وَفِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ ) [ ١٧ / ٨٤ ] أَيْ نِيَّتِهِ.
وَفِي حَدِيثِ الرِّضَا عليه السلام إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُوقِفَ الْمُؤْمِنُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَيَكُونُ هُوَ الَّذِي يَتَوَلَّى حِسَابَهُ ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ فَيَنْظُرُ فِي صَحِيفَتِهِ ، فَأَوَّلُ مَا يَرَى سَيِّئَاتُهُ فَيَتَغَيَّرُ لِذَلِكَ لَوْنُهُ ، وَتَرْتَعِشُ فَرَائِصُهُ ، وَتَفْزَعُ نَفْسُهُ ، ثُمَّ يَرَى حَسَنَاتِهِ فَتَقَرُّ عَيْنُهُ ، وَتُسَرُّ نَفْسُهُ وَتَفْرَحُ رُوحُهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى مَا أَعْطَاهُ اللهُ مِنَ الثَّوَابِ ، فَيَشْتَدُّ فَرَحُهُ.
ثُمَّ يَقُولُ اللهُ لِلْمَلَائِكَةِ : هَلُمُّوا إِلَى الصُّحُفِ الَّتِي فِيهَا الْأَعْمَالُ الَّتِي لَمْ يَعْمَلُوهَا قَالَ فَيَقْرَءُونَهَا ، فَيَقُولُونَ : وَعِزَّتِكَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّا لَمْ نَعْمَلْ مِنْهَا شَيْئاً.
فَيَقُولُ صَدَقْتُمْ نَوَيْتُمُوهَا فَكَتَبْنَاهَا لَكُمْ ثُمَّ يُثَابُونَ.
والشِّكْلُ بالكسر : الذل.
وبالفتح : المثل والمذهب.
يقال : هذا شَكْلُ هذا.
والجمع أَشْكَالٌ وشُكُولٌ مثل فلس وفلوس.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْإِدْرَاكُ بِالْمُمَاسَّةِ وَمَعْرِفَةِ الْأَشْكَالِ ».
المراد بالشَّكْلِ هنا الحد لا الهيئة الحاصلة من إحاطة الحدود فإنها تدرك بالأبصار.
قال بعض المحققين : الشَّكْلُ هيئة إحاطة نهاية واحدة بالجسم كالدائرة.
أو نهايتين كشكل نصف الدائرة.
أو ثلاث نهايات كالمثلث.
أو أربع كالمربع وغير ذلك.
والشِّكَالُ في الخيل : أن تكون على ثلاث قوائم محجلة واحدة مطلقة.
ولا يكون الشِّكَالُ إلا في الرجل.
ولا يكون في اليد.
والأَشْكَلُ من الشاء : الأبيض.
والأنثى شَكْلَاءُ.
والشَّاكِلَةُ : الخاصرة.
وأَشْكَلَ الأمر : التبس.
وهو صلى الله عليه واله « أَشْكَلُ العينين » أي في بياضهما شيء من الحمرة وهو محمود ومحبوب.