تفسير الخزرجي

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي

تفسير الخزرجي

المؤلف:

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي


المحقق: الشيخ أحمد فريد المزيدي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-5480-X

الصفحات: ٤٧٢

بيمين فرأى خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه» (١).

وقوله تعالى : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ) [النحل : ١٠٦] قال ابن حبيب نسخها تعالى بقوله (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا) [النحل : ١١٠].

وأكثر أهل العلم ينكر هذا القول والآيتان عندهم محكمتان كل واحدة منهما نزلت في قصة مخصوصة بها غير ما نزلت فيه الأخرى (٢).

وقوله تعالى : (وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل : ١٢٥] نسخها تعالى بآيات القتال والغلظة (٣) وقد قيل إنها محكمة وإن معنى قوله (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) إنما هو الانتهاء إلى ما أمر الله به والكف عما نهى عنه.

الحزب التاسع والعشرون :

سورة بني إسرائيل الإسراء

وهي مكية (٤)

غريبه :

١ ـ (أَسْرى) سار بالليل ، يقال : سريت وأسريت أي : سرت بالليل (٥).

و (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) يعني : بيت المقدس (٦).

٤ ـ و (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ) أي : أخبرناهم (٧).

٥ ـ و (فَجاسُوا) أي : عاثوا وأفسدوا.

__________________

(١) رواه مسلم (٣ / ١٢٧٢).

(٢) انظر : الإيضاح (٢٩٠).

(٣) انظر : الإيضاح : (٢٩١).

(٤) انظر : الكشف (٢ / ٤٢).

(٥) معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٢٥).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٢٥).

(٧) انظر : تفسير الغريب (٢٥١).

٢٠١

و (خِلالَ الدِّيارِ) أي : بين الديار (١).

٦ ـ و (الْكَرَّةَ) الدولة (٢).

و (أَكْثَرَ نَفِيراً) أي : أكثر عددا يعني : من ينفر مع الرجال من عشيرته (٣).

٧ ـ و (وَلِيُتَبِّرُوا) أي : ليدمروا (٤).

٨ ـ و (حَصِيراً) أي : محبسا (٥).

١٢ ـ و (آيَةَ اللَّيْلِ) القمر (٦).

و (آيَةَ النَّهارِ) الشمس (٧).

٤٦ ـ و (مُبْصِرَةً) أي : مبصرا بها (٨).

١٣ ـ و (طائِرَهُ) أي : حظه (٩) وقيل : إنه ما عمل من خير وشر كما تقول العرب جرى الطائر بكذا وكذا من الخير والشر (١٠).

١٤ ـ و (حَسِيباً)(١١) قد تقدم.

١٦ ـ و (أَمَرْنا) أي : كثرنا (١٢) وآمرنا بمد الهمز لغة فيها على تقدير فعل وأفعل (١٣)

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٧٠) وتفسير الغريب (٢٥١).

(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٧١) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٢٨).

(٣) انظر : تفسير الغريب (٢٥١).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٢٨).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٢٨).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٠).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٠).

(٨) انظر : تفسير الغريب (٢٥٢) ونزهة القلوب : (١٩١).

(٩) انظر : تفسير الغريب (٢٥٢).

(١٠) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٠).

(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٠).

(١٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٧٢) وتفسير الغريب (٢٥٣) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٢).

(١٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣١).

٢٠٢

وقد قرئ بهما ، يقال : أمر بنو فلان يأمرون أمرا إذا كثروا ومن أهل التفسير من يرى أن أمرنا مترفيها من الأمر أي : أمرناهم بالطاعة فإذا فسقوا حق عليهم القول (١).

وقد قرأ في غير السبع أمّرنا بتشديد الميم أي : جعلناهم أمراء (٢).

و (مُتْرَفِيها) أي : الذين نعموا في غير طاعة الله حتى بطروا.

٢٣ ـ و (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ)(٣) قد استوفيت ذكره في باب ختم هذا الكتاب.

و (وَقَضى رَبُّكَ) : أي : أمر (٤).

٢٥ ـ و (لِلْأَوَّابِينَ) أي : التوابين مرارا مأخوذ من آب إذا رجع (٥).

٢٦ ـ و (وَلا تُبَذِّرْ) أي : لا تسرف (٦) وأصل التبذير التفريق.

٢٧ ـ و (إِخْوانَ الشَّياطِينِ) أي : أشباههم والإخوة إذا لم تكن بمعنى الولادة فهي بمعنى المشابهة والمشاكلة كما يقال : هذا الثوب أخو هذا أي : شبهه.

٢٨ ـ و (مَيْسُوراً) أي : لينا (٧).

٢٩ ـ و (مَحْسُوراً) أي : مقطوعا وأصل ذلك في البعير يحسره السفر فينقطع (٨).

٣٠ ـ و (يَبْسُطُ الرِّزْقَ) أي : يوسع.

و (وَيَقْدِرُ) أي : يضيق.

٣١ ـ و (إِمْلاقٍ) أي : من شدة فقر.

و (خِطْأً) أي : إثما ويقال خطئ إذا أثم وأخطأ إذا فاته الصواب ، ويقال :

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢٣٢).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٢).

(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٧٤).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٧٤) وتفسير الغريب (٢٥٣) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٣).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٥).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٥).

(٧) انظر : تفسير الغريب (٢٥٣).

(٨) انظر : نزهة القلوب : (١٧٩).

٢٠٣

خطئ بمعنى أخطأ (١).

٣٣ ـ و (فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ) أي : لا يمثل.

٣٤ ـ و (يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) يعني : أشد اليتيم : ثماني عشرة سنة (٢). وسأستوفي ذكر الأشد في باب ختم هذا الكتاب.

٣٥ ـ و (بِالْقِسْطاسِ) الميزان بالرومية.

و (وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) أي : أحسن عاقبة.

٣٦ ـ و (وَلا تَقْفُ) أي : لا تتبع الآثار بالظنون والشكوك (٣).

٣٧ ـ (مَرَحاً) أي : كبرا.

و (لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ) لن تقدر قطعها وبلوغ آخرها (٤).

٤٦ ـ و (أَكِنَّةً) أي : أغطية وستورا واحدها : كنان (٥).

و (وَقْراً) أي : صمما (٦).

٤٧ ـ و (وَإِذْ هُمْ نَجْوى) أي : مجتمعون على الأسرار.

و (رَجُلاً مَسْحُوراً) أي : مخدوعا لأن السحر حيلة وخديعة قاله مجاهد وعليه أكثر السلف الأول.

وقال أبو عبيدة معناه رجلا ذا سحر أي : ذا رئة والسحر (٧) بفتح السين في اللغة الرئة والتفسير الأول أولى بالصواب.

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٧٦) ونزهة القلوب : (٣٨).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٨).

(٣) انظر : تفسير الغريب (٢٥٤).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٠).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٢).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٨٠).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٨١).

٢٠٤

٤٩ ـ و (وَرُفاتاً) أي : ترابا : ويقال الرفات أيضا لكل شيء حطم وكسر (١).

٥١ ـ و (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ) أي : يحركون كما يفعل من يئس من الشيء (٢) وقيل : يحركون رءوسهم استهزاء منهم (٣).

٥٧ ـ و (الْوَسِيلَةَ) القربة.

٥٩ ـ و (وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ) يريد أنه أعطاهم الناقة آية.

و (مُبْصِرَةً) أي : بينة مبصرا بها (٤) ومثله قوله : (وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) [الإسراء : ١٢].

و (فَظَلَمُوا بِها) أي : فكذبوا بها (٥).

٦٠ ـ و (الرُّؤْيَا) ما رآه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لية أسري به إلى السماء.

و (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) شجرة الزقوم (٦).

و (فِتْنَةً) أي : إن الناس فتنوا بالرؤيا وبالشجرة فقالوا في (الرُّؤْيَا) كيف يذهب إلى بيت المقدس ويرجع من ليلته وقالوا في (الشَّجَرَةَ) كيف تنبت في النار شجرة والنار تأكل الشجر (٧).

٦٢ ـ و (كَرَّمْتَ عَلَيَ) أي : فضلت (٨).

و (لَأَحْتَنِكَنَ) أي : لأستأصلن كما يقال : احتنك الجراد كل ما على الأرض أي : استأصله (٩) هذا الذي ارتضاه أبو إسحاق الزجاج وشهره في كلام العرب وذكر

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٤).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٤).

(٣) انظر : نزهة القلوب : (٢٣٣).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٧).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٧).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٨).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٨).

(٨) انظر : تفسير الغريب (٢٥٨).

(٩) انظر : نزهة القلوب : (٢١٦).

٢٠٥

أنه قد قيل في معناه أيضا لأستولين عليهم (١).

وقيل (٤٧) إن معنى لأحتنكن أي : لأقودنهم كيف شئت مأخوذة من حنك دابته يحنكها إذا ربط في حنكها الأسفل حبلا يقودها به (٢).

٦٣ ـ و (مَوْفُوراً) أي : موفرا (٣).

٦٤ ـ (وَاسْتَفْزِزْ) أي : استخف (٤).

و (وَرَجِلِكَ) أي : رجالتك وهو جمع راجل كما يقال ، راكب وركب وصاحب وصحب.

و (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ) أي : بالنفقة في المعاصي (٥).

و (فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) أي : بالزنا (٦).

٦٦ ـ و (يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ) أي : يسيّر بكم السفن (٧) ، وأصل يزجي : يسوق.

٦٨ ـ (حاصِباً) الريح لأنها ترمي بالحصباء (٨).

و (قاصِفاً) الريح أيضا لأنها تعصف الشجر أي : تكسره.

و (تَبِيعاً) أي : طالبا بدمائكم (٩).

٧١ ـ و (بِإِمامِهِمْ) قال الحسن أي : بكتابهم الذي فيه أعمالهم وقال ابن عباس أي : برئيسهم.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ١٢٧).

(٢) انظر : نزهة القلوب (٢١٦).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٤٩).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٨٤) وتفسير الغريب (٢٥٨) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٠).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٠).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٠).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥١).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥١).

(٩) انظر : تفسير الغريب (٢٥٩).

٢٠٦

(فَتِيلاً) أي : ما في شق النواة (١).

٧٣ ـ و (لَيَفْتِنُونَكَ) أي : يستزلونك.

و (لِتَفْتَرِيَ) أي : تختلق.

٧٥ ـ و (ضِعْفَ الْحَياةِ) أي : ضعف عذاب الحياة وكذلك (٢) (وَضِعْفَ الْمَماتِ) وسأستوعب القول في ذلك في باب ختم هذا الكتاب.

٧٦ ـ و (لَيَسْتَفِزُّونَكَ) أي : يستخفونك (٣).

و (لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ) أي : بعدك (٤).

٧٨ ـ و (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) أي : غروبها وقيل إنه ميلها (٥).

و (غَسَقِ اللَّيْلِ) اجتماعه وإظلامه (٦).

و (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) أي : قراءة الفجر (٧).

٧٩ ـ و (فَتَهَجَّدْ بِهِ) أي : اسهر يقال تهجد بمعنى سهر وهجد بمعنى نام (٨).

و (نافِلَةً لَكَ) أي : تطوعا.

٨١ ـ و (وَزَهَقَ) أي : بطل.

٨٣ ـ و (وَنَأى بِجانِبِهِ) أي : تباعد.

و (يَؤُساً) أي : قانطا.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٣).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٤).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٤).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٤).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٥) ونزهة القلوب (٩١).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٥).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٥) ، (٢٥٦).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٦).

٢٠٧

٨٤ ـ و (عَلى شاكِلَتِهِ) أي : على طبيعته (١).

٨٥ ـ و (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ) هو هنا اسم ملك عظيم في قول بعض المفسرين (٢).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٨٩) ، ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٧).

(٢) والأصل فيه قوله تعالى : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) [الحجر : ٢٩] ، وقوله تعالى : (وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ) [السجدة : ٩].

اعلم أن هذه الإضافة إضافة تشريف وإظهار بأنه خلق عجيب ومخلوق شريف ، وأن له شأنا لأنه جعل فيه الشيء الذي اختص تعالى به ، ولذلك أضافه إليه فصار بسبب ذلك حيّا حساسا بعد أن كان جمادا.

والروح اختلف العلماء هل يجوز الخوض فيها أم لا ، فذهب قوم إلى أن الإمساك عنها أولى ، وذهب آخرون إلى الكلام فيها ، والمتكلمون فيها اختلفوا هل هي عرض أم جرم لطيف يحل بالأجرام ، كحلول الماء في العود الأخضر ، والحكماء يقولون هي اللطيفة المدبرة للجسد حيوانا كان أو غيره ، وهذه اللطيفة مختلفون فيها ، فمنهم من قال : إنها الريح فهي عندهم في الحيوان روح ، وفي الهوى ريح ، فالأولى تحرك الحيوانات ، والأخرى تحرك الجمادات ، ومنهم من قال : إنها ماء الجسد المشتبك فيه اشتباك ماء العود الأخضر به ، وهذا الماء عند الفلاسفة هو الدم ، وعند غيرهم ما صحّ منه التركيب البدني ؛ لأنهم إذا ذهب ذهب تركيب البدن ، وهذه الأقوال وإن كانت حقّا فمن وراء حجاب عن حقيقتها ، وحقيقتها هي التي أجاب عنها تعالى بقوله : (وَيَسْئَلُونَكَ) : أي اليهود (عَنِ الرُّوحِ) الذي هو روح البدن الإنساني ، ومبدأ حياته سألوه عن حقيقته ، فأجيبوا بقوله : (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)[الإسراء : ٨٥] : أي من جنس ما استأثر الله بعلمه من الأسرار الخفية ، التي لا يكاد يحوم حولها عقول البشر ، فالأمر واحد الأمور بمعنى الشأن والإضافة ؛ للاختصاص العلمي لا الإيجادي ؛ لاشتراك الكل فيه ، والمعنى أن الروح ليس من عالم الخلق حتى يمكن تعريفه للظاهرين البدنيين الذين لا يتجاوز إدراكهم عن الحس والمحسوس بالتشبيه ببعض ما شعروا به ، والتوصيف بل من عالم الأمر الإبداع الذي هو عالم الذوات المجرّدة عن الهيولي والجواهر المقدسة عن الشكل واللون والجهة والأين ، فلا يمكنكم إدراكه أيها المحجوبون بالكون ؛ لقصور إدراككم وعلمكم ، ولذلك قيل : «من عرف نفسه فقد عرف ربه» إذ لا يمكن معرفتها حق المعرفة ، وأقاويل العلماء والحكماء والصوفية كثيرة في ماهية الروح ، وأولى الأقاويل أن يوكل علمه إلى الله عزوجل وهو قول أهل السنة.

قال عبد الله بن بريدة : إن الله لم يطلع على الروح ملكا مقربا ولا نبيّا مرسلا بدليل قوله : ـ

٢٠٨

__________________

 ـ (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) الذي استأثر به ؛ لأنها من قول :( كُنْ ((إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[النحل : ٤٠].

واعلم أن الروح في الحقيقة روحان : روح القدس ، وروح الأكوان ، فروح القدس هو روح الأرواح ، وهو المنزه عن الدخول تحت حيطة (كُنْ) ، فلا يجوز أن يقال فيه إنه مخلوق ؛ لأنه وجه خاص من وجوه الحق ، قام الوجود بذلك الوجه ، فهو روح لا كالأرواح ؛ لأنه روح الله تعالى ، وهو المنفوخ فيه من آدم.

وإليه الإشارة بقوله : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي)[ص : ٧٢] ، فروح آدم مخلوق وروح الله ليس بمخلوق ، فهو روح القدس : أي أنه هو الروح المقدّس عن النقائص الكينونية ، وذلك الروح هو المعبّر عنه بالوجه الإلهي في المخلوقات.

وهو المعبّر عنه في الآية بقوله : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)[البقرة : ١١٥] ، يعني هذا الروح المقدس الذي أقام الله به الوجود الكوني بوحدانيته ، تولوا بأجسامكم في المحسوسات ، أو بأفكاركم بالمعقولات.

فإن الروح المقدس متعين بكمال فيه ؛ لأنه عبارة عن لوجه الإلهي القائم بالوجود ، فذلك الوجه في كل شيء هو روح الله ، وروح الشيء نفسه ، فالوجود قائم بنفس الله ، ونفسه ذاته ، فتعالى الله عن المثل والشبيه ، أو أن يدركه بعقله نبيه.

وروح الأكوان هو أن كل شيء من المحسوسات له روح مخلوق قام به صورته ، والروح لتلك الصورة كالمعنى للفظ لا يخلو منه كون ما ، إلا إذا لم يدخل في كينونة (كُنْ) ، وتلك الروح كائنة من روح القدس ، لا يصح كونها من غيره ، ولا يصح كونها منه كما قيل :

رق الزجاجة ورقت الخمر

فتشابها وتشاكل الأمر

فكأنها خمر ولا قدح

وكأنما قدح ولا خمر

فافهم ثم تتعلم ، وهو من أغرب ما يعلم أن الروح في دخولها في الجسد وحلولها فيه لا تفارق مكانها ، ولكنها لما نظرت إلى الجسد حلّت فيه ؛ لأن من عادة الأرواح أن تحل فيما نظرت فيه من غير مفارقة لمركبها ، وهذا مما لا يفهم إلا بالكشف الربّاني ، ولكني أمثله لك ليقرب من ذهنك يسيرا ، فهذا الحلول كحلول وجهك في المرآة من غير مفارقة منك لموضعك وهو مجرد مثل.

وأما التفرقة فهي حاصلة من كل وجه غير ذلك الحلول ، وشهود تلك الروح القائمة بها الأكوان قدسا وكونا هو البحر ، الذي إذا شاهده الولي شاهد منه الأنبياء والأولياء والملائكة ، وغير ذلك من كل روح قائمة في جسدها شهودا لا تكون فيه تفرقة بين كبيرها وصغيرها ، وكثيرها وقليلها ، ولا ينجيه من الغرق فيه إلا سفينة الشريعة ؛ لأنها ترد له كل شيء إلا بما ـ

٢٠٩

و (مِنْ أَمْرِ رَبِّي) أي : من علم ربي (١) وسيستوعب معنى الروح في باب ختم هذا الكتاب (٢).

__________________

 ـ هو له ظاهرا وباطنا ، فيحكم للكل بما حكم به ربه من وجود ظاهر وعدم باطن.

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٨) نزهة القلوب : (١٠١).

(٢) قال مقاتل : وتفسير الروح على خمسة وجوه :

فوجه منها : الروح : يعني رحمة ، فذلك قوله في المجادلة : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ)[المجادلة : ٢٢] ، يعني وقاهم برحمة منه.

والوجه الثاني : الروح : يعني ملكا من الملائكة في السماء السابعة وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة ، فذلك قوله في عم يتساءلون : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا)[النبأ : ٣٨] ، يعني ذلك الملك ، وهو أعظم من كل مخلوق غير العرش ، وهو حافظ على الملائكة يقوم على يمين العرش صفّا واحدا والملائكة صفّا ، وقوله في بني إسرائيل : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ) [الإسراء : ٥٨] ، يعني ذلك الملك (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) ، يعني ذلك الملك.

والوجه الثالث : الروح : يعني به جبريل ، فذلك قوله في النحل : (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ)[النحل : ١٠٢] ، يعني به جبريل ، نظيرها في الشعراء حيث يقول : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ)[الشعراء : ١٩٣] ، يعني جبريل ، وذلك قوله أيضا لعيسى : (وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)[البقرة : ٨٧] ، يعني قويناه بجبريل ، وذلك قوله في مريم : (فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا)[مريم : ١٧] ، يعني جبريل ، وفي سورة إِنَّا أَنْزَلْناهُ : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ)[القدر : ٤] ، يعني به جبريل.

والوجه الرابع : الروح : يعني به الوحي ، فذلك قوله في النحل : (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ)[النحل : ٢] ، يعني على الأنبياء ، نظيرها في حم المؤمن : (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ)[غافر : ١٥] ، يقول : ينزل الوحي من أمر الله (عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ، يعني على الأنبياء ، وكقوله في حم عسق : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا)[الشورى : ٥٢] ، يعني وحيا من أمرنا.

والوجه الخامس : روح : يعني به عيسى ، فذلك قوله في آخر النساء : (وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)[النساء : ١٧١] ، حين قال لعيسى : كن فكان ، (وَرُوحٌ مِنْهُ) يعني بالروح أنه كان من غير بشر ، وقال لآدم : (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ)[السجدة : ٩]. وانظر : الوجوه والنظائر (ص ٥٤) بتحقيقنا.

٢١٠

٨٨ ـ و (ظَهِيراً) أي : عونا (١).

٩٠ ـ و (يَنْبُوعاً) أي : عينا (٢).

٨٩ ـ و (صَرَّفْنا) أي : وجهنا القول (٣).

٩٢ ـ و (كِسَفاً) أي : قطعا واحدها : كسفة (٤) ومن قرأ كسفا بإسكان السين فيمكن أن يكون واحد ويمكن أن يكون جمع كسفة مثل سدرة وسدر (٥).

و (بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً) أي : ضمينا وكفيلا (٦) وقال أبو عبيدة إنما هو بمعنى المقابلة (٧).

٩٣ ـ و (مِنْ زُخْرُفٍ) أي : من ذهب (٨).

٩٧ ـ و (خَبَتْ) أي : سكن لهيبها (٩).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما) [الإسراء : ٢٤] الآية قال ابن عباس نسخها تعالى بقوله (١٠) : (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) [التوبة : ١١٣].

وبقوله تعالى (١١) : (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ) [التوبة : ١١٤] الآية وقد قيل

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٩).

(٢) انظر : تفسير الغريب (٢٦١).

(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٠) وتفسير الغريب (٢٦١).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٩).

(٥) انظر : الكشف (٢ / ٥١ ، ٥٢).

(٦) انظر : تفسير الغريب (٢٦١) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٥٩) ونزهة القلوب (١٦٠).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٠).

(٨) الفراء : معاني القرآن (٢ / ١٣٢) وتفسير الغريب (٢٦١) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٠).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩١).

(١٠) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (١٨١).

(١١) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم (١٨١) والإيضاح لمكي (٢٩٢).

٢١١

إنها محكمة وإنها نزلت في آباء المسلمين خاصة (١).

وقوله تعالى : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) [الإسراء : ١١٠] الآية قال ابن عباس نسخها تعالى بقوله (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً) [الأعراف : ٢٠٥] الآية.

وقد قيل إنها محكمة ومن حجة من قال ذلك ما جاء عن عائشة أم المؤمنين وأبي هريرة وأبي موسى ، أن معنى الصلاة في الآية الدعاء (٢).

وقوله تعالى : (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ) [الإسراء : ٣٤] الآية قال السدي نسخها تعالى بقوله : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ) [آل عمران : ٧٧] الآية وأكثر أهل العلم يرى أنها محكمة وأن ذلك ليس بنسخ فيها لأنها خبر والأخبار لا تنسخ (٣).

وقوله تعالى في إيفاء الكيل (ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [الإسراء : ٣٥] أظهر تعالى في هذه الآية التخفيف عن من ينقصون المكيال والميزان قال السدي ثم نسخها تعالى بقوله (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) [المطففين : ١] الآيات.

وأكثر أهل العلم يرى أنها محكمة وليست بمنسوخة لأنها خبر (٤).

٤٨ ـ

والحزب الثلاثون (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ) [الإسراء : ٩٩].

غريبه :

١٠٠ ـ (قَتُوراً) أي : ضيقا بخيلا (٥).

١٠١ ـ و (مَسْحُوراً) أي : مخدوعا.

١٠٢ ـ و (مَثْبُوراً) أي : مهلكا (٦).

__________________

(١) انظر : الناسخ والمنسوخ (١٨١) والإيضاح (٢٩٢) (٢٩٣).

(٢) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (١٨٣).

(٣) انظر : الإيضاح : (٢٩٨).

(٤) انظر : الإيضاح (٢٩٩).

(٥) انظر : تفسير الغريب (٢٦١) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٢).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٣).

٢١٢

١٠٤ ـ و (لَفِيفاً) أي : جميعا (١).

) رَتَّلْناهُ (أي : بيناه وأصل الترتيل في القراءة التمهل على الحروف وهو مأخوذ في قولهم : ثغر رتيل بفتح التاء وكسرها إذا كان مفلجا (٢).

١٠٦ ـ و (عَلى مُكْثٍ) أي : على إقامة وامتداد من الزمان.

١٠٧ ـ و (لِلْأَذْقانِ) جمع ذقن وهو مجمع اللحيين (٣).

١١٠ ـ و (وَلا تُخافِتْ بِها) أي : لا تخفها (٤).

سورة الكهف

وهي مكية (٥)

١ ـ ٢ و (عِوَجاً (١) قَيِّماً) فيه تقديم وتأخير تقديره أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا.

٢ ـ و (بَأْساً) أي : عذابا ، والتقدير لينذر ببأس (٦).

٦ ـ و (باخِعٌ) أي : قاتل (٧).

و (أَسَفاً) أي : حزنا (٨) وسأستوفي ما قيل فيه في باب ختم هذا الكتاب.

٨ ـ و (صَعِيداً) المستوى من الأرض وقيل : إنه وجه الأرض ومنه سمي التراب : صعيدا (٩).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب (٢٦٢) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٣).

(٢) انظر : نزهة القلوب : (١٠٠).

(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٢) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٤).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٤).

(٥) انظر : الكشف (٢ / ٥٤).

(٦) انظر : تفسير الغريب (٢٦٣).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٣) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٨).

(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٣) وتفسير الغريب (٢٦٣).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٣) وتفسير الغريب (٢٦٣).

٢١٣

و (جُرُزاً) أي : غليظة يابسة لا تنبت شيئا والجمع أجراز (١).

٩ ـ و (أَمْ حَسِبْتَ) معناه أحسبت.

و (الْكَهْفِ) الغار في الجبل (٢).

و (وَالرَّقِيمِ) اللوح وهو بمعنى مرقوم (٣).

١١ ـ و (فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ) أي : نومناهم (٤) وقيل منعناهم السمع (٥).

١٢ ـ و (أَمَداً) أي : غاية (٦).

١٤ ـ و (وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) أي : ألهمناهم الصبر (٧).

و (شَطَطاً) أي : غلوا في القول.

١٦ ـ و (مِرْفَقاً) أي : ما يرتفقونه (٨).

١٧ ـ و (تَزاوَرُ) أي : تميل.

و (تَقْرِضُهُمْ) أي : تعدل عنهم وتجاوزهم (٩).

و (فِي فَجْوَةٍ) أي : في متسع وجمعها فجاء وفجوات (١٠).

١٨ ـ و (بِالْوَصِيدِ) أي : بالباب وقيل : إنه فناء الدار وقيل عتبة الباب ، والعرب تقول : أوصد بابه بمعنى أغلقه (١١).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٣) وتفسير الغريب (٢٦٣) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٩).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٣٦٩) ونزهة القلوب : (١٦٧).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٩) ونزهة القلوب : (٩٨).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧١) ونزهة القلوب : (١٣٢).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧١).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧١).

(٧) انظر : تفسير الغريب (٢٦٤).

(٨) انظر : تفسير الغريب (٢٦٤).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧٣).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (٢٦٤).

(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧٤).

٢١٤

١٩ ـ و (بَعَثْناهُمْ) أي : أحييناهم (١).

و (بِوَرِقِكُمْ) أي : بفضتكم.

و (أَزْكى) أي : أكثر ويجوز أن يكون أجود.

و (وَلا يُشْعِرَنَ) أي : لا يعلم بكم (٢).

٢٠ ـ و (يَرْجُمُوكُمْ) أي : يقتلوكم (٣).

٢١ ـ و (أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ) أي : أظهرنا.

٢٢ ـ و (رَجْماً بِالْغَيْبِ) أي : ظنّا بغير يقين (٤).

(فَلا تُمارِ) أي : فلا تجادل.

٢٦ ـ و (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) أي : أبصره وأسمعه (٥).

٢٧ ـ و (مُلْتَحَداً) أي : معدلا يقال لحد الرجل وألحد إذا عدل عن الشيء (٦).

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ) أي : احبس نفسك عليهم.

و (وَلا تَعْدُ) أي : لا تتجاوز.

و (فُرُطاً) أي : ندما وقيل سرفا وأصله من السبق والعجلة ، يقال : فرط مني كذا أي : سبق مني.

٢٩ ـ و (سُرادِقُها)(٧) أي : دخانها وأصله الحجرة التي حول الفسطاط (٨).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٧).

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧٦).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧٦).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٨) وتفسير الغريب (٢٦٦) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٧٧).

(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٨٠) ونزهة القلوب : (١٥).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٨٠).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٨).

(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ٣٩٨).

٢١٥

و (كَالْمُهْلِ) دردي الزيت (١) وقيل هو ما أذيب من النحاس والرصاص (٢).

و (مُرْتَفَقاً) أي : متكأ ومجلسا (٣).

٣١ ـ و (أَساوِرَ) هي جمع أسورة والأسورة جمع سوار يعني : سوار اليد (٤).

(سُنْدُسٍ) رقيق الديباج.

و (وَإِسْتَبْرَقٍ) ما غلظ وثخن من الديباج وقيل إنها لفظة فارسية أصلها استبره ومعناها بلغتهم الشديد.

و (عَلَى الْأَرائِكِ) الأسرة وقيل الفرش التي في الحجال واحدها أريكة (٥).

٣٢ ـ و (وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ) أي : أطفناهما من جوانبهما والحفاف : الجانب (٦).

٣٣ ـ و (وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً) أي : لم تنقص (٧).

٣٤ ـ (٣٧) و (يُحاوِرُهُ) أي : يراجعه الخطاب.

٤٠ ـ و (حُسْباناً) أي : مرامي واحدها حسبانة (٨).

و (صَعِيداً) أي : أملس من الأرض (٩).

و (زَلَقاً) أي : لا يثبت فيه القدم (١٠).

٤١ ـ و (غَوْراً) أي : غائرا وصف بالمصدر (١١).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٨٢).

(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٠) ، ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٨٢).

(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٠) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٣٢).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٨٣).

(٥) انظر : غريب القرآن (٧٢٨) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٨٤).

(٦) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٨٤) نزهة القلوب : (٧٧).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٢).

(٨) انظر : تفسير الغريب (٣٦٧).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٣).

(١٠) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٣).

(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٩٠).

٢١٦

٤٢ ـ و (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ) أي : أهلك.

و (يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) أي : يصفق بالواحدة على الأخرى كما يفعل المتندم (١).

و (وَهِيَ خاوِيَةٌ) أي : خربة.

و (عَلى عُرُوشِها) أي : على سقوفها (٢).

٤٩ ـ (٤٤) و (هُنالِكَ) أي : في ذلك الوقت ، وهو من أسماء الأمكنة ويستعمل في أسماء الأزمنة (٣).

و (الْوَلايَةُ لِلَّهِ) أي : يتولون الله (٤).

و (عُقْباً) أي : عاقبة (٥).

٤٥ ـ و (هَشِيماً) أي : نباتا متفتتا (٦).

و (تَذْرُوهُ)(٧) أي : تنسفه وتفرقه (٨).

٤٦ ـ و (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ) هي الصلوات الخمس ، وقد قيل : إنها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (٩).

٤٧ ـ و (بارِزَةً) أي : ظاهرة ليس فيها مستظل (١٠).

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٤) ونزهة القلوب : (٢٣٣).

(٢) انظر : معاني القرآن (٢ / ٢٤٥) وتفسير الغريب (٢٦٨).

(٣) انظر : نزهة القلوب : (٢١٥).

(٤) انظر : تفسير الغريب (٢٦٨) ونزهة القلوب : (٢٠٨).

(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٥) وتفسير الغريب (٢٦٨).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٥) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٩١).

(٧) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٩١).

(٨) مجاز القرآن (١ / ٤٠٥) أي : تطيره وتفرقه وتفسير الغريب (٢٦٨) أي : تنسفه.

(٩) الفراء : معاني القرآن (٢ / ١٤٦) وتفسير الغريب (٢٦٨) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٩٢) ونزهة القلوب : (٤٣).

(١٠) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٦) ، ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٩٢) ، ونزهة القلوب : (٤٤).

٢١٧

و (فَلَمْ نُغادِرْ) أي : لم نخلف ولم نترك (١).

٥٠ ـ و (فَفَسَقَ) أي : خرج (٢) قال بعض أهل التفسير جهل. وسأستوفي القول في ذلك في باب ختم هذا الكتاب.

٥٢ ـ و (مَوْبِقاً) أي : مهلكا وقيل موعدا (٣).

٥٣ ـ و (فَظَنُّوا أَنَّهُمْ) أي : أيقنوا (٤).

و (مَصْرِفاً) أي : معدلا (٥).

٥٥ ـ و (قُبُلاً) أي : مقابلة وعيانا ، وقرئ في غير السبع (قُبُلاً) بفتحهما ومعناه استئنافا.

٥٦ ـ و (لِيُدْحِضُوا) أي : ليزيلوا ويزلقوا يقال مكان دحض أي : مكان منزلق لا يثبت فيه قدم ولا حافر (٦).

٥٨ ـ و (مَوْئِلاً) أي : ملجأ يقال : وأل يئل وئيلا فهو وائل بمعنى لجأ لينجو ، وتقول العرب لا وألت نفسه أي : لا نجت وفلان يوائل أي : يسابق لينجو (٧) ومنه قول علي عليه‌السلام وكانت درعه صدرا بلا ظهر فقيل له لو أحرزت ظهرك.

فقال : إذا وليت فلا وألت أي : فلا نجوت (٨).

٦٠ ـ و (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) أي : العذب والملح.

و (حُقُباً) أي : زمانا ودهرا وقد قيل : إنها ثمانون سنة (٩).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣) ونزهة القلوب : (٢٠٦).

(٢) انظر : تفسير الغريب (٢٦٨).

(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٦).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٩٥).

(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٧) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٢٦٩).

(٦) انظر : مجاز القرآن (٤٠٨).

(٧) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ٤٨) وتفسير الغريب (٢٦٩).

(٨) انظر : نزهة القلوب : (١٧٩).

(٩) انظر : تفسير الغريب (٢٦٩).

٢١٨

٦١ ـ و (سَرَباً) أي : مسلكا (١).

٦٤ ـ و (قَصَصاً) أي : اتباعا للأثر الذي جاء عليه (٢).

٧١ ـ و (شَيْئاً إِمْراً) أي : عجبا.

٧٣ ـ و (وَلا تُرْهِقْنِي) أي : لا تغشني (٣).

٧٤ ـ و (نَفْساً) أي : زكية وقد قرأت القراء بهما يقال : إن زاكية بمعنى لم تذنب قط وزكية بمعنى : أذنبت ثم غفر لها.

و (نُكْراً) أي : منكرا.

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) [الكهف : ٢٩] ، نسخها تعالى بقوله (٤) : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) [الإنسان : ٣٠] ، وقيل : إنها محكمة وإنها وإن كان ظاهرها التخيير فإن معناها الوعيد والتهديد (٥).

الحزب الحادي والثلاثون : (قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ) [الكهف : ٧٥].

غريبه :

٧٧ ـ (جِداراً) أي : حائطا (٦).

و (أَنْ يَنْقَضَ) أي : يسقط (٧).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب (٢٦٩).

(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٠٦) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٣٠٠).

(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٣٠٢) ومجاز القرآن (١ / ٤١٠) وتفسير الغريب (٢٧٠).

(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم.

(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن سلامة.

(٦) انظر : نزهة القلوب : (٧٢).

(٧) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ١٥٦) وتفسير الغريب : (٢٧٠).

٢١٩

٧٩ ـ و (وَراءَهُمْ مَلِكٌ) أي : قدامهم (١).

٨١ ـ و (رُحْماً) أي : رحمة (٢).

٨٥ ـ و (فَأَتْبَعَ سَبَباً) أي : طريقا (٣).

٨٦ ـ و (حَمِئَةٍ) أي : ذات حمأة ، ومن قرأ حامية بالألف من غيرهم ، فمعناه حارة.

٩٣ ـ و (بَيْنَ السَّدَّيْنِ) أي : بين الجبلين ، يقال للجبل : سد بضم السين وفتحها وقرأت بهما القراء ، ويقال : إن كل ما كان مسدودا خلقة فهو سد بالضم ، وما كان من عمل الناس فهو بالفتح (٤).

٩٦ ـ و (زُبَرَ الْحَدِيدِ) أي : قطع الحديد (٥).

و (بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) أي : بين الناحيتين من الجبل (٦).

و (قِطْراً) أي : نحاسا (٧).

٩٧ ـ و (أَنْ يَظْهَرُوهُ) أي : يعلوه (٨).

٩٨ ـ و (دَكَّاءَ) أي : لاصقا بالأرض (٩).

٩٩ ـ و (يَمُوجُ) أي : يضطرب ويختلط (١٠).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ١٥٧).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٢٧٠).

(٣) انظر : مجاز القرآن : (١ / ٤٢٣) وتفسير الغريب : (٢٧٠).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٣١٠).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٢٧٠) ومعاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٣١١).

(٦) انظر : نزهة القلوب : (١٣١).

(٧) انظر : مجاز القرآن : (١ / ٤١٥).

(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٣١٢).

(٩) انظر : مجاز القرآن : (١ / ٤١٥) وتفسير الغريب : (٢٧١).

(١٠) انظر : نزهة القلوب : (٢٢٣).

٢٢٠