المُقَدَّمَةُ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرّفنا بأصول الهداية وجعل لكلّ شيء أصلا وفرّع الفروع على الاصول بدقائق حكمته. ونحمدك يا من وفّقنا لسلوك طريق العمل بكتابه المبين ونشكرك يا من هدانا للوصول إلى معرفة الاصول السنيّة التي نزل بها الروح الأمين عليهالسلام ثمّ الصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا سيّما بقيّة الله المنتظر عجّل الله تعالى له الفرج الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
أمّا بعد : فهذه مقدّمة لكتاب «عمدة الاصول تأليف سيّدنا الاستاذ» وفيها مقدّمة وثلاث فصول :
مقدّمة المقدّمة :
لمّا كان الملجأ للامّة الإسلاميّة بعد الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الكتاب والعترة ـ بمقتضى أمره صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتمسّك بهما إلى يوم القيامة : «إنّي تارك فيكم الثقلين .. كتاب الله ..
وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» (١) فعلى الامّة جميعا أن يتمسّكوا بهما في سبيل حياتهم وحلّ مشاكلهم. ولذا كان عمل الشيعة في مجال ضبط الحديث وتقييد العلم بالكتابة لأجل هذه الوصيّة. واستمرّ هذا الضبط إلى غيبة الإمام المنتظر «عجّل الله تعالى فرجه الشريف» فألّف علمائهم الفحول جوامع عظيمة في ذلك ولم يكن غرضهم من تسجيل الأحاديث هو نقلها فقطّ من دون إمعان النظر بل كان من الرواة من هو كامل حاذق يردّ الفروع إلى الاصول المرويّة عنهم عليهمالسلام عملا بما روي عنهم : «إنّما علينا أن نلقي إليكم الاصول وعليكم أن تفرّعوا.» (٢) ومعلوم أنّ التفريع المشار إليه في هذه الرواية ليس إلّا الاجتهاد وهو استنباط المصاديق من الكبريات الكلّيّة وهذه العمليّة كانت في زمن الأئمّة الأطهار عليهمالسلام مثل ما في زماننا هذا ، مع تفاوت في كثرة التفريعات وقلّتها. قال الاصوليّ الكبير ، الإمام الخمينيّ قدس سرّه : ولا ريب في أنّ التفريع على الاصول هو الاجتهاد وليس الاجتهاد في عصرنا إلّا ذلك ، فمثل قوله : «لا ينقض اليقين بالشكّ» أصل والأحكام التي تستنبطه المجتهدون منه هي التفريعات وليس التفريع هو الحكم بالأشباه والنظائر كالقياس بل هو استنباط المصاديق والمتفرّعات من الكبريات الكلّيّة ، فقوله : «على اليد ما أخذت حتّى تؤدّي» و «لا ضرر ولا ضرار» و «رفع عن أمّتي تسعة ..» وأمثالها اصول وما في كتب القوم من الفروع الكثيرة المستنبطة منها تفريعات. (٣)
كلّما بعد العهد من زمن الرسالة وتوفّرت الدواعي غير الإلهيّة وشاع الدسّ والتحريف في الروايات وضاع القرائن الحافّة بها احتاج الاجتهاد إلى استفراغ الوسع
__________________
(١) مسند ابن حنبل ٣ : ١٤ ، دار صادر ـ بيروت.
(٢) السرائر (المستطرفات) ٣ : ٥٧٥ ، مؤسسة النشر الإسلاميّ «جماعة المدرّسين ـ قم».
(٣) الرسائل ، رسالة الاجتهاد والتقليد : ١٢٥ ، مؤسّسة إسماعيليان ـ قم.
والجهد أكثر فأكثر ولذا لا يمكن إحرازه إلّا فيمن كان واجدا لشرائطه ومن جملتها :
أ : العلم باللغة وخصوصيّات كلام العرب وفنون العلوم العربيّة بالمقدار المحتاج إليه.
ب : فهم الموضوعات العرفيّة العاديّة السوقيّة التي كانت رائجة بين أهل المحاورة.
ج : الانس بالروايات الواردة عن المعصومين عليهمالسلام وكيفيّة محاوراتهم وقبله الانس بالكتاب العزيز والفحص عن معانيه وشأن نزول آياته وكيفيّة استدلال الأئمّة الأطهار عليهمالسلام به وغير ذلك ممّا يرتبط بالكتاب والسنّة.
د : العلم بالمنطق حتّى يستطيع ترتيب الأقيسة والحدود.
ه : العلم بمهمّات مسائل علم اصول الفقه بداهة ابتناء كثير من الأحكام على هذا العلم.
و : العلم بالرجال حتّى يستطيع تشخيص الروايات الصحيحة عن غيرها.
وعلى أيّة حال لا بدّ للمجتهد الإشراف في مسائل علم الاصول وبدونه يصير عاجزا عن استخدام الأدلّة كالطبيب الذي يواجه أدوات الطبابة دون أن يملك تخصّصا طبّيّا.
وممّا ذكر ظهر أنّ بذور الفكر الاصوليّ وجدت لدى أصحاب الأئمّة عليهمالسلام الفقهاء والشاهد على ذلك ما ترويه كتب الحديث من أسئلة ترتبط بجملة من الامور العامّة المشتركة في الاستنباط وجّهها هؤلاء الأصحاب إلى الأئمّة الأطهار عليهمالسلام وتلقّوا جوابا منهم مع أنّ بعض الأصحاب أيضا ألّفوا رسائل في بعض المسائل الاصوليّة كما تأتي (إن شاء الله تعالى).
الفصل الأوّل : إطلالة عابرة على ذكرى عمدة الاصوليّين
ومصنّفاتهم
وفيه أمور :
الأمر الأوّل : في معرفة الاصوليّين من أصحاب الأئمّة عليهمالسلام في زمن الحضور :
١ ـ القرن الثاني من الهجرة يشتمل على :
أ : هشام بن الحكم :
وفاته : ١٧٩ أو ١٩٩.
صفاته : راوي الحديث عن الإمام الصادق عليهالسلام والإمام الكاظم عليهالسلام ، ثقة في الروايات ، حسن التحقيق ، (١) من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم.
كتبه الأصوليّة : كتاب الألفاظ (عدّ هذا الكتاب من الكتب الاصوليّة مبنيّ على
__________________
(١) راجع رجال النّجاشيّ : ٤٣٤ ، جماعة المدرّسين ـ قم.
احتمال) (١) ، كتاب الأخبار كيف يفتح [يصحّ خ ل] (على احتمال) (٢)
ب : يونس بن عبد الرحمن :
وفاته : ١٨٣.
صفاته : [كان] وجها في أصحابنا ، متقدّما ، عظيم المنزلة ، .. راوي الحديث عن الإمام الكاظم والإمام الرضا عليهماالسلام وكان الإمام الرضا عليهالسلام يشير إليه في العلم والفتيا .. كثير التصنيف .. (٣)
كتابه الاصوليّ : اختلاف الحديث ومسائله عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام (٤)
٢ ـ القرن الثالث يشتمل على :
أ : محمّد بن أبي عمير
وفاته : ٢١٧.
صفاته : لقى الإمام أبا الحسن موسى عليهالسلام وسمع منه أحاديث .. وروى عن الإمام الرضا عليهالسلام ، جليل القدر ، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين. (٥)
كتابه الاصوليّ : كتاب اختلاف الحديث. (٦)
__________________
(١) يتّفق كثيرا ما عدم الوفاق بين اسم الكتاب ومحتواه فمثلا يوجد هناك كتاب باسم «الرمح المصقول» مع أنّ محتواه يكون في علم الاصول وبما أنّه لم نر محتوى كثير من كتب القدماء فقضاوتنا مبتنية على الحدس والمظنّة في بعض الموارد ونشير إلى هذه النكتة ب «على احتمال». فلا تغفل.
(٢) الفهرست لابن النديم : ٢٤٩ ، دار المعرفة ـ بيروت.
(٣) راجع رجال النّجاشيّ : ٤٤٧.
(٤) الفهرست للطوسيّ : ١٨١ ، منشورات الشريف الرضيّ ـ قم ؛ معجم الرجال ٢٠ : ١٩٨.
(٥) راجع رجال النّجاشيّ : ٣٢٦.
(٦) راجع نفس المصدر : ٣٢٧.
ب : دارم بن قبيضة
صفاته : .. روى عن الإمام الرضا عليهالسلام (١).
كتابه الاصوليّ : كتاب الناسخ والمنسوخ. (٢)
ج : يعقوب بن إسحاق السكّيت
شهادته : ٢٤٤.
صفاته : كان متقدّما عند الإمام الجواد عليهالسلام والإمام الهادي عليهالسلام وله عن الإمام الجواد عليهالسلام رواية ومسائل وقتله المتوكّل اللعين لأجل التشيّع وأمره مشهور وكان وجها في علم العربيّة واللغة ، ثقة ، مصدّقا (صدوقا) لا يطعن عليه. (٣)
كتبه الاصوليّة : كتاب الألفاظ (على احتمال) ـ كتاب ما اتّفق لفظه واختلف معناه (على احتمال). (٤)
د : الفضل بن شاذان
وفاته : ٢٦٠.
صفاته : راوي الحديث عن الإمام الجواد عليهالسلام وقيل عن الإمام الرضا عليهالسلام أيضا وكان ثقة ، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلّمين وله جلالة في هذه الطائفة وهو في قدره أشهر من التوصيف (٥) فقيه ، متكلّم ، جليل القدر ، له كتب ومصنّفات (٦) وقيل إنّه كان
__________________
(١) راجع رجال النّجاشيّ : ١٦٢.
(٢) راجع المصدر المذكور.
(٣) راجع رجال النّجاشيّ : ٤٤٩.
(٤) راجع المصدر المذكور.
(٥) راجع رجال النّجاشيّ : ٣٠٦.
(٦) من كلام الشيخ الطوسيّ ، راجع معجم الرجال ١٣ : ٢٩١.
من أصحاب الهادي عليهالسلام ومن أصحاب العسكريّ عليهالسلام (١)
كتابه الاصوليّ : رسالة في اجتماع الأمر والنهي.
* * *
الأمر الثاني : في معرفة الاصوليّين من الشيعة في زمن الغيبة الصغرى :
١ ـ القرن الثالث يشتمل على :
أ : إسماعيل بن عليّ ، أبو سهل النوبختيّ
وفاته : بعد ٢٦٠.
صفاته : شيخ المتكلّمين من أصحابنا وغيرهم ، له جلالة في الدنيا والدين ، كثير التصنيف ، (٢) من وجوه الشيعة وأكابرهم الذين أشهدهم أبو جعفر العمريّ لمّا اشتدّت حاله على أنّ القائم مقامه والسفير بينهم وبين صاحب الأمر عليهالسلام والوكيل والثقة الأمين هو أبو القاسم الحسين بن روح (٣).
كتبه الاصوليّة : كتاب الخصوص والعموم والأسماء والأحكام (بناء على أن يكون فيه الضوابط الكلّيّة حول الخصوص والعموم) ـ كتاب النقض على عيسى بن أبان في الاجتهاد (٤) ـ كتاب نقض اجتهاد الرأي على ابن الراونديّ (٥) ـ إبطال القياس. (٦)
__________________
(١) راجع المصدر المذكور.
(٢) راجع رجال النّجاشيّ : ٣١.
(٣) راجع معجم الرجال ٣ : ١٥٥.
(٤) راجع رجال النّجاشيّ : ٣١.
(٥) راجع معجم الرجال ٣ : ١٥٥.
(٦) راجع الذريعة ١ : ٦٩.
٢ ـ القرن الرابع يشتمل على :
أ : الحسن بن موسى ، أبو محمّد النوبختيّ
وفاته : بعد ٣٠٠.
صفاته : الشيخ المتكلّم المبرّز على نظرائه في زمانه قبل الثلاثمائة وبعدها (١) متكلّم فيلسوف ، .. إماميّا حسن الاعتقاد. (٢)
كتبه الاصوليّة : كتاب الخصوص والعموم (عدّ هذا الكتاب من الكتب الاصوليّة مبنيّ على احتمال أن يكون فيه القواعد الكلّيّة حول الخصوص والعموم) ـ كتاب في خبر الواحد والعمل به. (٣)
ب : عليّ بن إبراهيم الهاشميّ القمّيّ
وفاته : بعد ٣٠٠.
صفاته : ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب ، سمع فأكثر (وأكثر) وصنّف كتبا .. (٤) وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ (٧١٤٠) موردا. (٥)
كتابه الاصوليّ : كتاب الناسخ والمنسوخ (على احتمال). (٦)
ج : عبد الله بن جعفر الحميريّ
وفاته : حوالي ٣٠٠.
__________________
(١) راجع رجال النّجاشيّ : ٦٣.
(٢) من كلام الشيخ الطوسيّ ، راجع معجم الرجال ٥ : ١٤٣.
(٣) راجع رجال النّجاشيّ : ٦٣.
(٤) راجع المصدر المذكور : ٢٦٠.
(٥) راجع معجم الرجال ١١ : ١٩٤.
(٦) راجع رجال النّجاشيّ : ٢٦٠.
صفاته : من أصحاب الإمام الهادي والإمام العسكريّ عليهماالسلام ، شيخ القميّين ووجههم. (١)
كتبه الاصوليّة : القياس ـ الحديثين المختلفين. (٢)
* * *
الأمر الثالث : في معرفة الاصوليّين من الشيعة في زمن الغيبة الكبرى :
١ ـ القرن الرابع يشتمل على :
أ : محمّد بن العبّاس (ابن الحجّام)
وفاته : بعد ٣٢٨.
صفاته : ثقة ، ثقة ، من أصحابنا ، عين ، سديد ، كثير الحديث. (٣)
كتبه الاصوليّة : كتاب الناسخ والمنسوخ (على احتمال) ـ كتاب الاصول (٤) (على احتمال أن يكون مراده اصول الفقه لا اصول الدين أو اصول العقائد أو غيرهما فمثلا كتاب الاصول الذي ألّفه الشيخ الطوسيّ بهذا العنوان ، يكون مراده أصول العقائد ، راجع الذريعة ٢ : ١٧٤ وغيرها)
ب : أبو منصور الصرّام
وفاته : حوالي ٣٧٠.
صفاته : [كان] من أجلّة المتكلّمين من أهل نيسابور ورئيسا ، مقدّما ، كثير
__________________
(١) راجع معجم الرجال ١٠ : ١٣٩.
(٢) راجع رجال النّجاشيّ : ٢٢٠.
(٣) من كلام النّجاشيّ ، راجع معجم الرجال ١٦ : ١٩٨.
(٤) راجع المصدر المذكور.
التصنيف. (١)
كتابه الاصوليّ : كتاب في إبطال القياس. (٢)
ج : عليّ بن أحمد (أبو القاسم الكوفيّ)
وفاته : ٣٥٢.
صفاته : قيل إنّه كان من آل أبي طالب ، وغلا في آخر أمره .. وصنّف كتبا كثيرة .. (٣)
كتبه الاصوليّة : كتاب الرسالة في تحقيق الدلالة ـ كتاب الردّ على أصحاب الاجتهاد في الأحكام ـ كتاب ميزان العقل (على احتمال) (٤)
د : يحيى بن محمّد بن أحمد
صفاته : من أحفاد الإمام السجّاد عليهالسلام ، فقيه ، عالم ، متكلّم ، من أهالي نيسابور (٥).
كتبه الاصوليّة : كتاب الاصول (على احتمال) (٦) ـ إبطال القياس. (٧)
ه : ابن داود القمّيّ
وفاته : ٣٦٨.
صفاته : شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القميّين في وقته وفقيههم ، .. لم ير أحدا أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث. (٨)
__________________
(١) المستفاد من كلام الشيخ الطوسيّ ، راجع معجم الرجال ٢٢ : ٥٨.
(٢) راجع المصدر المذكور والذريعة ١ : ٦٩.
(٣) راجع رجال النّجاشيّ : ٢٦٥.
(٤) راجع نفس المصدر.
(٥) راجع نفس المصدر : ٤٤٣.
(٦) راجع نفس المصدر والذريعة ٢ : ١٧٤.
(٧) الذريعة ١ : ٧٠.
(٨) راجع رجال النّجاشيّ : ٣٨٤.
كتابه الاصوليّ : كتاب الحديثين المختلفين. (١)
و : أبو عليّ الكاتب الإسكافيّ (ابن الجنيد)
وفاته : ٣٨١.
صفاته : وجه في أصحابنا ، ثقة ، جليل القدر ، صنّف فأكثر (٢) جيّد التصنيف حسنة (٣) شيخ الإماميّة (٤) ولا يخفى أنّه نسب إليه القول بالقياس ولذا لم يوثّقه قوم ولكنّه ذهب آخرون إلى وثاقته ـ ولو كان قائلا بالقياس المذموم ـ تارة وإلى عدم إرادته القياس المذموم بل الذي أراده من القياس هو الموافقة الروحيّة للكتاب والسنّة تارة أخرى وإلى غير ذلك ، من أراد كثرة الاطّلاع فليراجع الكتب المعدّة لذلك. (٥)
كتبه الاصوليّة : كتاب كشف التمويه والإلباس على أغمار الشيعة في أمر القياس ـ كتاب إظهار ما ستره أهل العناد من الرواية عن أئمّة العترة عليهمالسلام في أمر الاجتهاد (٦) كتاب الإفهام لاصول الأحكام (٧) كتاب استخراج المراد من مختلف الخطاب ـ كتاب الفسخ على من أجاز النسخ. (٨)
ز : أحمد بن فارس اللغويّ
وفاته : ٣٩٥.
__________________
(١) راجع المصدر المذكور.
(٢) راجع رجال النّجاشيّ : ٣٨٥.
(٣) من كلام الشيخ الطوسيّ ، راجع معجم الرجال ١٤ : ٣٢١.
(٤) من كلام العلّامة الحلّيّ ، راجع المصدر المذكور.
(٥) نحو معجم الرجال ١٤ : ٣٢١ والرافد في علم الاصول : ١٠.
(٦) راجع رجال النّجاشيّ : ٣٨٥.
(٧) معجم الرجال نقلا عن الشيخ الطوسيّ ١٤ : ٣٢١.
(٨) الذريعة ٢ : ٢٢ و ١٦ : ٢٢٤.
كتابه الاصوليّ : رسالة في اصول الفقه. (١)
٢ ـ القرن الخامس يشتمل على :
أ : أحمد بن عبد الواحد البزّاز
صفاته : .. أستاذ النّجاشيّ.
كتابه الاصوليّ : كتاب الحديثين المختلفين. (٢)
ب : أحمد بن عليّ السيرافيّ
صفاته : .. أستاذ النجاشيّ.
كتابه الاصوليّ : كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين. (٣)
ج : محمّد بن محمّد (الشيخ المفيد)
وفاته : ٤١٣.
صفاته : .. فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم .. (٤) شيخ المشايخ الجلّة ورئيس رؤساء الملّة ، فخر الشيعة ومحيي الشريعة ، ملهم الحق ودليله ومنار الدين وسبيله ، اجتمعت فيه خلال الفضل وانتهت إليه رئاسة الكلّ ولمّا مات رثاه صاحب الأمر «عجّل الله تعالى فرجه الشريف» حيث وجد مكتوبا على قبره :
|
لا صوّت الناعي بفقدك إنّه |
|
يوم على آل الرسول عظيم .. (٥) |
__________________
(١) الذريعة ١١ : ٨٨.
(٢) راجع رجال النّجاشيّ : ٨٧.
(٣) المصدر المذكور : ٨٦.
(٤) راجع المصدر المذكور : ٣٩٩.
(٥) راجع الكنى والألقاب ٣ : ١٩٧.