تفسير الخزرجي

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي

تفسير الخزرجي

المؤلف:

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي


المحقق: الشيخ أحمد فريد المزيدي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-5480-X

الصفحات: ٤٧٢

المتزينة (١).

و (أَتْراباً) على سن واحد (٢).

٤٢ ـ و (فِي سَمُومٍ) أي : في حر النار.

٤٣ ـ و (وَظِلٍ) أي : دخان (٣).

و (يَحْمُومٍ) الشديد السواد (٤).

٤٦ ـ و (يُصِرُّونَ) يقيمون (٥).

و (الْحِنْثِ) الكبير من الذنوب (٦).

٥٥ ـ و (الْهِيمِ) الإبل التي لا تروى من الماء لداء يصيبها يسمى الهيام ، ويقال منه للبعير أهيم ، وللناقة هيماء (٧).

٥٦ ـ و (هذا نُزُلُهُمْ) أي : رزقهم (٨).

٥٨ ـ و (ما تُمْنُونَ) من المنى (٩).

٦٠ ـ و (بِمَسْبُوقِينَ) أي : مغلوبين (١٠).

٦٥ ـ و (تَفَكَّهُونَ) أي : تعجبون ، وقيل : تندمون من التفكه (١١) ، وهو التلهف

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٤٤٩).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٤٤٩).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١١٣).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٤٩).

(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥١).

(٦) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٢٦).

(٧) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٢٨).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٠).

(٩) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥١).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٠).

(١١) انظر : نزهة القلوب : (٥٩).

٣٨١

وتبدل نونه هاء في لغة عكل (١).

٦٦ ـ و (لَمُغْرَمُونَ) أي : معذبون عذابا مهلكا ، ومثله : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) [الفرقان : ٦٥] أي : هلاكا (٢).

٦٩ ـ و (الْمُزْنِ) السحاب (٣).

٧٠ ـ و (أُجاجاً) أي : مالحا بشدة ومرارة (٤).

٧١ ـ و (تُورُونَ) تستخرجون من الزناد (٥).

٧٣ ـ و (تَذْكِرَةً) أي : لجهنم (٦).

و (وَمَتاعاً) أي : منفعة (٧).

و (لِلْمُقْوِينَ) أي : للمسافرين ، لأنهم ينزلون القواء وهو القفر (٨).

وقيل : هم الذين لا زاد معهم (٩) ، والمقوي أيضا في اللغة الكثير المال (١٠) ، وهو من الأضداد.

٧٥ ـ و (بِمَواقِعِ النُّجُومِ) مساقطها في المغرب (١١) ، وسأستوفي ما قيل في ذلك في حرف النون من باب ختم هذا الكتاب.

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٠).

(٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥١).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١١٤).

(٤) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٥٢).

(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٢).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٤٥١).

(٧) انظر : معاني القرآن : (٣ / ١٢٩).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٤٥١).

(٩) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٢).

(١٠) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٢) ونزهة القلوب : (١٩٥).

(١١) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٢٩).

٣٨٢

٨١ ـ و (مُدْهِنُونَ) أي : مداهنون (١) ، وقيل : معناه مكذبون وكافرون (٢).

٨٢ ـ و (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) أي : شكر رزقكم (٣).

٨٣ ـ و (بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ) يعني : النفس (٤) ولم يتقدم لها ذكر.

٨٦ ـ و (مَدِينِينَ) أي : مملوكين من قولهم : دنت بالطاعة (٥) ، وقيل : معناه مجزيون (٦).

٨٧ ـ و (تَرْجِعُونَها) أي : تردونها ، يعني : النفس (٧).

٨٩ ـ و (فَرَوْحٌ) أي : طيب نسيم (٨).

و (وَرَيْحانٌ) أي : رزق (٩).

(٨٥ ظ)

سورة الحديد

وهي مدنية (١٠)

٤ ـ (يَلِجُ) أي : يدخل (١١).

و (يَخْرُجُ) أي : يصعد (١٢).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٢) وتفسير الغريب : (٤٥١).

(٢) انظر : نزهة القلوب : (١٩٥).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١١٦).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٢).

(٥) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٣١).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٢).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٢).

(٨) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٣).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١١٧).

(١٠) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن النحاس : (٢٣١).

(١١) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٣).

(١٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٢٢).

٣٨٣

١٣ ـ و (بِسُورٍ) قيل : إنه المسمى بالأعراف ، والسور عند العرب (١) ، حائط المدينة ، مأخوذ من تسورت الحائط ونحوه (٢).

١٤ ـ و (فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) أي : أثمتموها (٣).

و (وَارْتَبْتُمْ) أي : شككتم (٤).

و (الْأَمانِيُ) الأكاذيب (٥).

١٥ ـ و (هِيَ مَوْلاكُمْ) أي : أولى بكم (٦).

و (أَلَمْ يَأْنِ) أي : لم يحن ، يقال : أنى يأني ، إذا حان (٧).

و (الْأَمَدُ) الغاية (٨).

و (الْكُفَّارَ) الزراع ، يقال للحرث : كافر ، لأنه يغطي البذر بالتراب (٩).

و (يَهِيجُ) أي : يبيض (١٠).

٢١ ـ و (عَرْضُها) أي : سعتها (١١).

٢٢ ـ و (نَبْرَأَها) أي : نخلقها (١٢).

٢٣ ـ و (تَأْسَوْا) أي : تحزنوا (١٣).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٣).

(٢) انظر : تفسير الطبري : (٢٧ / ٢٢٥).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٣).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٣).

(٥) انظر : نزهة القلوب : (٥).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٢).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٢٥).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٣).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٢٧).

(١٠) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٤).

(١١) انظر : تفسير الغريب : (٥٤).

(١٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٢٨).

(١٣) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٣٥).

٣٨٤

٢٥ ـ و (بِالْقِسْطِ) أي : بالعدل (١) ، وقد تقدم.

٢٣ ـ و (مُخْتالٍ) أي : ذو خيلاء (٢).

و (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ) يقال : إن آدم حين هبط نزلت معه المطرقة والكلبتان والعلاة وهي آلة للحداد يسميها السندان (٣).

و (بَأْسٌ شَدِيدٌ) يعني : القتال (٤).

و (وَمَنافِعُ) مثل السكين والفأس والإبرة وسائر الآلات (٥).

و (وَرَهْبانِيَّةً) أي : رهبة شديدة (٦).

و (ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ) أي : ما أمرناهم بها (٧).

٢٨ ـ و (كِفْلَيْنِ) أي : نصيبين (٨).

٢٩ ـ و (لِئَلَّا يَعْلَمَ) أي : لكي يعلم (٩).

و (أَلَّا يَقْدِرُونَ) أي : أنهم لا يقدرون (١٠).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [الواقعة : ٣٩ ، ٤٠]

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٤).

(٢) انظر : تفسير الطبري : (٢٧ / ٢٣٦).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٤).

(٤) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٣٦).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٢٩).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٤).

(٧) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٤).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٥).

(٩) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٢٧).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٥).

٣٨٥

نسخها تعالى بقوله (١) : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [الواقعة : ٣٩ ، ٤٠] وأكثرهم يرى أنها محكمة (٢).

الحزب الخامس والخمسون :

سورة المجادلة

وهي مدنية (٣)

غريبه :

١ ـ (الَّتِي تُجادِلُكَ) يعني : خولة بنت ثعلبة ، وزوجها أوس بن الصامت وكلاهما من الأنصار ، وكان قال لها : أنت علي كأمي (٤) ، وكانت العرب في الجاهلية تطلق بهذه الكلمة (٥).

و (تَحاوُرَكُما) أي : مراجعتكما الكلام (٦).

٣ ـ و (يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) أي : يحرمونهن تحريم ظهور الأمهات (٧).

(٨٦ و) و (يَتَمَاسَّا) أي : يمس أحدهما الآخر ، وهي كناية عن الجماع (٨).

٥ ـ و (كُبِتُوا) أي : أهلكوا (٩) ، وقيل : أحزنوا وغيظوا (١٠).

٨ ـ و (النَّجْوى) السرار (١١).

__________________

(١) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٥٩).

(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٥٩).

(٣) انظر : الكشف : (٢ / ٣١٣).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٣٣).

(٥) انظر : أسباب النزول : (٢٣١).

(٦) انظر : نزهة القلوب : (٦٠).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٦).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٢٥).

(٩) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٥).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٦).

(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٣٧).

٣٨٦

١١ ـ و (تَفَسَّحُوا) أي : توسعوا (١).

و (فَانْشُزُوا) أي : قوموا ، ومنه نشوز المرأة على زوجها (٢) ، وقد تقدم ذكره.

١٩ ـ و (اسْتَحْوَذَ) أي : غلب واستولى (٣).

٢١ ـ و (كَتَبَ اللهُ) أي : قضى (٤).

٢٢ ـ و (حَادَّ اللهَ) أي : شاقه وعصاه (٥).

سورة الحشر

وهي مدنية (٦)

و (مِنْ صَياصِيهِمْ) قد تقدم ذكرها في سورة الأحزاب.

٢ ـ و (لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) يعني : الجلاء ، وهم أول من حشر وأخرج من دياره (٧) و (فَأَتاهُمُ اللهُ) أي : جاءهم أمر الله والجلاء : النفي عن الوطن (٨).

٥ ـ و (مِنْ لِينَةٍ) أي : من نخلة ، وأصلها لونة ، وجمعها ، ألوان وأهل المدينة يسمون كل نوع من النخلة لينة إلا البرنية والعجوة (٩).

٦ ـ و (وَما أَفاءَ اللهُ) يعني : من في بني النضير خاصة (١٠) و (أَوْجَفْتُمْ) أي :

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٧).

(٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٥).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٤٠).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٤١).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٤٥٨).

(٦) انظر : الإيضاح : (٣٧٠).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٢٤٤).

(٨) انظر : معاني القرآن : (٢ / ٤٩٧).

(٩) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٦).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٠).

٣٨٧

أسرعتم (١).

٧ ـ و (دُولَةً) اسم للشيء الذي يتداول (٢) ، وقرأ بعض القراء بفتح الدال (٣) قال بعض النحويين ، هما لغتان (٤).

وقيل : إنها بالضم في المال وبالفتح في الحرب (٥).

و (تَبَوَّؤُا) أي : نزلوا (٦) يعني : الأنصار (٧).

و (خَصاصَةٌ) أي : فاقة وأصله من خصاص الأصابع وخصاص البيوت ، ونحو ذلك وهي الفرج التي تكون بينهما (٨).

و (وَمَنْ يُوقَ) أي : يكفى.

و (شُحَّ نَفْسِهِ) قال ابن عيينة : إن الشح هنا الظلم (٩).

١٠ ـ و (غِلًّا) أي : عداوة (١٠).

و (جُدُرٍ) أي : حيطان واحدها جدار (١١).

و (شَتَّى) أي : مختلفة (١٢).

١٥ ـ و (وَبالَ أَمْرِهِمْ) قد تقدم.

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٠).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٤٦).

(٣) انظر : تفسير الطبري : (٢٨ / ٣٩).

(٤) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٦).

(٥) انظر : نزهة القلوب : (٩٢).

(٦) انظر : نزهة القلوب : (٦٠).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (١٤٥).

(٨) انظر : نزهة القلوب : (٨٧).

(٩) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٩).

(١٠) انظر : نزهة القلوب : (١٥١).

(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٤٨).

(١٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٤٨).

٣٨٨

و (نَكَصَ) [الأنفال : ٤٨] أي : رجع (١).

١٩ ـ و (نَسُوا اللهَ) أي : تركوا ذكره (٢).

٢١ ـ و (خاشِعاً) أي : خاضعا.

و (مُتَصَدِّعاً) أي : متشققا.

وسأذكر معنى القدوس والسّلام والمؤمن والمهيمن ، وسائر صفاته سبحانه في الباب الذي ختمت به هذا المجموع.

سورة الممتحنة

وهي مدنية (٣)

٢ ـ (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ) أي : يظفروا بكم (٤).

٤ ـ و (أُسْوَةٌ) أي : عبرة وائتمام (٥).

١٠ ـ و (بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) أي : بحبالهم واحدها عصمة (٦).

(٨٦ ظ) و (وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ) أي : اسألوا أهل مكة ، أن يردوا عليكم مهور النساء المرتدات إليهم (٧).

و (وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا) يعني : مهور النساء اللواتي يهاجرن فرارا إلى المسلمين (٨).

__________________

(١) انظر : نزهة القلوب : (٢٠٠).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٤٩).

(٣) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٥٩).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٥٦).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٤٦١).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٧).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٤٦١).

(٨) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٥١).

٣٨٩

١١ ـ و (فَعاقَبْتُمْ) أي : أصبتم عقبى ، يعني : غنيمة (١).

١٢ ـ و (بِبُهْتانٍ) أي : بفرية (٢).

١٣ ـ و (قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) يعني : اليهود (٣).

و (الْكُفَّارُ) يعني : المشركين (٤).

سورة الصف

وهي مدنية وقيل : مكية (٥)

(مَرْصُوصٌ) أي : لاصق ، بعضه ببعض (٦).

١٤ ـ و (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ) أي : مع الله (٧) ، وقيل : من أنصاري إلى نصر الله (٨).

و (الْحَوارِيُّونَ) سأستوعب ذكرهم في حرف الحاء في الباب الذي ختمت به هذا الكتاب.

و (ظاهِرِينَ) أي : غالبين (٩).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة.

قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ) [المجادلة : ٣] الآية. لم

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٧٥).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٦٠).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٦١).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٣).

(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٦٠).

(٦) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٥٣).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٤).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٦٥).

(٩) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٤).

٣٩٠

يختلف أحد من أهل العلم أن هذه الآية غير منسوخة ، وإنما اختلفوا هل هي ناسخة أم لا؟ فقالت طائفة : هي ناسخة ولم تنسخ قرآنا ، وإنما نسخت ما كانوا عليه قبل الإسلام ، كان الرجل إذا ظاهر من امرأته حرمت عليه ، وكانوا يجعلون ذلك طلاقهم ، فنسخ الله ذلك بالكفارة المذكورة في هذه الآية ، وهذا قول جاءت به الرواية عن ابن عباس وغيره (١).

ويقول بعض هؤلاء : أما ما كان من تحريم الرجل منهم امرأته أبدا بالظهار ، فهو منسوخ بما في هذه الآية من الأمر بالكفارة وأما كونهم يجعلون الظهار طلاقهم ، فإنما نسخ الله ذلك بقوله في سورة البقرة : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ) [البقرة : ٢٢٩].

وقال أكثر أهل العلم : إن قوله تعالى (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) ليس من باب الناسخ والمنسوخ ، لأنه نسخ أحكام الجاهلية ، والقرآن كله ناسخ لمثل ذلك (٢).

(٨٧ و) وقوله تعالى : (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) [المجادلة : ١٢] الآية. قال سلمة بن كهيل نسخها تعالى بقوله : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا) [المجادلة : ١٣] الآية وهو قول أكثر العلماء (٣).

وروى علي بن علقمة ، أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو على منبر الكوفة ، أن في كتاب الله آية ما عمل بها أحد غيري ، ولا يعمل بها أبدا ، فسأله الناس عنها فقال : هي (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) وذلك أنه لما كثرت المسائل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنزل الله هذه الآية ، فكف الناس عنه ، وكان عندي دنينير فصرفته بعشرة دراهم ، وجعلت متى أردت أن أسأله أتصدق بدرهم ، حتى لم يبق في يدي غير درهم واحد وأحببت أن أسأله فتصدقت به وسألت : فنسخت الآية بقوله تعالى : (أَأَشْفَقْتُمْ)(٤).

__________________

(١) انظر : الإيضاح : (٣٦٧).

(٢) انظر : الإيضاح : (٣٦٨).

(٣) انظر : الناسخ والمنسوخ لقتادة : (٤٨).

(٤) انظر : تفسير الطبري : (٢٨ / ٢١).

٣٩١

وقوله تعالى : (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى) [الحشر : ٧] الآية ... قال قتادة : نسخها تعالى بقوله (١) : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) [الأنفال : ٤١] الآية ... وقد قيل : إنها محكمة مخصوصة ببني النضير حين جلوا من غير حرب ، فجعلت أموالهم للرسول خاصة ، فلم يستأثر منها بشيء ، ولكنه فرقها في المهاجرين وفي رجلين من الأنصار (٢) : سهيل بن حنيف وأبي دجانة.

وقوله تعالى : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ) [الممتحنة : ٨] الآية ... قال ابن زيد نسخها تعالى بقوله (٣) : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ) [المجادلة : ٢٢] الآية ... وقال قتادة : هي منسوخة بقوله تعالى (٤) : و (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) [التوبة : ٥] وقد قيل نسخها بآية السيف وما في آخرها من ذكر الجزية (٥) ، وقال مجاهد : هي محكمة وأن المراد بها من آمن وأقام بمكة ولم يهاجر ، وهو قول كثير من أهل العلم (٦).

قال الحسن : إن المراد بها خزاعة وبنو الحارث بن عبد مناف (٧).

(٨٧ ظ) وهذا هو الأشهر (٨) وقوله تعالى : (إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ) [الممتحنة : ١٠] الآية ... إلى قوله (عَلِيمٌ حَكِيمٌ) فيها حكم ناسخ ، وحكمان منسوخان فالناسخ من أولها إلى قوله : (إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) [الممتحنة : ١٠] قال قتادة وكثير من السلف : (إن ذلك ناسخ لما كان عاهدهم عليه

__________________

(١) انظر : الإيضاح : (٣٧٠).

(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن العربي : (٢ / ٣٨٣).

(٣) انظر : الإيضاح : (٣٧٢).

(٤) انظر : الإيضاح : (٣٧٢).

(٥) انظر : الإيضاح : (٣٧٢) ونواسخ القرآن : (٢٣٩).

(٦) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٢٣٥) والإيضاح : (٣٧٢).

(٧) انظر : الإيضاح : (٣٧٣).

(٨) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٢٣٥) والإيضاح : (٣٧٣).

٣٩٢

النبي عليه‌السلام سنة الحديبية على أن يرد إليهم من جاء منهم إليه مسلما (١) ، وحين فرغ من كتب العهد بينهم جاءته سبيعة بنت الحارث مسلمة ، وجاء زوجها يقول : يا محمد ردها عليّ ، فإن ذلك شرطنا عليك ، ولم يجف ختم الكتاب ، فأنزل الله تعالى : (إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ) الآية ... فأعطاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صداقه الذي كان أعطاها ، ولم يردها إليه ، وقال له : «إنما كان شرطكم في الرجال ولم يكن في النساء» (٢).

وأما الحكمان المنسوخان : فقوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) [الممتحنة : ١٠] ، نسخها تعالى بتزوج نساء أهل الكتاب (٣) ، وقوله تعالى : (وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ) [الممتحنة : ١٠] الآية ... أمروا بذلك في وقت المهادنة ، فلما ارتفعت المهادنة ، ووقع السيف وكان الفتح ، ارتفع الحكم بذلك ، فهو من جنس الآي المنسوخة بآية السيف (٤).

وقوله تعالى : (وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ) [الممتحنة : ١١] الآية ... قال قتادة يعني : الكفار الذين ليس بينهم عهد ، قال : ثم نسخ ذلك في سورة براءة (٥) ، وقال ابن شهاب : انقطع ذلك يوم الفتح (٦) ، وقد قيل ، إنها منسوخة بقوله (٧) : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) الآية ... ونزلت في أم الحكم بنت أبي سفيان ، وذلك أنها فرت مرتدة إلى المشركين ، وكانت تحت عياض بن غنم رحمه‌الله ، فعظم عليه فراقها ، فأمر الله رسوله (٨٨ و) أن يعطي عياضا من الغنيمة بقدر ما ساق إليها من

__________________

(١) انظر : الإيضاح : (٣٧٤).

(٢) انظر : الإيضاح : (٣٧٤) وأسباب النزول : (٢٤١).

(٣) انظر : الإيضاح : (٣٧٥).

(٤) انظر : الإيضاح : (٣٧٦).

(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٢٤٩) والإيضاح : (٣٧٨).

(٦) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٢٤٩).

(٧) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن العربي : (٢ / ٣٨٦).

٣٩٣

الصداق ثم ارتفع حكمها وبقي الرسم (١).

الحزب السادس والخمسون :

سورة الجمعة

وهي مكية (٢)

غريبه :

١ ـ (الْأُمِّيِّينَ) يعني : العرب (٣) ، وقد تقدم شرح اللفظة في سورة البقرة.

(أَسْفاراً) أي : كتبا (٤).

٦ ـ و (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) أي : ادعوا به على أنفسكم (٥).

٩ ـ و (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) أي : بادروا بالنية والجد ، ولم يرد : بالإسراع في المشي (٦).

١٠ ـ و (قُضِيَتِ الصَّلاةُ) أي : فرغ منها (٧).

١١ ـ و (اللهْوِ) أي : ما يلهي (٨) ، وقد قيل : إنه ههنا الطبل ، وذلك أن تجارة دحية الكلبي ، وردت من الشام ، وكانت إبلا عليها زيت فضرب الطبل ليعلم الناس بقدومه ، والنبي يخطب خطبة الجمعة ، فخرج الناس إلى الطبل حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا ، وقيل : ثمانية ، فأنزل الله هذه الآية.

__________________

(١) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن سلامة : (١٧٩).

(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن سلامة : (١٨٠).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٦٩).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٥) ومعاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٧٨).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٥).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٨).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٧٢).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٧٣).

٣٩٤

و (انْفَضُّوا إِلَيْها) أي : تفرقوا عنك إليها (١).

سورة المنافقين

وهي مدنية (٢)

٢ ـ (جُنَّةً) أي : سترا (٣).

٤ ـ و (خُشُبٌ) جمع خشب بفتح الخاء والشين ، وخشب جمع خشبة ، كما يقال : ثمرة وثمر وفي الجمع ثمر (٤).

٥ ـ و (تَعالَوْا) أي : ترافعوا (٥).

٧ ـ و (لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ) قائلها عبد الله بن أبي ابن سلول ، وهو القائل (٦) (لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ) [المنافقون : ٨].

١٠ ـ و (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي) أي : هلا أخرتني (٧).

سورة التغابن

وهي مكية

إلا ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة ، وفي عوف بن مالك الأشجعي ، وهي قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ) [التغابن : ١٤] إلى تمام ثلاث آيات.

٥ ـ و (وَبالَ أَمْرِهِمْ) قد تقدم فيما مضى.

٨ ـ و (وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا) يعني : القرآن (٨).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٦).

(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٦٠).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٨٥).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٧ ـ ١٦٨).

(٥) انظر : تفسير الطبري : (٢٦ / ١٠٨).

(٦) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٦٠).

(٧) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٥٩).

(٨) انظر : تفسير الطبري : (٢٨ / ١٢١) ومعاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٨٠).

٣٩٥

٩ ـ و (التَّغابُنِ) أي : يغبن أهل الجنة أهل النار (١).

(٨٨ ظ) ١١ ـ و (بِإِذْنِ اللهِ)(٢) أي : بأمر الله ، وقيل : بعلم الله (٣).

و (يَهْدِ قَلْبَهُ) أي : يجعله صابرا إذا ابتلي ، شاكرا إذا أنعم عليه (٤).

١٦ ـ و (الْمُفْلِحُونَ) قد تقدم فيما مضى.

سورة الطلاق

وهي مكية (٥)

١ ـ (إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ) أي : أردتم طلاقهن (٦) وخاطب النبي وحده ، وأراد معه المؤمنين (٧).

و (وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ) يريد الحيض (٨).

و (يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً) أي : تتبدل نية الرجل فيها ، قبل انقضاء العدة (٩).

٤ ـ و (ارْتَبْتُمْ) أي : شككتم (١٠).

٦ ـ و (مِنْ وُجْدِكُمْ) أي : من مقدرتكم (١١).

و (تُضآرُّوهُنَ) أي : تطولوا عليهن (١٢).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٨٠).

(٢) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٨١).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٨١).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٦٩).

(٥) انظر : الكشف : (٢ / ٣٢٤).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٨٣).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٠).

(٨) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٦٢).

(٩) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٠).

(١٠) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٦٣).

(١١) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٠).

(١٢) انظر : تفسير الغريب : (٨٩).

٣٩٦

و (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ) أي : يأمر بعضكم بعضا بالمعروف (١).

و (تَعاسَرْتُمْ) أي : تضايقتم (٢).

٧ ـ و (قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ) أي : ضيق عليه فيه (٣).

٨ ـ و (وَكَأَيِّنْ) أي : كم (٤).

و (عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها) يعني : عتى أهلها ، أي : تكبروا وتجبروا (٥) و (نُكْراً) أي : منكرا (٦).

٩ ـ و (خُسْراً) أي : هلكة (٧).

سورة التحريم

وهي مدنية (٨)

٢ ـ (تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ) يعني : الكفارة (٩).

٣ ـ و (عَرَّفَ بَعْضَهُ) أي : جازى عليه (١٠).

٤ ـ و (صَغَتْ) أي : عدلت ومالت (١١).

و (تَظاهَرا عَلَيْهِ) أي : تتعاونا (١٢).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٦٤).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٤٧١).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٨٧).

(٤) انظر : تأويل مشكل القرآن : (٥١٩) وتفسير الغريب : (٤٧١).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٨٥) ونزهة القلوب : (١٤٤).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٤٧١).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٤٧١).

(٨) انظر : الكشف : (٢ / ٤٢٥).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٩٢).

(١٠) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٦٦).

(١١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٦١).

(١٢) انظر : تفسير الغريب : (٤٩٢).

٣٩٧

و (مَوْلاهُ) أي : وليه (١).

و (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) أي : خيارهم (٢) ، وقال بعض أهل التفسير : إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

و (ظَهِيرٌ) أي : عون (٣) : وقيل : هو لفظ إفراد ، ومعناه الجمع كأنه قال : ظهراء وأنصار (٤).

٥ ـ و (قانِتاتٍ) أي : مطيعات (٥).

و (سائِحاتٍ) أي : صائمات ، وأصل السائح الذي لا زاد معه (٦).

٦ ـ (قُوا أَنْفُسَكُمْ) أي : كفوها ، يعني : بالطاعة (٧).

و (وَأَهْلِيكُمْ) يعني : بأن تعلموهم (٨).

و (وَقُودُهَا) أي : ما يوقد بها (٩).

و (وَالْحِجارَةُ) يعني : الكبريت.

و (تَوْبَةً نَصُوحاً) أي : بالغة في النصح ، لا مداهنة فيها (١٠) ، وقال الحسن : هي ندم بالقلب واستغفار باللسان ، وترك بالجوارح وإضمار ألا يعود (١١).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن للفراء : (٣ / ١٦٧).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ١٩٣).

(٣) انظر : نزهة القلوب : (١٣٧).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٩٣).

(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٦١).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٢).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٩٤).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٣).

(٩) انظر : تفسير الطبري : (٢٨ / ١٦٦) ومعاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٩٤).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٤٧٣).

(١١) انظر : نزهة القلوب : (٢٠٤).

٣٩٨

(٨٩ و) و (أَحْصَنَتْ) أي : عفت ومنعت (١).

و (فَرْجَها) يعني : فرج ثوبها ، ومن هذا قول العرب : فلان نقي الثوب وطيب الحجزة (٢).

و (فَنَفَخْنا) أي : في الثوب (٣).

منسوخه

قال أبو جعفر : ليس في هذا الحزب من الآي ، التي جاء فيها عن أحد من السلف أنها منسوخة على حال ، لكن جاءت في هذا الحزب آية في سورة الطلاق كنت ، قد أشرت إلى ذكرها في سورة البقرة ، عند ذكري النسخ في قوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) [البقرة : ٢٢٨].

ولم أر تلك الإشارة بذكرها هناك كافية لي ولا مغنية عن الزيادة في بيانها ههنا وهي قوله تعالى : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) [الطلاق : ٤].

إحداهما : أنها ناسخة لما يدخل في عموم قوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) من ذكر المطلقة الحامل ، فإنه تعالى إنما قال في هذه الآية و (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ) ولم يخص حاملا من غيرها ، فبقيت الحامل من المطلقات تحت عموم الآية ، حتى أخرجها النسخ بقوله تعالى (٤) : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) ورأي هؤلاء أن قوله : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَ) إنما هي في الحامل المطلقة خاصة ، وليست في الحامل المتوفى عنها واستدلوا على ذلك ، بأن ما قبل هذه الآية وما بعدها ، إنما هو في معنى الطلاق والمطلقات ، وليس فيه ذكر للوفاة ولا للمتوفى عنها ، قالوا وأما حكم المتوفى عنها ، فهو التربص أربعة أشهر وعشرا ، كما قال

__________________

(١) انظر : تفسير الطبري : (٢٨ / ١٧٢).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ١٩٦).

(٣) انظر : تفسير الطبري : (٢٨ / ١٧٢).

(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٦٢).

٣٩٩

الله تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) [البقرة : ٢٣٤].

ويروى هذا القول عن طائفة من السلف منهم ... علي وابن عباس.

قال عطاء : كان ابن عباس يقول : إن مات عنها زوجها ، وهي (٨٩ ظ) حامل : فآخر الأجلين وإن طلقها حاملا ، ثم توفي عنها : فآخر الأجلين : قلت : فأين قول الله عزوجل : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) فقال : ذلك في الطلاق بلا وفاة والقول الثاني : إن قوله : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) ناسخ لعموم التربص المذكور في الآيتين اللتين في سورة البقرة ، والمتقدم ذكرها آنفا (١) ، واحتجوا على ذلك بحديث أبي بن كعب أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) أمبهمة هي للمطلقة ثلاثا والمتوفى عنها؟ قال : «هي للمطلقة والمتوفى عنها».

واحتجوا أيضا بما ثبت من حديث أم سلمة وغيرها في قصة سبيعة بنت الحارث حين توفي عنها زوجها ، سعد بن خولة ، عام حجة الوداع ، فوضعت بعد وفاته بليال وما قال لها أبو السنابل بن بعكك ، فسألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال لها : «كذب أبو السنابل» أو قال : «ليس كما قال أبو السنابل إنك قد حللت فتزوجي» (٢) ، وهذا الحديث ، أولى أن يحتج به لصحة إسناده ، وفي حديث أبي بن كعب المتقدم قبله ضعف ، وممن يقول من الصحابة ، إن قوله : (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) حكمها عام في المطلقة والمتوفى عنها : ابن مسعود ، وأبو هريرة وأم سلمة أم المؤمنين ، وهي السنة الباقية دون اختلاف (٣).

وقد أعطيت هذه المسألة حقها من الاستيعاب بذكر ما جاء فيها عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الآثار متبعة بمآخذ السلف والخلف منها في كتاب «آفاق الشموس وإعلاق

__________________

(١) انظر : الإيضاح : (٣٨٠).

(٢) انظر : صحيح البخاري : (٧ / ٧٧).

(٣) انظر : الموطأ (٢ / ٥٨٩ ـ ٥٩٠).

٤٠٠