ويقال لكل جماعة من آباء شتى قَبِيلٌ ـ بلا هاء ـ.
قوله ( وَتَقَبَّلْ دُعاءِ ) [ ١٤ / ٤٠ ] أي أجب دعائي فإن قبول الدعاء إنما هو الإجابة وقبول الطاعة.
قوله ( رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) [ ٢ / ١٢٧ ].
قيل في هذه الآية دلالة على أن الإجزاء غير القبول فإن المجزي : ما وقع على الوجه المأمور به شرعا ، وبه يخرج عن عهدة التكليف ، والْقَبُولُ : ما يترتب عليه الثواب فإنهما سألا التقبل مع أنهما لا يفعلان إلا فعلا صحيحا مجزيا ، فكان ذلك السؤال لحصول استحقاق الثواب.
ورد بأن السؤال قد يكون بالواقع مثل قوله ( رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِ ) أو يكون على وجه الانقطاع إليه تعالى.
وَفِي حَدِيثِ الشِّيعَةِ « لَسَلَّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ قُبُلاً » أي عيانا ومقابلة.
قال في القاموس : رأيته قُبُلاً محركة وبضمتين وكصرد وعنب.
وَفِي الْحَدِيثِ « كُلُّ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ لِلْمَوْعُوظِ وَكُلُّ مَوْعُوظٍ قِبْلَةٌ لِلْوَاعِظِ ».
ومعناه ظاهر.
وفِيهِ « مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ».
أراد به المسافر إذا التبست عليه قبلته.
فأما الحاضر فيجب عليه التحري والاجتهاد.
وقد تقدم تمام البحث في ( شرق ).
والْقُبُلُ بضم الباء وسكونها : فرج الإنسان.
والْقُبُلُ من كل شيء : خلاف دبره.
قيل سمي قُبُلاً لأن صاحبه يقابل به غيره.
ومنه الْقِبْلَةُ لأن المصلي يقابلها.
والْقُبُلُ من الجبل : سفحه.
ومن الفرض أوله.
ومنه الْحَدِيثُ « إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ الطَّلَاقَ طَلَّقَهَا فِي قُبُلِ عِدَّتِهَا مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ ».
وفي قُبُلِ الشتاء أي في أوله.
والْقُبْلَةُ كغرفة : اسم من قبلت الولد وقَبِلْتُ الشيء : تقبلته.
والْقَبُولُ كرسول : مصدره.
وَفِي الْحَدِيثِ « الرَّجُلُ يَأْتِي عَلَيْهِ سِتُّونَ وَسَبْعُونَ سَنَةً مَا قَبِلَ اللهُ مِنْهُ صَلَاةً » أي