وبه أخذ أبو حنيفة في حديث بلال.
وَفِي الْحَدِيثِ « الشَّفَقُ : الْحُمْرَةُ ».
قوله تعالى ( مُشْفِقُونَ ) [ ٢١ / ٢٨ ] أي خائفون.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَشْفَقْتُ مِنْ كَذَا ».
و « أَشْفَقْتُ مِمَّا كَانَ مِنِّي » أي خفت وحذرت.
وأَشْفَقْتُ على الصغير : حنوت عليه وعطفت والاسم : الشَّفَقَةُ.
وشَفَقْتُ من باب ضرب لغة.
فأنا مُشْفِقٌ وشَفِيقٌ.
وعن ابن دريد : شَفَقْتُ وأَشْفَقْتُ بمعنى.
قال الجوهري : وأنكره أهل اللغة.
( شقق )
قوله تعالى ( إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ ) [ ٨٤ / ١ ] الِانْشِقَاقُ : افتراق امتداد عن التيام ، فكل انْشِقَاقٍ : افتراق وليس كل افتراق انْشِقَاقاً.
والمعنى : إذا السماء تصدعت وانفجرت وانْشِقَاقُهَا من علامات القيامة.
قوله ( يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ ) [ ٢٥ / ٢٥ ] قيل وعليها الغمام ، فالباء للحال كما تقول ركب الأمير بسلاحه أي وعليه سلاحه.
وقيل : الباء هنا للمجاوزة بمعنى عن ، والأصل تتشقق.
قوله تعالى ( شَاقُّوا اللهَ ) [ ٨ / ١٣ ] أي حاربوه وخانوا دينه وطاعته.
ويقال ( شَاقُّوا اللهَ ) أي صاروا في شق غير شق المؤمنين.
ومثله قوله تعالى ( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ ) [ ٤ / ١١٥ ] الآية.
قوله ( وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَ عَلَيْكَ ) [ ٢٨ / ٢٧ ] أي أحملك من الأمر ما يشتد عليك
قوله ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَ الْقَمَرُ ) [ ٥٤ / ١ ] دليل على اقتراب الساعة وهو من أشراطها ومن معجزات نبينا صلى الله عليه واله الباهرة.
قال الشيخ أبو علي : رواه كثير من الصحابة منهم : حذيفة بن اليمان ، وعبد الله بن مسعود ، وأنس ، وابن عباس ، وابن عمر وغيرهم من الصحابة.
قَالَ حُذَيْفَةُ : إِنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ ، وَإِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَ عَلَى عَهْدِ نَبِيِّكُمْ.