أي صار المصلي بالتسليم يَحِلُ له ما حرم منها بالتكبير من الكلام ، والأفعال الخارجة عن الصلاة كما يَحِلُ للمحرم بالحج عند الفراغ منه ما كان حراما عليه.
وحَلْ كهَلْ : زجر للناقة.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « ثُمَّ بَعَثَ رَاحِلَتَهُ وَقَالَ حَلْ ».
وتَحَلَّلَ في يمينه أي استثنى.
واسْتَحَلَ الشيء أي عده حَلَالاً.
والتَّحْلِيلُ : ضد التحريم.
وَفِي الْحَدِيثِ فِي بَعْضِ النُّسَخِ « مَا أَكْثَرَ مَا لَا يُقَلَّدُ وَلَا يُحَلَّلُ ».
بالحاء المهملة أي لا يبلغ مَحَلَّهُ.
وقد تقدم الكلام فيه (١).
وحَلَ المحرم يَحِلُ حَلَالاً وأَحَلَ يُحِلُ إِحْلَالاً : إذا حَلَ له ما حرم عليه من محظورات الحج.
وأَحَلَ الرجل : إذا خرج إلى الْحِلِ عن الحرم.
وأَحَلَ : إذا دخل في شهر الْحِلِ.
وحَلَّتِ العمرة لمن اعتمر أي صارت حلالا لكم جائزة.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الصَّانِعِ « لَمْ يَحِلَ فِي الْأَشْيَاءِ فَيُقَالَ هُوَ فِيهَا كَائِنٌ ، وَلَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ ».
قال بعض الشارحين : نفى بهاتين العبارتين عنه تعالى صفة الأعراض والأجسام لأن من صفة الأجسام التباعد والمباينة ، ومن صفات الأعراض الكون في الأجسام بِالْحُلُولِ على غير مماسة.
ومباينة الأجساد على تراخي المسافة.
وَسُئِلَ عليه السلام مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ؟ فَقَالَ « الْحَالُ الْمُرْتَحِلُ ، قِيلَ وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ الْخَاتِمُ الْمُفْتَتَحُ ».
وهو الذي يَخْتِمُ القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله ، شبهة بالمسافر يبلغ المنزل فَيَحِلُ به ثم يفتتح سيره أي يبتدىء به.
وقيل أراد بِالْحَالِ المرتحل : الغازي الذي لا يعقل عن غزو إلا عقبه بآخر.
والْإِحْلِيلُ : يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة.
__________________
(١) في ( قلد ).