لَا يَتَخَاذَلُوا ، فَأَخْرَجَتْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ جَفْنَةً مَمْلُوءَةً طِيْباً فَوَضَعَتْهَا لِأَحْلَافِهِمْ وَهُمْ أَسَدٌ وَزُهْرَةُ وَتَيْمٌ فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ غَمَسَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فِيهَا وَتَعَاقَدُوا فَسُمُّوا الْمُطْمَئِنِّينَ ، وَتَعَاقَدَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ وَحُلَفَاؤُهَا حَلْفاً آخَرَ مُؤَكَّداً فَسُمُّوا الأَحْلَافَ لِذَلِكَ.
والحِلْفُ بالكسر : العهد بين القوم والصديق يحلف لصاحبه وأنه لا يغدر به.
وحَالَفَهُ : عاهده.
وتَحَالَفُوا : تعاهدوا.
والحَلِيفُ : المعاهد.
وتَحَالَفَا : إذا تعاهدا على أن يكون أمرهما واحدا في النصرة والحماية وحِلْفَةُ بالكسر : أي عهد.
والمُحَالِفُ : المعاهد.
وحَالَفَ بين قريش والأنصار : أي آخى بينهم.
والحَلْفُ : اليمين ، يقال حَلَفَ يَحْلِفُ حَلْفاً : أقسم ، ومَحْلُوفًا أيضا وهو أحد ما جاء من المصادر على مفعول كالمجلود والمعقول.
ورجل حَلِيفُ اللسان : إذا كان حديد اللسان فصيحا.
وقد تكرر في الحديث « ذو الحُلَيْفَةِ » هو بضم الحاء المهملة وفتح اللام وإسكان الياء مصغر الحَلَفَةُ إما واحد الحُلَفَاءِ أعني النبات المعروف أو بمعنى اليمين لتحالف قوم من العرب فيه ، وهو موضع على ستة أميال من المدينة وميقات الحاج منه (١).
( حنف )
قوله تعالى : ( وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً ) [ ٣ / ٦٧ ] الحَنِيفُ : المسلم المائل إلى الدين المستقيم ، والجمع حُنَفَاءُ.
والحَنِيفُ : المسلم لأنه تَحَنَّفَ أي
__________________
(١) قال في معجم البلدان ج ٢ ص ٢٩٥ : ذو الحليفة قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ، ومنها ميقات أهل المدينة ، وهو من مياه جشم بينهم وبين بني خفاجة من عقيل ، وذوالحليفة أيضا .. موضع بين حاذة وذات عرق من أرض تهامة وليس بالمهد الذي قرب المدينة.