وَالْغِنَى ». قيل : العَفَافُ هنا قدر الكفاف والغنى غنى النفس.
وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ ». قال بعض الشارحين : الاسْتِعْفَافُ : طلب العفاف ، والتَّعَفُّفُ هو الكف عن الحرام والسؤال من الناس.
وقيل الاسْتِعْفَافُ : الصبر والنزاهة عن القبائح ، يقال عَفَ عن الشيء يَعِفُ عِفَّةً فهو عَفِيفٌ.
ومنه « اللهم إني أسألك العِفَّةَ والغنى ».
وعِفَّةُ الفرج : صونه عن المحرمات.
وَمِنْهُ « اللهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وَأَعِفَّهُ ».
( عكف )
قوله تعالى ( عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ ) (١) أي مقيمين فيها قوله ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) [ ٢٢ / ٢٥ ] والعَاكِفُ : المقيم والبادي الطاري أي مستويان ، لا يتفاضل أحدهما على الآخر.
وفِي الْحَدِيثِ عَنْهُ عليه السلام « قَالَ لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي أَنْ يُوضَعَ عَلَى دُورِ مَكَّةَ أَبْوَاباً (٢) ، لِأَنَّ لِلْحَاجِّ أَنْ يَنْزِلُوا مَعَهُمْ فِي دُورِهِمْ فِي سَاحَةِ الدَّارِ حَتَّى يَقْضُوا مَنَاسِكَهُمْ ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَعَلَ لِدُورِ مَكَّةَ أَبْوَاباً مُعَاوِيَةُ ».
قوله ( فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ ) [ ٧ / ١٣٨ ] « من عَكَفَ على الشيء » من بابي ضرب وقعد أي لازمه وواظبه ، أو من « عَكَفُوا على الشيء » : استداروا عليه.
قوله ( وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً ) [ ٤٨ / ٢٥ ] أي محبوسا.
يقال عَكَفَهُ يَعْكِفُهُ عَكْفاً : حبسه.
ومنه « الاعْتِكَافُ » وهو افتعال من العَكْفِ ، وهو الحبس واللبث ، وقد عرف لغة باللبث المتطاول.
واصطلاحا باللبث في مسجد جامع ثلاثة أيام فصاعدا للعبادة.
( علف )
فِي الْحَدِيثِ يَشْتَرِي بِهِ عَلَفاً لِحَمَامِ
__________________
(١) كذا في النّسخ والصّحيح : ( عاكفون في المساجد ) [ ٢ / ١٧٨ ].
(٢) كذا في النّسخ. والظّاهر « أبواب ».