تفسير الخزرجي

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي

تفسير الخزرجي

المؤلف:

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي


المحقق: الشيخ أحمد فريد المزيدي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-5480-X

الصفحات: ٤٧٢

و (ابْتِغاءَ) أي : طلب (١).

و (الْفِتْنَةِ) ههنا الكفر (٢).

و (تَأْوِيلِهِ) أي : مصيره وما يؤول إليه أمره ، يقول : تأولت الآية إذا نظرت ما يؤول إليه معناها (٣).

و (وَالرَّاسِخُونَ) الثابتون ، وأصله في النخل يرسخ في منابته : أي : يثبت وقال المبرد وثعلب : يعني : بقوله : (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) : المذاكرون بالعلم ، وقالا لا يذاكر إلا حافظ.

و (الْأَلْبابِ) العقول (٤).

٨ ـ و (لا تُزِغْ) أي : لا تمل عن الحق.

١١ ـ و (كَدَأْبِ) أي : كعادة (٥).

١٢ ـ و (وَبِئْسَ الْمِهادُ) أي : الفراش (٦).

١٤ ـ و (وَالْقَناطِيرِ) جمع قنطار (٧) وسيستوفى ما قيل في معناه في حرف القاف من باب ختم هذا الكتاب.

و (الْمُقَنْطَرَةِ) المكملة كما يقال : بدرة مبدرة وألف مؤلفة أي : تامة (٨) ، وقال الفراء : المقنطرة المضاعفة كأن القناطير ثلاثة والمقنطرة تسعة (٩).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبري (٣ / ١٧٨).

(٢) انظر : تفسير الغريب (١٠١).

(٣) انظر : نزهة القلوب (٥٠).

(٤) انظر : تفسير الغريب (١٠١).

(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ٨٧).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ٧٨).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٣٨٣).

(٨) انظر : نزهة القلوب (١٥٩).

(٩) انظر : معاني القرآن (١ / ١٩٥).

٦١

و (الْمُسَوَّمَةِ) هي الراعية ، يقال : سامت الخيل ، إذا رعت وأسمتها إذا رعيتها ، وسومتها أيضا فهي مسومة وقيل : مسومة بمعنى معلمة من السيما وهي العلامة (١).

و (وَالْأَنْعامِ)(٢) جمع نعم وهي تقع على الإبل والبقر والغنم والنعم جمع ليس له واحدة من لفظه (٣).

و (وَالْحَرْثِ) الزرع (٤).

و (الْمَآبِ) المرجع (٥).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة قوله تعالى :

(لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) [البقرة : ٢٥٦] نسخها تعالى بقوله : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ) [التوبة : ٧٣] الآية.

وبقوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) [التوبة : ٥] الآية.

وأكثر العلماء يقول : إنها محكمة وإنها نزلت في أهل الكتاب خاصة.

وقوله تعالى : (وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ) [البقرة : ٢٨٢].

قال أبو سعيد الخدري : إن ذلك منسوخ بقوله تعالى : (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) [البقرة : ٢٨٣] الآية.

وهو قول الحسن وابن زيد والشعبي والحكم وغيرهم ، وذهب إليه مالك ، والناس متحيرون في هذه الآية المنسوخة من شاء عمل بها ، والإشهاد ليس بفرض (٦).

وقوله تعالى : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ) [البقرة : ٢٨٤] الآية.

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب (١٠٢).

(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٧٥).

(٣) انظر : تفسير الغريب (١٠٢).

(٤) انظر : نزهة القلوب (٧٥).

(٥) انظر : معاني القرآن (١ / ١٩٧).

(٦) انظر : الإيضاح (١٦٤).

٦٢

يروى عن ابن عباس وابن مسعود أنهما قالا : نسخها تعالى بقوله (١) (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) [البقرة : ٢٨٦].

وقد جاء عنهما أنها محكمة فيقول ابن عباس : نزلت في كتمان الشهادة خاصة (٢).

ودل على ذلك تقدم ذكر الشهادة والأمر بترك كتمانها وأدائها وهو قول عكرمة.

الحزب السادس : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ) [آل عمران : ١٥].

غريبه :

١٥ ـ (أَأُنَبِّئُكُمْ) أخبركم (٣).

١٧ ـ و (وَالْقانِتِينَ) هنا المصلين (٤).

و (وَالْمُنْفِقِينَ) يعني المتصدقين (٥).

٢٠ ـ و (أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) أي : أخلصت عبادتي لله (٦).

٢١ ـ و (بِالْقِسْطِ) العدل (٧).

٢٧ ـ و (تُولِجُ)(٨) أي : يدخل (٩).

و (بِغَيْرِ حِسابٍ) أي : بغير تقدير (١٠).

__________________

(١) انظر : الإيضاح (١٦٧).

(٢) انظر : الإيضاح (١٦٨).

(٣) انظر : تفسير الطبري (٣ / ٢٠٦).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٨٦).

(٥) انظر : تفسير الغريب (١٠٣).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٣٨٨).

(٧) انظر : تفسير الغريب (١٠٣).

(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٠).

(٩) انظر : نزهة القلوب (٦٢).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (١٠٣).

٦٣

٢٨ ـ و (تُقاةً) بمعنى : تقية (١).

٣٣ ـ و (اصْطَفى) أي : اختار واستخلص (٢).

٣٥ ـ و (مُحَرَّراً) أي : عتيقا لله تعالى (٣).

٣٧ ـ و (وَكَفَّلَها) أي : ضمها إليه وحضنها (٤).

و (الْمِحْرابَ) الغرفة وقيل مقدم المجلس (٥).

و (أَنَّى لَكِ هذا) أي : من أين لك هذا (٦).

٣٩ ـ و (وَسَيِّداً وَحَصُوراً) قال ابن عيينة : السيد هنا الحليم و (الحصور) الذي لا يأتي النساء وهو فعول بمعنى مفعول ، وكأنه محصور عنهن أي : محبوس وأصل الحصر الحبس (٧).

وقد يقال للذي لا يولد له : حصور (٨).

٤٠ ـ و (وَامْرَأَتِي عاقِرٌ) أي : عقيم وهي التي لا تلد من النساء والذي لا يولد له من الرجال (٩).

٤١ ـ و (آيَةً) أي : علامة (١٠).

و (رَمْزاً) أي : وحيا بيد أو بلسان أو بحاجب ، وقد يكون بتحريك الشفتين

__________________

(١) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٠).

(٢) انظر : نزهة القلوب (٣٢).

(٣) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٠٧).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩١).

(٥) انظر : تفسير الغريب (١٠٤).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٤٠٣).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٢).

(٨) انظر : نزهة القلوب (٧٣).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٢).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (١٠٥).

٦٤

من غير صوت (١).

٤٤ ـ و (أَقْلامَهُمْ) أي : قداحهم وهي الأزلام واحدها زلم وزلم (٢).

٤٥ ـ و (وَجِيهاً) أي : ذو جاه في الدنيا بالنبوة ، وفي الآخرة بقربه من الله وعظيم منزلته عنده والجاه عند أهل اللغة المنزلة والقدر (٣).

٤٦ ـ و (وَكَهْلاً) أي : من انتهى شبابه يقال : هو ابن ثلاثين سنة (٤).

٤٩ ـ و (الْأَكْمَهَ) الذي يولد أعمى (٥).

٥٢ ـ (الْحَوارِيُّونَ) خلصاء الأنبياء وصفوتهم (٦).

وسأستوعب القول فيهم في الباب الذي ختمت به هذا الكتاب.

و (أَنْصارِي) أي : أعواني (٧).

٥٦ ـ (مُتَوَفِّيكَ) أي : قابضك (٨).

٦٠ ـ و (مِنَ الْمُمْتَرِينَ) أي : من الشاكين (٩).

٦١ ـ و (نَبْتَهِلْ) أي : نتداعى باللعن (١٠).

٦٤ ـ و (كَلِمَةٍ سَواءٍ) أي : كلمة نصف يقال : دعاك إلى السواء ، فأقبل أي : إلى النصفة ، وسواء كل شيء وسطه (١١).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٤٠٩).

(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٣).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤١٢).

(٤) انظر : تفسير الغريب (١٤٨).

(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٣).

(٦) انظر : نزهة القلوب (٧٤).

(٧) انظر : تفسير الغريب (١٠٦).

(٨) انظر : معاني القرآن (١ / ٢١٩).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٥).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (١٠٦).

(١١) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٢٠).

٦٥

٦٨ ـ و (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ) أي : أحقهم (١).

٧٢ ـ و (وَجْهَ النَّهارِ) أوله (٢).

٧٥ ـ و (بِقِنْطارٍ) قد تقدم ذكره وسيستوفى في باب ختم هذا الكتاب.

و (بِدِينارٍ) أراد بالدينار هنا ضرب مثل للقليل بالإضافة إلى كثرة القنطار. وأصل دينار : دنار دليله تكرير النون في الجمع والتصغير.

و (فِي الْأُمِّيِّينَ) أي : في العرب ، وكانت اليهود لا ترى عليها سبيلا فيما تستحله من أموال العرب بالباطل ، وكانت لا ترى حرمة في شيء (٣).

٧٨ ـ و (يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ) أي : يعدلونها عند قصد ويقلبونها (٤).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (فَإِنْ حَاجُّوكَ) [آل عمران : ٢٠] الآية .. قال بعض أهل العلم : نسخها تعالى بقوله (٥) (وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل : ١٢٥] الآية ..

وهذا إنما يجوز على قول قتادة فإنه يقول إن من قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا) [النحل : ١١٠] في النحل إلى آخرها مدني. وأكثرهم ينكر نسخ هذه الآية ويرى أنها محكمة فإن الآية الناسخة من سورة النحل هي عندهم مكية مع سائر آل عمران مدنية ولا ينسخ المكي المدني لأن المدني نزل بعد المكي (٦).

وقوله تعالى : (قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ) [آل عمران : ٤١] الآية ، نسخها قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «لا صمات يوم إلى الليل» هذا على قول من قال : إن شرائع الأنبياء

__________________

(١) انظر : تفسير الطبري (٣ / ٣٠٧).

(٢) انظر : معاني القرآن : (١ / ٢٢٢).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (١٠٦).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٧).

(٥) انظر : الإيضاح (١٦٩).

(٦) انظر : الإيضاح (١٦٩ ، ١٧٠).

٦٦

تلزمنا وأن معنى الحديث : لا صمت عن ذكر الله يوما إلى الليل ولا جرم أن ترك ذكر الله ممنوع منه في كل شريعة (١).

فعلى هذا كله يكون النسخ في هذه الآية جائزا. وإلا فإن الآية إنما هي حكاية وخبر أخبرنا الله به عما كان من أمره لزكرياء ولم يأمرنا به ولا تعبدنا بفعله ، ولا تنسخ الحكاية والأخبار عما كان في سالف الأعصار ، وعلى هذا القول أكثرهم.

الحزب السابع : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران : ٩٢].

غريبه :

٩٣ ـ (كانَ حِلًّا) أي : كان حلالا ، ومثله الحرم والحرام واللبس واللباس (٢).

و (إِسْرائِيلَ) قد تقدم ذكره.

٩٦ ـ و (بِبَكَّةَ) أي : مكة ، والباء تبدل من الميم لأن مخرجهما واحد (٣).

وقد قيل : إن بكة موضع المسجد وأن مكة هو البلد حوله (٤) ، ويقال : إن بكة اسم بطن مكة ، لأنهم يتأبكون فيها أي : يزدحمون (٥).

وسميت مكة لاجتذابها الناس من كل أفق ، يقال : أمتك الفصيل ما في ضرع الناقة إذا استقصاه فلم يدع منه شيئا (٦).

١٠١ ـ و (وَمَنْ يَعْتَصِمْ) أي : يمتنع (٧).

١٠٣ ـ و (بِحَبْلِ اللهِ) أي : بدين الله وبعهده وقد استوعبت ذكره في باب ختم

__________________

(١) انظر : الإيضاح (١٧٠).

(٢) انظر : معاني القرآن (١ / ٢١٠).

(٣) انظر : تفسير الغريب (١٠٧).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٤٥).

(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٧).

(٦) انظر : نزهة القلوب (٤١).

(٧) انظر : تفسير الغريب (١٠٨).

٦٧

هذا الكتاب.

و (شَفا) أي : حرف (١).

و (فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) أي : فتخلصكم (٢).

١١١ ـ و (إِلَّا أَذىً) أي : بالقول (٣).

١١٢ ـ و (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ) أي : بأمان (٤).

١١٥ ـ و (فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) أي : لن تجحدوه والمعنى ، فلن تمنعوا ثوابه من الله (٥).

١١٧ ـ و (فِيها صِرٌّ) أي : برد (٦).

و (حَرْثَ قَوْمٍ) أي : زرعهم (٧).

١١٨ ـ و (بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ) أي : دخلاء من دون المسلمين (٨).

و (خَبالاً) أي : شرا وفسادا (٩).

و (ما عَنِتُّمْ) أي : ما نزل بكم من مكروه وضر.

وقد قيل : إن معناه ههنا : ودوا هلاككم (١٠) وسأستوفي معنى العنت في الباب الذي ختمت به هذا الكتاب.

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٩٨).

(٢) انظر : تفسير الطبري (٤ / ٣٧ ، ٣٨).

(٣) انظر : تفسير الغريب (١٠٨).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠١).

(٥) انظر : تفسير الطبري (٤ / ٥٧).

(٦) انظر : نزهة القلوب (١٣١).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٦١).

(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠٣).

(٩) انظر : تفسير الغريب (١٠٩).

(١٠) انظر : نزهة القلوب (١٤٠).

٦٨

١٢٠ ـ و (حَسَنَةٌ) أي : نعمة (١).

و (سَيِّئَةٌ) أي : مضرة.

١٢١ ـ و (مَقاعِدَ لِلْقِتالِ) أي : مصافا ومعسكرا (٢).

١٢٢ ـ و (أَنْ تَفْشَلا) أي : تجنبا (٣).

٩ ظ ١٢٥ ـ و (مِنْ فَوْرِهِمْ هذا)(٤) أي : من وجههم هذا وقيل : من غضبهم يقال : فار فائرة إذا غضب (٥).

و (مُسَوِّمِينَ) أي : معلمين (٦) ، وقد قيل : إن معناه مشنونة بهم : الغارة (٧).

١٢٧ ـ و (لِيَقْطَعَ طَرَفاً) يعني : بالقتل والأسر.

و (يَكْبِتَهُمْ) أي : يهلكهم وقيل : يصرعهم على وجوههم (٨). وقيل : يغيظهم (٩).

١٣٠ ـ و (أَضْعافاً مُضاعَفَةً) أي : شيئا بعد شيء (١٠).

١٣٣ ـ و (عَرْضُهَا) أي : وسعها وليس العرض هنا خلاف الطول.

١٣٤ ـ و (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) أي : الصابرين ، يقال : كظمت الغيظ إذا حبسته.

١٣٥ ـ و (وَلَمْ يُصِرُّوا) أي : يقيموا.

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب (١٠٩).

(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠٣).

(٣) انظر : تفسير الغريب (١٠٩).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٦٧).

(٥) انظر : نزهة القلوب (١٥٢).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠٣).

(٧) انظر : تفسير الغريب (١١٠).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٦٧).

(٩) انظر : نزهة القلوب (٢١٩).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (١١١).

٦٩

١٣٩ ـ و (وَلا تَهِنُوا) أي : لا تضعفوا (١).

١٤٠ ـ و (قَرْحٌ) الجراح يقرأ بالفتح والضم بمعنى واحد وقيل : إن القرح بالفتح : الجراح وبالضم ألمها (٢).

١٤١ ـ و (وَلِيُمَحِّصَ) أي : ليبتلي ويختبر (٣) وقيل معناه : ليخلصهم من ذنوبهم وينقيهم منها ، من : محص الجمل يمحص إذا ذهب منه الوبر حتى يملص وجمل محص وملص ، وأملس ، ومنه يقال في الدعاء : محص عنا ذنوبنا أي : أذهب ما تعلق بنا منها (٤).

١٤٣ ـ و (فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ) يعني : رأيتم أسبابه وهي السلاح (٥).

١٤٤ ـ و (انْقَلَبْتُمْ) أي : رجعتم القهقرى (٦).

١٤٦ ـ و (وَكَأَيِّنْ) أي : كم (٧).

و (رِبِّيُّونَ) أي : جماعات واحدها ربي ، والربي منسوب إلى الربة وهي الجماعة (٨).

و (وَمَا اسْتَكانُوا) أي : ما خشعوا ولا خضعوا (٩).

١٥١ ـ و (سُلْطاناً) أي : حجة.

١٤٧ ـ و (وَإِسْرافَنا) أي : إفراطنا (١٠).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب (١١٢).

(٢) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٣٤).

(٣) انظر : تفسير الغريب (١١٢).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٧١).

(٥) انظر : تفسير الغريب (١١٣).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠٤).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٨٥).

(٨) انظر : تفسير الغريب (١١٣).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٧٦).

(١٠) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠٤).

٧٠

١٥٢ ـ و (تَحُسُّونَهُمْ) أي : تستأصلونهم بالقتل (١).

١٥٣ ـ و (تُصْعِدُونَ) أي : تبعدون في الهزيمة ، يقال : أصعد في الأرض إذا أمعن في الذهاب ، وصعد الجبل والسطح إذا ارتقى فيهما (٢).

و (فِي أُخْراكُمْ) أي : في آخركم.

(فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍ) الغم الأول : الجراح والقتل الذي أصابهم يوم أحد ، والغم الثاني : سماعهم في ذلك اليوم أن نبيهم قتل فأنساهم الغم الأول.

١٥٤ ـ و (أَمَنَةً) و «الأمن» كلها مصدر أمن يأمن (٣).

١٥٥ ـ و (اسْتَزَلَّهُمُ) أي : طلب زللهم (٤).

١٥٦ ـ وضربوا في الأرض أي : تباعدوا (٥).

و (غُزًّى) جمع غاز (٦).

و (حَسْرَةً) أي : ندامة على ما فات.

١٥٩ ـ و (لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) أي : تفرقوا (٧) ، وأصل الفض ، الكسر.

و (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) أي : استخرج آراءهم واعلم ما عندهم (٨) ، مأخوذ من شورت الدابة إذا اختبرت جريها.

١٦١ ـ و (أَنْ يَغُلَ) قرأ أكثر القراء : يغل بضم الياء وفتح الغين ، ومعناه : يخان هذا هو الأولى.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٧٨).

(٢) انظر : تفسير الغريب.

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٧٩).

(٤) انظر : تفسير الغريب (١١٤).

(٥) انظر : معاني القرآن (١ / ١٠٧).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠٦).

(٧) انظر : تفسير الغريب (١١٤).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٨٣).

٧١

وقال الفراء معنى يغل : يخون (١).

قال ابن قتيبة : لو كان المراد هذا المعنى لقيل : يغلل كما يقال : يفسق ويخون ويفجر (٢) ونحوه.

فأنكر على الفراء قوله من جهة اللفظ وهو من جهة المعنى أولى بالإنكار لأنه قد علم من قرائن أحوال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه لم يكن بصدد التهمة عند أصحابه بغلول.

ولا روى أحد أن ذلك وقع منه شيء في زمانه (٣) ، فلا يجب أن يتقول مثل ذلك ويتأول البعيد ويترك القريب المتمكن القوي لفظا ومعنى وهو القول الأول.

وقال بعضهم : إن معناه يلقى خائنا يقال : أغللت الرجل أي : وجدته غلا كما يقال : أحمدته : أي : وجدته محمودا ، وأحمقته أي : وجدته أحمق ونحو ذلك (٤) وقرأ بعض القراء ، (أَنْ يَغُلَ) بفتح الياء وضم الغين ، معناه : أي : يخون في الغنائم (٥).

١٦٧ ـ و (ادْفَعُوا) أي : كثروا فإنكم إذا كثرتم دفعتم القوم بكثرتكم (٦).

١٦٨ ـ و (فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ) أي : ادفعوا (٧).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) [آل عمران : ١٠٢] قال قتادة نسخها تعالى بقوله (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن : ١٦] وهو قول السدي وابن زيد والربيع بن أنس.

وهذا عند أكثر السلف مما لا ينسخ لأن قوله : (حَقَّ تُقاتِهِ) : لا يبلغ معناه

__________________

(١) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٤٦).

(٢) انظر : تفسير الغريب (١١٥).

(٣) انظر : الكشف (١ / ٣٦٣).

(٤) انظر : تفسير الغريب (١١٥).

(٥) انظر : الكشف (١ / ٣٦٣).

(٦) انظر : معاني القرآن : (١ / ٢٤٦).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٠٨).

٧٢

الخروج عما يستطاع بل هو فيما يستطاع (١).

وإن بعض هؤلاء المذكورين آنفا القائلين بنسخ هذه الآية قد فسروا قوله تعالى : (حَقَّ تُقاتِهِ) بأشياء لا يجوز نسخ حرف منها (٢).

وقوله تعالى : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) [آل عمران : ١٢٨].

قال بعض السلف من الكوفيين : هي ناسخة لما كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفعله من الدعاء على كبراء قومه في صلاته وقنوته.

وأكثر السلف ينكر كون هذه الآية ناسخة أو منسوخة : لأن هذا النسخ المذكور فيها معدوم لإجماع الأمة على إجازة الدعاء على الكفار ولعنهم في الصلوات وغير ذلك.

وقد روي عن أنس وغيره أن هذه الآية نزلت في مصاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد.

وقوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) [آل عمران : ١٦٩] الآية. ناسخة لآية كانت في القرآن رواها مالك عن أنس بن مالك أنه قال : أنزل الله في شهداء بئر معونة : بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ولم يقع الإجماع على إثبات هذه الآية (٣).

الحزب الثامن : (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ) [آل عمران : ١٧١].

غريبه :

١٧١ ـ (يَسْتَبْشِرُونَ) أي : يفرحون (٤).

١٧٥ ـ و (يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) أي : بأوليائه ومثله (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً) [الكهف : ٢] أي : (ببأس) (٥).

__________________

(١) انظر : الإيضاح (١٧١).

(٢) انظر : الإيضاح (١٧٢).

(٣) انظر : الإيضاح : (١٧٣).

(٤) انظر : نزهة القلوب (٢١٩).

(٥) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٤٨).

٧٣

١٧٨ ـ و (نُمْلِي لَهُمْ) أي : نطيل لهم (١).

١٧٩ ـ و (حَتَّى يَمِيزَ) أي : يخلص (٢).

و (يَجْتَبِي) أي : يختار (٣).

١٨٠ ـ و (سَيُطَوَّقُونَ) أي : يلزم أعناقهم يعني : الزكاة (٤).

١٨٣ ـ و (بِقُرْبانٍ) كل ما يتقرب به إلى الله من ذبح وغيره وهو من القربة (٥).

١٨٥ ـ و (زُحْزِحَ) أي : نحّي (٦).

١٨٦ ـ و (لَتُبْلَوُنَ) أي : لتختبرن.

١٨٨ ـ و (بِمَفازَةٍ) أي : بمنجاة (٧).

١٩٢ ـ و (فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) أي : أهلكته (٨).

١٩٥ ـ و (ثَواباً)(٩) أي : جزاء على العمل.

١٩٦ ـ و (تَقَلُّبُ) أي : تصرفهم في التجارات وإصابتهم الأموال.

١٩٨ ـ و (نُزُلاً) أي : ثوابا ورزقا (١٠) و «النزل» ما يقدم للضيف ولأهل العسكر (١١).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب (١١٦).

(٢) انظر : نزهة القلوب (٢١٩).

(٣) انظر : غريب القرآن (١١٢).

(٤) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٤٩).

(٥) انظر : نزهة القلوب (١٦٣).

(٦) انظر : تفسير الغريب (١١٦).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١١).

(٨) انظر : نزهة القلوب (٨٨).

(٩) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٥١).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (١١٧).

(١١) انظر : نزهة القلوب (٢٠٦).

٧٤

٢٠٠ ـ و (وَرابِطُوا) أي : اثبتوا ودوموا (١) وأصل الرباط أن تربط الخيل للقتال ثم سمي المقام في الثغر رباطا (٢).

سورة النساء

وهي مدنية (٣)

و (وَبَثَ) أي : نشر (٤).

و (حُوباً) أي : إثما وفيه ثلاث لغات : حوب وحوب وحاب ، فهو بالضم الاسم وبالفتح المصدر (٥).

٣ ـ و (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا) أي : أن لا تعدلوا (٦).

و (مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) أي : ثنتين ثنتين وثلاثا ثلاثا وأربعا أربعا (٧).

و (ذلِكَ أَدْنى) أي : أقرب (٨).

و (أَلَّا تَعُولُوا) أي : لا تجوروا وتميلوا يقال : علت عليّ إذا جرت عليّ ومنه العول في الفريضة.

٤ ـ (صَدُقاتِهِنَ) أي : مهورهن واحدها صدقة وصدقة لغتان (٩).

و (نِحْلَةً) أي : عطية عن طيب نفس (١٠).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١٢).

(٢) انظر : تفسير الغريب (١١٧).

(٣) انظر : الكشف (١ / ٣٧٥).

(٤) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٥٢).

(٥) انظر : نزهة القلوب (٨١).

(٦) انظر : تفسير الغريب (١١٩).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١٤).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ١١).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١٧).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (١٢٠).

٧٥

و (مَرِيئاً) أي : سائغا (١).

٥ ـ و (السُّفَهاءَ) هنا النساء والصبيان (٢).

و (قِياماً) أي : قواما (٣).

٦ ـ (وَابْتَلُوا) أي : اختبروا (٤).

و (آنَسْتُمْ) أي : علمتم وأصل أنس أبصر كقوله تعالى : (آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً) [القصص : ٢٩] ثم يستعمل بمعنى : علم (٥).

و (إِسْرافاً) أي : إفراطا (٦).

و (وَبِداراً) أي : مبادرة (٧).

و (فَلْيَسْتَعْفِفْ) أي : فليترك (٨).

و (حَسِيباً) أي : كافيا (٩).

٩ ـ و (قَوْلاً سَدِيداً) أي : قاصدا (١٠).

١٠ ـ و (سَعِيراً) قال المفسرون : هو اسم من أسماء جهنم (١١).

١١ ـ و (حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) أي : نصيبهما (١٢).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ١٣).

(٢) انظر : تفسير الغريب (١٢٠).

(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١٧).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ١٤).

(٥) انظر : تفسير الغريب (١٢٠).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١٧).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ١٤).

(٨) انظر : تفسير الغريب (١٢١).

(٩) انظر : نزهة القلوب (٧٤).

(١٠) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١٨).

(١١) انظر : نزهة القلوب (١٠٨).

(١٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ١٨).

٧٦

١٢ ـ و (كَلالَةً) قال أبو عبيدة : هو مصدر من تكلله النسب (١) إذا حاط به والأب والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخلفهما (٢). فقد مات عن ذهاب طرفيه فسمي ذهاب الطرفين كلالة.

ويقال للرجل إذا مات فورثه ورثته ولا والد له فيهم ولا ولد إن فلانا يورث كلالة أي : مات وليس له ولد ولا والد.

١٥ ـ و (الْفاحِشَةَ) ههنا : الزنى (٣).

وسأستوفي القول عليها في باب ختم هذا الكتاب.

١٩ ـ و (كَرْهاً) أي : قهرا (٤).

٢٠ ـ و (بُهْتاناً) أي : ظلما (٥).

٢١ ـ و (أَفْضى بَعْضُكُمْ) أصل الإفضاء : التقاء الأجسام من غير حاجز بينهما ثم صار كناية عن النكاح (٦).

و (مِيثاقاً) أي : عهدا (٧).

و (غَلِيظاً) أي : وثيقا (٨).

٢٢ ـ و (وَمَقْتاً) أي : بغضا وكانت العرب إذا تزوج الرجل امرأة أبيه فأولدها يقال للولد مقتي (٩).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ١١٩).

(٢) انظر : نزهة القلوب (١٦٦).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ٢٨).

(٤) انظر : تفسير الغريب (١٢٢).

(٥) انظر : مجاز القرآن (١٢٢).

(٦) انظر : معاني القرآن (١ / ٢٥٩).

(٧) انظر : نزهة القلوب (١٩٦).

(٨) انظر : تفسير الغريب (١٢٣).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٢١).

٧٧

و (وَساءَ سَبِيلاً) أي : قبح هذا الفعل طريقا (١).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء : ٦].

قال ابن عباس : نسخها تعالى بقوله (٢) : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً) [النساء : ١٠] الآية.

وهو قول زيد بن أسلم (٣) ، وقد قيل : إنما نسخها بقوله (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ) [البقرة : ١٨٨].

وأكثر أهل العلم من السلف والخلف يقول : إنها محكمة وتكلموا في قوله تعالى : (بِالْمَعْرُوفِ)(٤) بما لا يحمله هذا الموجز.

وقوله تعالى : (وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ) [النساء : ٨] الآية.

قال ابن عباس : نسخها تعالى بآية المواريث ، وهو قول عكرمة والضحاك والسدي.

وقال الحسن هي منسوخة بالزكاة وقال ابن المسيب نسخها الميراث والوصية (٥).

وقد روي عن ابن عباس من جهة أخرى أنها محكمة وأنها على الندب والترغيب وهو قول ابن جبير ومجاهد وعطاء.

وقوله تعالى : (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ) الآية في أربعة مواضع.

نسخها تعالى بقول رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لسعد بن أبي وقاص : «والثلث كثير».

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ٣٢).

(٢) انظر : الإيضاح (١٧٥).

(٣) انظر : الإيضاح (١٧٥).

(٤) انظر : الإيضاح (١٧٥ ، ١٧٦).

(٥) انظر : الإيضاح : (٩٥).

٧٨

وقال من لا يرى نسخ القرآن بالسنة : إنما هو بيان من النبي كبيانه عليه‌السلام لعدد الصلاة والزكاة وشبهه ، وهذا القول هو المختار عند أكثر العلماء (١).

وقوله تعالى : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ) [النساء : ١٥] إلى قوله (سَبِيلاً).

قال قتادة وغيره : نسخها تعالى بالحدود والميراث.

وقد قيل إنها نزلت في البكرين وإنها منسوخة بالجلد مائة جلدة في سورة النور [النور : ٢].

وقد قيل : إنها منسوخة بقوله : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها) الآية ثم نسخ (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها) بما يأتي ذكره.

وقوله تعالى : و (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ) [النساء : ١٦] الآية قال قتادة نسخها الله بالحدود في سورة النور.

فتبين بقول قتادة هذا من هذه الآية في البكرين ، وأن الآية الأولى في المحصنين وهذا مذهب (٢) محمد بن جرير.

وممن ذهب إلى أن هذه الآية في البكرين غير المحصنين ابن حبيب. (٣).

وقوله تعالى : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ) [النساء : ١٨] الآية يروى عن ابن عباس أنها منسوخة عن أهل التوحيد بقوله تعالى (٤) : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) [النساء : ٤٨] الآية وهو مذهب طائفة من أهل العلم.

قالوا : حرم الله المغفرة على من مات وهو مشرك وأرجى أهل التوحيد إلى مشيئته (٥).

وقال قوم إن الآية محكمة عامة.

__________________

(١) انظر : الإيضاح (١٧٩).

(٢) انظر : تفسير الطبري (٤ / ٩٨).

(٣) انظر : الإيضاح (١٨١).

(٤) انظر : الإيضاح : (١٨٢).

(٥) انظر : الإيضاح : (١٨٢).

٧٩

وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) الآية إلى قوله (بِفاحِشَةٍ) [النساء : ١٩] قال عطاء هي منسوخة بالحدود.

وقال أكثرهم هي محكمة ، واختلفوا في تأويل الفاحشة هنا ، فرأى بعضهم أنها الزنى ورأى بعضهم أنه النشوز (١).

الحزب التاسع : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) [النساء : ٢٣].

غريبه :

٢٣ ـ (وَحَلائِلُ) أي : أزواج واحدها حليلة ، قيل : هو مأخوذ من حل بالمكان حلولا ، لأنها تحل معه ويحل معها ، وقيل : هو مأخوذ من الحلال فهي بمعنى محله لأنه يحل لها وتحل له (٢).

__________________

(١) تفسير الفواحش على أربعة وجوه :

فوجه منها : الفواحش : يعني المعصية في الشرك ، فذلك قوله في الأعراف : (وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً)[الأعراف : ٢٨] ، يعني معصية مما حرم أهل الجاهلية على أنفسهم في الشرك (قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ) ، يعني بالمعاصي ، يعني تحريم الحرث والأنعام.

والوجه الثاني : الفاحشة : يعني المعصية ، وهو الزنا ، فذلك قوله : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ)[النساء : ١٥] ، يعني المعصية ، وهو الزنا ، وقال في الأعراف : (قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ)[الأعراف : ٣٣] ، يعني حرم الزنا في السر والعلانية ، وقال في الأحزاب : (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)[الأحزاب : ٣٠] ، يعني الزنا.

والوجه الثالث : الفاحشة : يعني إتيان الرجال في أدبارهم ، فإليك قول لوط في العنكبوت : (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) [العنكبوت : ٢٨] ، يعني المعصية ، وهو إيتان الرجال في أدبارهم.

والوجه الرابع : الفاحشة : يعني العصيان ، وهو النشوز من المرأة ، فذلك قوله في النساء : (وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)[النساء : ١٩] ، يعني العصيان ، وهو النشوز من المرأة ، كقوله في النساء القصرى : (لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)[الطلاق : ١] ، يعني العصيان ، وهو النشوز من المرأة على زوجها. وانظر : الوجوه والنظائر لمقاتل (ص ٣٦) بتحقيقنا.

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ٣٥).

٨٠