تَكَنَّفُوهُ واكْتَنَفُوهُ أي أحاطوا به يمنة ويسرة.
والكَنَفُ بالتحريك : الجانب والناحية.
والأَكْنَافُ : الجوانب والنواحي.
ومنه الْخَبَرُ « أَفَاضِلُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقاً الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافاً ».
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ اجْعَلْنِي فِي كَنَفِكَ ». أي في حرزك.
والكَنِيفُ : الموضع المعد للخلاء.
والكَنِيفُ : الساتر.
ومنه قيل للمذهب : كَنِيفاً ، لكونه ساترا.
وكل ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كَنِيفٌ ، والجمع كُنُفٌ مثل بريد وبرد.
ومنه الْحَدِيثُ « الْبِئْرُ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْكَنِيفِ خَمْسَةٌ أَوْ أَقَلُّ ».
وكِنْفُ الراعي وزان حِمْل : وعاؤه الذي يجعل فيه آلته.
قال الجوهري : وبتصغيره
جَاءَ الْحَدِيثُ « كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً ».
( كوف )
تكرر في الحديث ذِكْرُ « الكُوفَةِ » وهي مدينة مشهورة في العراق (١) ، قيل سميت كُوفَةً لاستدارة بنائها.
يقال : تَكَوَّفَ القومُ : إذا اجتمعوا واستداروا.
وقيل : الكُوفَةُ هي الرملة الحمراء ، وبها سميت الكُوفَةَ.
وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَبْنِيَ الْكُوفَةَ قَالَ « تَكَوَّفُوا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ». أي اجتمعوا فيه ، وبه سميت الكوفة.
__________________
(١) على ساعد الفرات الأوسط غربا. أسسها سعد بن أبي وقاص بعد وقعة القادسية أيام عمر بن الخطاب وازدهرت هي والبصرة في الحكومة الأموية ، وكانتا مركزين للثقافة الإسلامية العليا ، وتحفظت على مكانتها حتى زمن العباسيين حيث اتخذوها مقر الخلافة ، لكنها تقلص ظلها بعد تأسيس بغداد أيام المنصور ، أنجبت علماء ومحدثين وأئمة. وبالقرب منها مدينة النجف الأشرف مدفن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.