تفسير الخزرجي

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي

تفسير الخزرجي

المؤلف:

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي


المحقق: الشيخ أحمد فريد المزيدي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-5480-X

الصفحات: ٤٧٢

١٠٥ ـ و (أَنَّ الْأَرْضَ) يعني : الأرض المقدسة ، وقيل : يعني : أرض الجنة (١).

و (يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) أمة محمد عليه‌السلام (٢).

١٠٩ ـ (آذَنْتُكُمْ) أي : أعلمتكم (٣).

و (عَلى سَواءٍ) أي : حتى يستوي في العلم بمعادتكم ومنابذتكم (٤).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى (وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ) [الأنبياء : ٧٨] ، قال من يرى نسخ القرآن بالسنة : هى منسوخة بقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) «جرح العجماء جبار» (٦) وقيل : هي مكية لأن الآية نزلت حكاية عن ماشية يلزم أهلها حفظها ، والحديث ورد فيما لا يلزم صاحبه حفظه من البهائم فرب البهيمة (و ٥٤) في الآية ، ضامن ما أفسدت ، ورب البهيمة في حديث غير ضامن ، وفعلها جبار : فلا يجوز أن تكون الآية منسوخة بهذا الحديث (٧).

وقوله تعالى : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) [الأنبياء : ٩٨]. قال بعضهم نسخها تعالى بقوله (٨) : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) [الأنبياء : ١٠١]. يعني بذلك عيسى وأمه عليهما‌السلام ، فإنهما ممن عبد من دون الله (٩) ، وقيل : إن ذلك ليس بنسخ وإنما هو تخصيص.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ٢١٣).

(٢) انظر : تفسير الغريب (٢٨٩).

(٣) انظر : مجاز القرآن (٢ / ٤٣).

(٤) انظر : تفسير الغريب (٢٨٩).

(٥) انظر : مكي في الإيضاح (٣٠٣).

(٦) رواه البخاري (٢ / ٥٤٥) ، ومسلم (٣ / ١٣٣٤).

(٧) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٨٥ ـ ٨٦٩).

(٨) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن سلامة : (١٢٤).

(٩) انظر : الإيضاح : (٣٠٤).

٢٤١

الحزب الرابع والثلاثون :

سورة الحج

اختلفوا في آيات هذه السورة ما منها مكي ، وما منها مدني (١) ، والأشهر أن من أول السورة إلى تمام ثلاثين آية مدني ، وما بقي إلى آخرها مكي ، ومنها أربع آيات ينسبن إلى المدينة ونزلن ببدر في مبارزة علي وحمزة وعبيدة لعتبة ، وشيبة والوليد ، وهن من قوله : (هذانِ خَصْمانِ) إلى قوله : (عَذابَ الْحَرِيقِ) [الحج : ١٩ ـ ٢٠](٢).

غريبه :

١ ـ (زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ) حركتها ، قال أهل اللغة : الزلزلة والزلزال تحريك الشيء (٣) ، فالزلزلة في هذه الآية كناية عن القيامة (٤) ، وكذلك قوله تعالى (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) [الزلزلة : ١].

٢ ـ و (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ) أي : تسلو عن ولدها وتتركه (٥).

٤ ـ و (كُتِبَ عَلَيْهِ) أي : قضي عليه ، يعني : الشيطان (٦).

٥ ـ و (مِنْ عَلَقَةٍ) أي : من دم جامد وجمعها علق (٧).

و (مِنْ مُضْغَةٍ) أي : من قطعة لحم صغيرة (٨).

و (مُخَلَّقَةٍ) أي : تامة (٩).

__________________

(١) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٨٦).

(٢) انظر : تفسير الطبري (١٧ / ١٣١).

(٣) انظر : تفسير القرطبي : (٥ / ٤٣٩٥).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٠٩).

(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٤٤).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٠).

(٧) انظر : نزهة القلوب : (١٤٣).

(٨) انظر : نزهة القلوب : (١٩٢).

(٩) انظر : تفسير الغريب : (٢١٠).

٢٤٢

و (وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) يعني : السقط الذي يعتري أولات الحمل (١).

و (إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) يعني : الهرم (٢).

و (هامِدَةً) أي : ميتة يابسة مأخوذة من همود النار (٣).

و (اهْتَزَّتْ) يعني : بالنبات (٤).

و (وَرَبَتْ) أي : انتفخت (٥).

و (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) أي : من كل جنس.

و (بَهِيجٍ) أي : من حسن بهيج ويسر.

(٩) ـ و (ثانِيَ عِطْفِهِ) أي : عادلا جانبه وهي كناية عن المتكبر المعرض (٦).

(١١) ـ و (عَلى حَرْفٍ) أي : على وجه واحد ، ومذهب واحد (٧).

و (انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ) أي : ارتد.

(١٣) ـ و (الْمَوْلى) الولي.

و (الْعَشِيرُ) الصاحب والخليل.

(١٥) ـ و (أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ) أي : برزقه (٨) ، ويقال للمطر : ناصر وللأرض إذا أمطرت منصورة (٩) ، فإذا لم تمطر فهي مظلومة (١٠).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٠).

(٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٤٥).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٠).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤١٣).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٠).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٤٥).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٠).

(٨) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٤٦).

(٩) انظر : تفسير الغريب : (٢٩١).

(١٠) انظر : تأويل مشكل القرآن : (٤٦٧).

٢٤٣

و (بِسَبَبٍ) أي : بحبل (١).

و (إِلَى السَّماءِ) أي : إلى سقف البيت (٢).

و (ثُمَّ لْيَقْطَعْ) أي : ليختنق (٣).

و (كَيْدُهُ) أي : حيلته (٤).

و (ما يَغِيظُ) أي : غيظه (٥).

١٩ ـ و (الْحَمِيمُ) الماء الحار (٦).

٢٠ ـ و (يُصْهَرُ بِهِ) أي : يذاب (٧).

٢١ ـ و (وَلَهُمْ مَقامِعُ) أي : أغلال (٨).

و (إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) أي : إلى شهادة أن لا إله إلا الله (٩).

٢٥ ـ و (الْعاكِفُ) المقيم (١٠).

و (وَالْبادِ) الطارئ من البدو (١١).

و (بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) أي : إلحاد بظلم والباء هنا زائدة (١٢).

٢٧ ـ و (يَأْتُوكَ رِجالاً) أي : رجالة واحدهم راجل على مثال صاحب

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٤٧).

(٢) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢١٨).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤١٧).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٢٩١).

(٥) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ٢١٨).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٢١١).

(٧) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٧٤) وتفسير الغريب : (٢٩١).

(٨) انظر : الكشاف : (٣ / ١٥٠).

(٩) انظر : تفسير الطبري (١٧ / ١٣٦) وزاد المسير : (٥ / ٤١٨).

(١٠) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٤٨).

(١١) انظر : تفسير الغريب : (٢٩١).

(١٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٨٤).

٢٤٤

وصحاب (١).

و (وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ) أي : على ضمر من طول السفر (٢).

و (عَمِيقٍ) أي : بعيد (٣).

٢٨ ـ و (مَنافِعَ لَهُمْ) يعني : التجارة (٤).

و (أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) يعني : عشر ذي الحجة ، وقيل : إنها يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر.

و (الْبائِسَ) شديد الفقر (٥).

٢٩ ـ و (تَفَثَهُمْ) يعني : قص الشارب والأظافر ونتف الإبط وحلق العانة (٦).

و (بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) أي : عتيق من التكبر والتجبر فيه (٧).

٣٠ ـ و (حُرُماتِ اللهِ) يعني : المناسك ، وكل ما حرمه الله ، وأصل الحرمات ما حرم التفريط فيه (٨).

و (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) يعني : ما ذكر في المائدة من ميتة وموقوذة ومتردية ونطيحة وغير ذلك (٩).

٣١ ـ و (سَحِيقٍ) أي : بعيد (١٠).

٣٤ ـ و (مَنْسَكاً) أي : متعبدا وقد ذكرناه.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٢٢).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٢).

(٣) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٩٤).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٢).

(٥) انظر : تأويل مشكل القرآن : (٥٤).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٢٤).

(٧) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٢٥).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٢).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٢٤).

(١٠) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥٠).

٢٤٥

و (الْمُخْبِتِينَ) المتواضعين (١).

٣٥ ـ و (وَجِلَتْ) أي : خافت (٢).

٦٣ ـ و (وَالْبُدْنَ) جمع بدنة وهي : ما جعل في الأضحى للنحر وأشباه ذلك.

و (صَوافَ) أي : قد صفت أيديها ، إذ تقرن عند الذبح (٣) ، وقرئ في غير السبع صوافن أي : صافنات ، وسيذكر في سورة داود.

و (وَجَبَتْ جُنُوبُها) أي : سقطت ، ويقال للشمس إذا سقطت في الغروب وجبت (٤).

و (الْقانِعَ) السائل (٥).

و (وَالْمُعْتَرَّ) الذي يلم بك لتعطيه ولا يسأل (٦).

٤٠ ـ و (صَوامِعُ) يعني : صوامع الرهبان (٧).

و (وَبِيَعٌ) جمع بيعة ، وهي كنائس النصارى (٨).

و (وَصَلَواتٌ) يعني : كنائس اليهود أصلها بالعبرانية صلوتا (٩) ، وقد قيل : إنها بيوت عبادات الصابين (١٠).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٢٧).

(٢) انظر : نزهة القلوب : (٢٠٨).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٣).

(٤) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥١) وتفسير الغريب : (٢٩٣).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٢٨).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٣).

(٧) انظر : نزهة القلوب : (١٢٧).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٣٠) ونزهة القلوب : (٤٧).

(٩) انظر : نزهة القلوب : (١٢٧).

(١٠) انظر : تفسير الطبري : (١٧ / ١٧٧).

٢٤٦

٥٤ ـ (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ) أي : متروكة على حالها (١).

و (مَشِيدٍ) أي : مبني بالشيد وهو الجص ، وقيل : إن المشيد المطول (٢).

٥١ ـ و (مُعاجِزِينَ) أي : مسابقين (٣) ، يقال : عاجز الرجل يعاجز إذا ذهب فلم يوصل إليه.

و (مُعاجِزِينَ) بمعنى فائتين (٤) ، يقال أعجزني الشيء إذا عجزت عنه.

٥٢ ـ و (تَمَنَّى) أي : تلا القرآن (٥).

و (فِي أُمْنِيَّتِهِ) أي : تلاوته (٦).

٥٤ ـ و (فَتُخْبِتَ) أي : تخضع.

٥٥ ـ و (يَوْمٍ عَقِيمٍ) أي : عقم فيه عن أن يكون للكافر خير (٧).

٦٧ ـ و (مَنْسَكاً) أي : عيد (٨).

٧٢ ـ و (يَسْطُونَ) أي : يتناولهم بالمكروه.

و (اجْتَباكُمْ) أي : اختاركم (٩).

و (مِنْ حَرَجٍ) أي : من ضيق في هذا ، يعني : القرآن (١٠).

و (الْمَوْلى) الولي (١١).

__________________

(١) انظر : نزهة القلوب : (١٩٢).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٤) ومعاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٣٢).

(٣) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٢٩).

(٤) انظر : نزهة القلوب : (١٩٢).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٣٣).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٤).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٣٤).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٤).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٣٩).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٥).

(١١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥٤).

٢٤٧

و (النَّصِيرُ) الناصر مثل قدير وقادر (١).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى) [الحج : ٥٢] الآية نسخها تعالى بقوله (٢) : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) [الأعلى : ٦]. الآية وقوله تعالى : (فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) [البقرة : ٢] الآية نسخها تعالى بآية السيف ، وقد قيل : إنها محكمة لأنه خبر عما يكون يوم القيامة.

وقوله تعالى : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ) [الحج : ٧٨] نسخها تعالى بقوله (٣) : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن : ١٦] ، وقيل : إنها محكمة وليس في تأويل (حَقَّ جِهادِهِ) تكليف ما لا يستطاع إنما هو بمعنى بلوغ الاستطاعة ، وكذلك قوله (٤) : (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) [آل عمران : ١٠٢].

الحزب الخامس والثلاثون :

سورة المؤمنين

وهي مكية (٥)

غريبة :

٣ ـ (اللَّغْوِ) باطل الكلام من المزاح وغيره (٦).

١١ ـ و (الْفِرْدَوْسَ) البستان الذي خص بالحسن وأصلها لفظة رومية (٧).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٥).

(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٤).

(٣) انظر : الإيضاح : (٣١٠).

(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٨٩ ـ ١٩٢).

(٥) انظر : الكشف : (٢ / ١٢٥).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٦).

(٧) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٣١).

٢٤٨

١٢ ـ و (سُلالَةٍ) أي : قد سل من كل تربة (١) ، وسأستوفي القول في (سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) [السجدة : ٨] في سورة (الم السجدة).

١٤ ـ و (عَلَقَةً) أي : دم (٢).

و (مُضْغَةً) أي : لحمة صغيرة سميت بذلك لأنها بقدر ما يمضغ (٣).

و (خَلْقاً آخَرَ) يعني : بنفخ الروح فيه (٤).

١٧ ـ و (سَبْعَ طَرائِقَ) أي : سموات ، ويقال : طارقت الشيء إذا جعلت بعضه فوق بعض (٥).

٢٠ ـ و (وَصِبْغٍ) أي : صباغ والمراد به الزيتون (٦).

٢٧ ـ و (فَاسْلُكْ فِيها) أي : فادخل فيها (٧).

٣٣ ـ و (وَأَتْرَفْناهُمْ) أي : نعمناهم حتى أشروا (٨).

٤١ ـ و (غُثاءً) أي : هلكى مثل الغثاء وهو ما احتمله السيل من زبد وقش (٩).

٤٤ ـ و (تَتْرا) أي : متواترين بفترة بين كل رسولين (١٠) ، والمواترة هي الشيء يتبع الشيء (١١) ، وأصل (تَتْرا) وترى ، فقلبت الواو تاء كما فعل في الفتوى وفي تراث

__________________

(١) انظر : نزهة القلوب : (١١٦).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٦).

(٣) انظر : نزهة القلوب (١٩٢).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٩).

(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥٦) وتفسير الغريب : (٢٩٦).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١١).

(٧) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥٧).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٧).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١٣) ونزهة القلوب : (١٥١).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٧).

(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١٤).

٢٤٩

وتجاه وتكلان وشبه ذلك (١).

وقرأتها القراء مصروفة ، فمن لم يصرفها جعل ألفها للتأنيث على مثال سكرى (٢) ومن صرفها فعلى وجهين :

أحدهما : قول الفراء : وهو أن يكون مصدرا على وزن فعل (٣) ، ودخل التنوين على الراء فيجوز على هذا القول أن يقال في الرفع : تتر وفي الخفض تتر وفي النصب تترا ، تكون الألف في النصب بدلا من التنوين (٤).

والوجه الآخر : أن تكون الألف ملحقة ويدخل التنوين على ألف الإلحاق مثل أرطا (٥).

٤٤ ـ و (أَحادِيثَ) أي : أخبارا وعبرا (٦).

٥٠ ـ و (وَأُمَّهُ آيَةً) أي : علما (٧).

و (رَبْوَةٍ)(٨) وقد تقدمت في سورة البقرة.

و (ذاتِ قَرارٍ) يريد أنها يستقر بها وتعمر (٩).

و (وَمَعِينٍ) أي : ماء ظاهر ، وهو مأخوذ من العين (١٠) ، وسأستوفي ذكره في سورة الملك.

٥١ ـ و (يا أَيُّهَا الرُّسُلُ) خوطب بها محمد وحده ، وقد يخاطب العرب الواحد بلفظ الجمع (١١).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٣٦).

(٢) انظر : الكشف : (٢ / ١٢٨).

(٣) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٣٦).

(٤) انظر : نزهة القلوب : (٥٦)

(٥) انظر : الكشف : (٢ / ١٢٨).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥٩).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٧).

(٨) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥٩).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١٥).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٧).

(١١) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ٢٩٧).

٢٥٠

٥٢ ـ و (أُمَّتُكُمْ) أي : دينكم يعني : الإسلام (١).

٥٣ ـ و (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ) أي : اختلفوا في دينهم (٢).

و (زُبُراً) أي : كتبا (٣).

٥٦ ـ و (نُسارِعُ) أي : نسرع (٤).

٦٣ ـ و (فِي غَمْرَةٍ) أي : في غطاء.

٦٤ ـ و (يَجْأَرُونَ) أي : يضجون ويستغيثون (٥).

٦٦ ـ و (تَنْكِصُونَ) أي : ترجعون القهقرى (٦).

٦٧ ـ و (سامِراً) أي : متحدثين ليلا ، يقال : هذا سامر القوم أي : سمارهم (٧).

و (تَهْجُرُونَ) أي : تقولون هجرا وهو السب والمنطق الفاحش يريد سبهم للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه (٨).

٦٨ ـ و (يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ) أي : القرآن (٩).

٧١ ـ و (بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ) أي : بشرفهم.

٧٢ ـ و (خَرْجاً) أي : خراجا (١٠).

و (فَخَراجُ رَبِّكَ) أي : رزقه (١١).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٧).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١٦).

(٣) انظر : غريب القرآن : (٢٦٦).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٨).

(٥) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٣٩).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٠).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٨).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١٨).

(٩) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٩).

(١٠) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦١).

(١١) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٩).

٢٥١

٧٤ ـ و (لَناكِبُونَ) أي : عادلون (١).

٧٦ ـ و (أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ) يعني : نقص الأموال والثمرات (٢).

و (اسْتَكانُوا) أي : خضعوا.

٧٧ ـ و (باباً ذا عَذابٍ) يعني : الجوع.

و (مُبْلِسُونَ) أي : يائسون من كل خير (٣).

٨٩ ـ و (فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) أي : تخدعون وتصرفون عن هذا (٤).

٩٦ ـ و (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي : بالحسنى من القول ، قال قتادة : هو أن تسلم عليه إذا لقيته (٥).

٩٧ ـ و (هَمَزاتِ) أي : تعييب وطعن (٦).

١٠٠ ـ و (بَرْزَخٌ) أي : ما بين الدنيا والآخرة (٧).

١٠٤ ـ و (تَلْفَحُ) أي : تنفخ ولكن اللفح أشد (٨).

و (كالِحُونَ) أي : قد شمرت شفاههم عن أسنانهم.

١٠٦ ـ و (شِقْوَتُنا) أي : شقاؤنا.

١٠٨ ـ و (اخْسَؤُا) أي : تباعدوا.

١١٠ ـ و (سِخْرِيًّا) بضم السين أي : يسخرونهم من السخرة ، ومن قرأ بكسر السين.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١٩).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٩).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٩).

(٤) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦١).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٩).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦١).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٠).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٢٣).

٢٥٢

فأراد أنهم يسخرون منهم أي : يستهزئون (١).

١١٣ ـ و (فَسْئَلِ الْعادِّينَ) أي : الذين يعدون يعني : الملائكة (٢).

١١٥ ـ و (عَبَثاً) أي : لعبا.

١١٧ ـ و (لا بُرْهانَ لَهُ) أي : لا حجة له (٣).

سورة النور

وهي مدنية (٤)

١ ـ و (وَفَرَضْناها) أي : ألزمناكم العمل بما فرض فيها (٥).

٢ ـ و (رَأْفَةٌ) هي أشد الرحمة (٦).

٨ ـ و (وَيَدْرَؤُا) أي : يدفع (٧).

و (الْعَذابَ) ههنا : الرجم (٨).

١١ ـ و (بِالْإِفْكِ) أي : بالكذب (٩).

و (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ) يخاطب بهذا عائشة رضي الله عنها (١٠).

و (تَوَلَّى كِبْرَهُ) أي : تولى الإثم فيه (١١) ، ويعني حسان بن ثابت.

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٢).

(٢) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ٦٣).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٠).

(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٤٧).

(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٣).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٢٨) ونزهة القلوب : (٩٩) (بالنص).

(٧) انظر : غريب القرآن : (٢٦٩).

(٨) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٣).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٣).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٣٠١).

(١١) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ٨٧).

٢٥٣

و (لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) يريد عذاب العمى الذي ابتلاه الله به في الدنيا آخر عمره لينجيه في الآخرة (١).

١٢ ـ و (بِأَنْفُسِهِمْ) أي : بأمثالهم (٢).

١٣ ـ و (لَوْ لا جاؤُ) أي : هلا (٣) وقد تقدم.

١٤ ـ و (أَفَضْتُمْ) أي : خضتم (٤).

١٥ ـ و (تَلَقَّوْنَهُ) أي : تقبلونه (٥).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) [المؤمنون : ٢] الآية ... قال ابن سيرين إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينظر إلى السماء في صلاته : فلما نزلت هذه الآية ترك ذلك ونظر حيث يسجد (٦) ، وقال بعضهم : هي ناسخة لما كان الناس عليه من التكلم والالتفات في الصلاة ، فلما نزلت هذه الآية أقبل المسلمون على صلاتهم (٧).

وقد قيل : «إن هذا ليس من باب الناسخ والمنسوخ : لأنه لم ينسخ قرآنا ولا سنة ، وإنما نسخ ما كانوا عليه ، والقرآن كله ناسخ لمثل ذلك (٨) ، وهذا قول ذكره مكي ولم يحصله ، فإن الذي كانوا عليه في الصلاة مما ذكرته آنفا على ضربين :

أحدهما : ما كان الناس عليه من التكلم والالتفات في الصلاة فهذا يحسن فيه قول مكي : بأن الآية لم تنسخ سنة : إنما نسخت من فعلهم ما يشبه أفعال الجاهلية.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٥).

(٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٤).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٣٠١).

(٤) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٤) وتفسير الغريب : (٣٠١).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٣٠١).

(٦) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٢).

(٧) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٢).

(٨) انظر : الإيضاح : (٣١١).

٢٥٤

والضرب الثاني : ما ذكره ابن سيرين عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان ينظر إلى السماء في صلاته حتى نزلت هذه الآية ، ترك ذلك ونظر حيث يسجد ، فنظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى السماء في صلاته إنما كانت سنة نسختها الآية ، وليس نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كفعل سائر الناس يومئذ في صلاتهم من التكلم والالتفات.

وقوله تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا) الآية ... نسخها تعالى بقوله في الإماء (١) : (فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ) [النساء : ٢٥] وقيل هي محكمة وليس ذلك بنسخ ، وإنما هو تخصيص ، وهذا هو الصواب الذي لا يحسن أن يقال في هاتين الآيتين غيره.

وقوله : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً) [النور : ٣] الآية ... قال ابن المسيب وغيره : نسخها تعالى بقوله (٢) : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ) [النور : ٣٢] الآية ... وقال ابن عباس : إنها محكمة (٣) ، وهو قول بعض السلف على اختلاف منهم في تأويل معناها.

وقوله تعالى : (وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً) [النور : ٤] قال : أبو عبيد وابن حبيب وغيرهما : نسخها تعالى بقوله : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) [النور : ٥] وقيل : إنها ليست بمنسوخة ، لأن الاستثناء إنما هو تمام الكلام الأول (٤) ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر حين أقام عليه الحد : إنك إن تبت قبلت شهادتك ، والقول بأن هذه الآية محكمة هو الأظهر وعليه أكثر العلماء باختلاف منهم في الاستثناء إلى من يرجع ههنا وفي غير ذلك من تأويل هذه الآية.

٥٧ ـ وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) [النور : ٤].

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ) [النور : ٦].

__________________

(١) انظر : الإيضاح : (٣١٤).

(٢) انظر : الإيضاح : (٣١٢).

(٣) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٣).

(٤) انظر : الإيضاح : (٣١٧).

٢٥٥

قال بعض أهل العلم : هاتان الآيتان نسخهما تعالى بآية اللعان المذكورة بعد هذا بقليل (١) ، وقيل : إن الآيتين محكمتان وإن ذلك ليس بنسخ إنما هو بيان وتخصيص (٢).

الحزب السادس والثلاثون : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ) [النور : ٢١].

غريبه :

٢١ ـ (زَكى) أي : طهر (٣).

و (يُزَكِّي) أي : يطهر.

٢٢ ـ و (وَلا يَأْتَلِ) أي : لا يحالف من الألية وهي اليمين (٤) ، وقال أبو عبيده : إنما معناه لا يترك من ألوت إذا تركت (٥) ، والأول أظهر : لأن أبا بكر الصديق الذي نزلت فيه هذه الآية (٦) ، كان قد حلف أن لا ينفق على ابن خالته مسطح ، لأنه كان ممن تكلم في عائشة (٧).

٢٥ ـ و (دِينَهُمُ) أي : حسابهم (٨).

٢٦ ـ و (الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ) يعني : أن الخبيثات من الكلمات لا تليق إلا بالخبيثين من الناس (٩) ، وكذلك معنى قوله (١٠) : (وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ).

__________________

(١) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٤٧ ، ٤٨).

(٢) انظر : الإيضاح : (٣١٦).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٣١٢).

(٤) انظر : غريب القرآن : (٢٧٠).

(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٥).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٢).

(٧) انظر : معاني القرآن : (٢ / ٢٤٨).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٧).

(٩) الفراء : انظر : تفسير الغريب : (٣٠٢).

(١٠) انظر : نزهة القلوب : (٨٦).

٢٥٦

و (وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ) يعني : أن الطيبات من القول لا تليق إلا بالطيبين من الناس وكذلك يعني : في قوله (١) : (وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ).

هذا هو الأشهر ، لأن هذه الآية إنما نزلت في حديث الإفك (٢) ، ولأنه قال في آخر الآية : (أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ) يعني : عائشة رضي الله عنها (٣).

٢٧ ـ و (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) قال بعض علماء العربية : معناه تستعلموا (٤) ، وقال بعضهم : حتى تعلموا ما في الدار بالاستئذان ، ومعنى القولين واحد ، ومنه قوله تعالى : (فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً) [النساء : ٦] أي : علمتم (٥) ، ومنهم من قال : معنى تستأنسوا بإذن الذين تريدون الدخول إليهم (٦).

وأما أهل التفسير من السلف فجاء منهم عن ابن عباس أن معناه تستأذنوا وأن فيه تقديما وتأخيرا ، والمعنى حتى تسلموا على أهلها وتستأنسوا (٧) ، وقال مجاهد هو التنحنح والتنخم (٨) ، ويروى عن ابن عباس في قوله : (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) أنه قال : أخطأ الكاتب ، إنما هو حتى تستأذنوا (٩) وبعضهم يروي هذا القول عن سعيد بن جبير (١٠).

وهذا لا يصح أبدا عنهما ، وكيف ذلك وقد علما أن الله سبحانه يقول : (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) وفيما قدمنا من أقوال

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٧).

(٢) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١٠٦ ـ ١٠٨).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٢).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٩).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٣).

(٦) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٦).

(٧) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١١٢).

(٨) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٦).

(٩) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١٠٩).

(١٠) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٥).

٢٥٧

علماء العربية من النحويين واللغويين في معنى (تَسْتَأْنِسُوا) ما يكتفي بعلمه (١).

٢٩ ـ و (غَيْرَ مَسْكُونَةٍ)(٢) قال ابن عباس : بمعنى البيوت التي على طرق الناس والتي ينزلها المسافرون (٣) ، وقال محمد ابن الحنفية : هي الحانات وبيوت الأسواق (٤) : وقال مجاهد : هي بيوت في طريق المدينة يضع الناس فيها أمتاعهم ، فأذن لهم في دخولها بغير إذن (٥) ، وقال عبد الرحمن بن زيد : هي حوانيت التجار في القيساريات والأسواق (٦) ، وهو قول مرغوب عنه بأن حوانيت التجار لا يحل دخولها ولا الجلوس فيها إلا بإذن أربابها وهي مسكونه بهم ، والله تعالى يقول : (غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) وقال أيضا سبحانه (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) وليس في الحوانيت متاع للمخاطبين ، إنما فيها متاع للتجار أربابها (٧).

و (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) أي : متاع تتفرجون فيها مما بكم (٨) وأصل المتاع في اللغة : المنفعة ، ومنه قوله : أمتع الله بك أي : نفع بك (٩).

٣١ ـ و (زِينَتَهُنَ) قيل : إنه الدملج والوشاحان وشبه ذلك (١٠).

و (ما ظَهَرَ)(١١) قيل : إنه الكف والخاتم ، وقيل : الكحل (١٢).

__________________

(١) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١١٢).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٩).

(٣) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٥).

(٤) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١١٣ ، ١١٤).

(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٥).

(٦) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١١٥).

(٧) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٦).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٩).

(٩) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٤٩).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٣).

(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٩).

(١٢) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٣).

٢٥٨

و (بِخُمُرِهِنَ) هي جمع خمار سمي بذلك لأن الرأس يخمر به أي : يغطى به (١).

و (إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَ) أي : أزواجهن (٢).

و (أَوْ نِسائِهِنَ) يعني : المسلمات لأن المسلمة لا يحل لها أن تتجرد بين أيدي كافرة (٣).

و (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ) أي : أولي الحاجة إلى النساء (٤) ، يعني : الخصي والطفل والشيخ الهرم (٥).

و (لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ) أي : لم يفهموها (٦).

و (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَ) أي : بإحدى الرجلين لئلا يسمع صوت الخلاخل (٧). فإن الشهوة من الرجال تنبعث لهذا كله (٨).

٣٢ ـ و (الْأَيامى) من لا زوج له من النساء والرجال واحدها أيم (٩).

و (مِنْ عِبادِكُمْ) أي : من عبيدكم (١٠).

(وَإِمائِكُمْ) جمع أمة وهي المملوكة (١١).

٣٣ ـ و (يَبْتَغُونَ الْكِتابَ) أي : يطلبون الكتابة.

و (فِيهِمْ خَيْراً) أي : عفاف.

__________________

(١) انظر : نزهة القلوب : (٨٧).

(٢) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٥٦).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٤١).

(٤) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٥) تفسير الغريب : (٣٠٣).

(٥) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٥٠).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٤).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٤٠).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٤٠).

(٩) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٥) وتفسير الغريب : (٣٠٤).

(١٠) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٤٠).

(١١) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٤).

٢٥٩

و (فَتَياتِكُمْ) أي : إمائكم (١).

و (عَلَى الْبِغاءِ) أي : الزنا (٢).

٣٥ ـ و (كَمِشْكاةٍ) أي : كوة غير نافذة (٣) ، وهي لغة حبشية معربة (٤).

و (مِصْباحٌ) أي : سراج (٥).

و (دُرِّيٌ) أي : أبيض مثل الدر (٦).

و (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) قال الحسن : أي : أنها ليست من شجر الدنيا إنما هي من الجنة (٧) ، وقال غيره في معنى ذلك ، إنها لا تختص بتشرق فتكون أبدا في الشمس ولا تختص بتغرب فتكون أبدا في الظل ولكنها جمعت الأمرين فالشمس والظل يتداولانها ، وذلك أنعم لها (٨).

٣٧ ـ و (تَتَقَلَّبُ فِيهِ) أي : تنقلب من الشك إلى اليقين (٩).

٣٩ ـ و (كَسَرابٍ) ما تراه نصف النهار في ضوء الشمس كأنه ماء (١٠).

و (بِقِيعَةٍ) أي : بقيعان واحدها قاع ، وقيل : القيعة هو القاع بعينه وليس بجمع له (١١).

٤٠ ـ و (بَحْرٍ لُجِّيٍ) أي : منسوب إلى اللجة وهو معظم البحر (١٢).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٦).

(٢) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٥١).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٤).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٣).

(٥) انظر : تأويل مشكل القرآن : (٣٢٨).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٥).

(٧) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١٣٩).

(٨) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٦).

(٩) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٥).

(١٠) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٦).

(١١) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٥).

(١٢) انظر : نزهة القلوب : (١٧٢).

٢٦٠