ولعل الكلمة بالغين المعجمة (١) بدل القاف فصحفت.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ سَمِعْتُهُ صلى الله عليه واله يَقُولُ عِنْدَ مَوْتِهِ « بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى » وذلك أنه صلى الله عليه واله خير بين البقاء في الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله تعالى.
والرِّفْقُ بالكسر : ضد الخرق وهو أن يحسن الرجل العمل.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا كَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً كَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً ».
ومعناه على ما قيل : إذا كان الرفق في الأمر غير نافع فعليك بالخرق وهو العجلة وإذا كان الخرق أي العجلة غير نافع فعليك بالرفق.
والمراد بذلك أن يستعمل كل واحد من الرفق والخرق في موضعه.
فإن الرفق إذا استعمل في غير موضعه كان خرقا.
والخرق إذا استعمل في غير موضعه كان رفقا.
وقريب من هذا قَوْلُهُ عليه السلام « رُبَّمَا كَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً ».
والرِّفْقُ : لين الجانب وهو خلاف العنف.
وَفِي الْحَدِيثِ « الرِّفْقُ نِصْفُ الْعَيْشِ ».
وَفِي حَدِيثِ تَغْسِيلِ الْمَيِّتِ « تُلَيِّنُ أَصَابِعَهُ بِرِفْقٍ ».
أي بلين من غير عنف.
والرُّفْقَةُ بضم الراء في لغة بني تميم : الجماعة من الناس ترافقهم في سفرك فإذا
تفرقوا زال الاسم عنهم.
والجمع رِفَاقٌ مثل برمة وبرام.
وبكسر الراء في لغة قيس ، والجمع رِفَقٌ مثل سدرة وسدر.
ورَفَقْتُ في العمل من باب قتل : أحكمته.
ورَفَقْتُ في السير : اقتصدت.
ومرتع رَفَقٌ أي سهل.
__________________
(١) لأن المرافغ ـ بغين معجمة ـ : أصول اليدين والفخذين ، وهي مجمع القذارات ، فلعل الحديث يريد الاعتناء بهذه المواضع والابتداء بها لإزالة الأوساخ عن الميت رأسا.