء للعرب كالجرة الكبيرة تسع قربتين أو أكثر.
ومنه قِلَالُ هجر ، وهي شبيهة بالحباب.
ومنه حَدِيثُ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى « نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ ».
قال في المغرب : الْقُلَّةُ حب عظيم ، وهي معروفة بالحجاز والشام.
وعن الأزهري : قِلَالُ هجر معروفة تأخذ القلة مزادة كبيرة وتملأ الراوية قلتين.
وَفِيهِ « الرَّجُلُ يَنْتَهِي إِلَى الْمَاءِ الْقَلِيلِ ».
هو في العرف يطلق ويستعمل فيما دون الكر.
وقد جاء أشهر قَلَائِل.
قال بعض المحققين : الوصف بالقلائل لتأكيد القلة ، فإن أفعل من جموع القلة ، وليس من المشتركات بين الجمعين كأذرع ورجال ليكون الوصف مؤسسا لمجيء شهور فكأنها كانت أقرب إلى القلة من العشرة.
وقد قَلَ الشيء يَقِلُ قِلَّةً ، وقَلَّلَهُ في عينه أي أراه إياه قليلا.
وأَقَلَ : افتقر.
وَمِنْهُ « أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْدُ الْمُقِلِ ».
وقد تقدم.
والْقُلُ والْقِلَّةُ كالذل والذلة.
يقال الحمد لله على الْقُلَّةِ والكثرة والْقُلّ والكثر أيضا ـ قاله الجوهري.
والْقُلَّةُ : أعلى الجبل.
وقُلَّةُ كل شيء : أعلاه.
ومنه « قُلَّةُ الرأس ».
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام لِأَصْحَابِهِ و « قَلْقِلُوا السُّيُوفَ فِي أَغْمَادِهَا ».
يعني قبل سلها وكان ذلك ليسهل سلها عند الحاجة إليها.
واسْتَقَلَّتْ به راحلته : حملته.
يقال اسْتَقَلَ الشيء : إذا رفعه وحمله.