تفسير الخزرجي

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي

تفسير الخزرجي

المؤلف:

أبي جعفر أحمد بن عبدالصمد بن عبدالحق الخزرجي


المحقق: الشيخ أحمد فريد المزيدي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-5480-X

الصفحات: ٤٧٢

و (وَالسَّلْوى) طائر يشبه السماني ، لا واحد له من لفظه (١).

و (ظَلَمُونا) أي : نقصونا (٢).

٥٨ ـ و (حِطَّةٌ) أي : حط عنا ذنوبنا ، وهي مصدر (٣) وقال أهل التفسير في ذلك : قولوا : لا إله إلا الله (٤).

٥٩ ـ و (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ) قال ابن قتيبة وغيره : يعني : حين قيل لهم قولوا حطة ، فقالوا : حيطا وشمعاثا ، يعني : حنطة حمراء (٥).

و (رِجْزاً) أي : العذاب (٦).

٦٠ ـ و (تَعْثَوْا) أي : تكثروا الفساد ، يقال : عثي يعثى ، وعثى يعثي عثيانا وعثيا ، ويقال : عاث يعيث ويعاث عيثا كل ذلك بمعنى واحد.

٦١ ـ و (وَفُومِها) أي : ثومها ، والعرب تبدل من الثاء فاء وبالثاء وقعت في مصحف عبد الله بن مسعود (٧) وقد قيل : إن للفوم [..]. الحنطة والخبز جميعا (٨) قال الفراء لغة) قديمة (٩) وقد قيل : إن الفوم اسم للحبوب كلها (١٠).

و (اهْبِطُوا مِصْراً) أي : انزلوا مصرا (١١).

(الذِّلَّةُ) الصغار (١٢).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (١ / ١٣٨).

(٢) انظر : تأويل مشكل القرآن : (٤٦٧).

(٣) انظر : معاني القرآن : (١ / ٣٨).

(٤) انظر : نزهة القلوب : (٨٢).

(٥) انظر : تفسير الغريب (٥٠).

(٦) انظر : مجاز القرآن : (١ / ٤١).

(٧) انظر : معاني القرآن (١ / ٤١).

(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤١).

(٩) انظر : معاني القرآن (١ / ٤١).

(١٠) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ١٤٣)

(١١) في الأصل قطع والزيادة لتمام السياق.

(١٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ١٤٤).

٢١

و (وَالْمَسْكَنَةُ) مصدر للمسكين وقيل : هي فقر النفس لا يوجد يهودي (١) غني النفس وسواء كان موسرا أم فقيرا (٢).

و (وَباؤُ)(٣) أي : رجعوا (٤).

٦٢ ـ و (وَالَّذِينَ هادُوا)(٥) اليهود (٦).

و (وَالصَّابِئِينَ) قرأته القراء أين ما وقع بالهمز غير نافع فبدون (٧) همز وأصله من صبا أي : (٨) خرج من (٩) شيء إلى شيء وسأستوفي في معناها (١٠) كما قال أهل اللغة (١١) في الباب الذي ختمت به هذا (١٢) الكتاب (١٣).

٦٣ ـ ورَفَعْنا (١٤) فَوْقَكُمُ (١٥) الطُّورَ (١٦) الطُّورَ (١٧) جبل بمدين وصفة رفعه مبين في : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ) [الأعراف : ١٧١](١٨) الآية.

__________________

(١) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق ولا يتم المعنى بدونها وهي من نزهة القلوب : (١٤٣).

(٢) قطع بالأصل. والزيادة لازمة لتمام السياق وهي من نزهة القلوب (١٤٣).

(٣) قطع بالأصل. والزيادة لازمة لتمام السياق القرآني.

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٥١).

(٥) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق القرآني.

(٦) انظر : تفسير الغريب (٥١).

(٧) قطع بالأصل. والزيادة لازمة لتمام السياق ولا يتم المعنى بدونها.

(٨) في الأصل قطع والزيادة لتمام السياق وهي من تفسير الغريب (٥٢).

(٩) في الأصل قطع.

(١٠) قطع بالأصل.

(١١) قطع بالأصل.

(١٢) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق ، ولا يتم المعنى بدونها.

(١٣) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق.

(١٤) قطع بالأصل. والزيادة لازمة لتمام السياق القرآني.

(١٥) قطع بالأصل.

(١٦) انظر تفسير الطبري (١ / ٣٢٤).

(١٧) في الأصل طمس والزيادة لتمام السياق.

(١٨) في الأصل قطع ، والزيادة لازمة لتمام السياق.

٢٢

٦٤ ـ و (اعْتَدَوْا)(١) أي : ظلموا وتعدوا (٢).

و (خاسِئِينَ)(٣) أي : مبعدين (٤).

٦٦ ـ و (نَكالاً) أي : عبرة (٥).

٦٨ ـ و (لا فارِضٌ) أي : لا (٦) مسنة.

و (عَوانٌ) أي : متوسطة السن (٧).

٦٩ ـ و (صَفْراءُ)(٨) قيل : إنه بمعنى سوداء (٩) وليس كذلك إنما (١٠) تكون الصفرة بمعنى السواد في الإبل (١١) خاصة ، لأن سوادها مشوب بصفرة (١٢) و (فاقِعٌ) أي : ناصع صاف.

٧١ ـ و (لا ذَلُولٌ)(١٣) يعني : لم تذلل للحرث يقال منه : دابة ذلولة بينة الذل بكسر الذال ، وفي الناس رجل (١٤) ذليل بين الذل بضم الذال (١٥).

و (تُثِيرُ الْأَرْضَ) تقلبها للزراعة.

__________________

(١) في الأصل قطع ، والزيادة لازمة لتمام السياق القرآني.

(٢) انظر : تفسير الغريب (٦٢).

(٣) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق القرآني.

(٤) قطع بالأصل. والزيادة لازمة لتمام السياق وهي من مجاز القرآن (١ / ٤٣).

(٥) انظر : تفسير الغريب (٥٢).

(٦) في الأصل قطع ، والزيادة لازمة لتمام السياق.

(٧) قطع بالأصل.

(٨) قطع بالأصل. والزيادة لازمة لتمام السياق القرآني.

(٩) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق.

(١٠) في الأصل قطع ، والزيادة لازمة لتمام السياق ، وهي من تفسير الغريب.

(١١) قطع بالأصل ، والزيادة لازمة لتمام السياق ولا يتم المعنى بدونها.

(١٢) انظر : تفسير الغريب (٥٤).

(١٣) قطع بالأصل.

(١٤) قطع بالأصل. والزيادة لازمة لتمام السياق.

(١٥) انظر : تفسير الغريب (٥٤).

٢٣

و (وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ) أي : لا (١) يسقى عليها.

و (مُسَلَّمَةٌ)(٢) أي : من العمل (٣).

و (لا شِيَةَ فِيها) أي : لا تخطيط فيها من لون يخالف معظم (٤) لونها كالغرة والتحجيل وشبهه.

٧٢ ـ و (فَادَّارَأْتُمْ) أي : دافعتم واختلفتم (٥).

و (اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها) أي : اضربوا القتيل (٦) ببعض البقرة قال بعض المفسرين : فضربوه بالذنب ، وقال (٧) بعضهم بالفخذ فحيى (٨).

و (يُرِيكُمْ آياتِهِ) أي : عجائبه.

و (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) العاقل من يحبس (٩) نفسه ويردها عن هواها.

٧٤ ـ و (قَسَتْ) أي : اشتدت وصلبت (١٠) يقال : قلب قاس وجاس وعاس أي :جاف عن الذكر (١١).

و (يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) أي : ينحدر من مكانه (١٢).

٧٥ ـ (ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ) أي : يقلبونه ويغيرونه (١٣).

__________________

(١) قطع بالأصل.

(٢) في الأصل طمس ، والزيادة لازمة لتمام السياق القرآني.

(٣) انظر : تفسير الغريب (٥٤).

(٤) قطع بالأصل.

(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٥).

(٦) في الأصل قطع ، والزيادة لتمام السياق وهي من تفسير الغريب (٥٥).

(٧) قطع بالأصل.

(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٥).

(٩) قطع بالأصل.

(١٠) انظر : تفسير الغريب (٥٥) بالنص.

(١١) قطع بالأصل. والزيادة من نزهة القلوب : (١٥٨).

(١٢) قطع بالأصل.

(١٣) انظر : نزهة القلوب : (٢٣١).

٢٤

و (عَقَلُوهُ) أي : علموه.

منسوخه

في هذا (١) الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا) [البقرة : ٦٢](٢) إلى قوله (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).

قال ابن عباس : منسوخة بقوله تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) [آل عمران : ٨٥](٣).

ولكن السلف على أنها إنما أخبرنا الله بها عما يفعل بعباده الذين كانوا (٤) على أديانهم قبل مبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) وأن هذا لا ينسخ لأن الله (٦) لا يضيع أجر المحسنين (٧).

الحزب الثاني (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا) [البقرة : ٧٦].

غريبه :

٧٨ ـ (أُمِّيُّونَ) أي : لا يكتبون يعني : أنهم على ما خلقت عليه الأمة (٨).

و (إِلَّا أَمانِيَ) واحدها أمنية وهي التلاوة (٩) وهو كقوله تعالى : (إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) [الحج : ٥٢] أي : إذا تلا ألقى الشيطان في قراءته وقيل : إن

__________________

(١) قطع بالأصل.

(٢) قطع بالأصل.

(٣) في الأصل قطع.

(٤) في الأصل قطع.

(٥) قطع بالأصل.

(٦) في الأصل قطع.

(٧) قطع بالأصل.

(٨) انظر : نزهة القلوب (٢٧).

(٩) انظر : معاني القرآن (١ / ٤٩).

٢٥

الأماني الأكاذيب المختلفة (١).

ومنه قول عثمان رضي الله عنه : ما تمنيت منذ أسلمت (٢) أي : ما كذبت وقد تكون الأماني : ما يتمناه الإنسان ويشتهيه (٣).

٧٩ ـ و (فَوَيْلٌ) كلمة تقال بمعنى التفجع عند الهلكة (٤) ولها موضع يستوفى فيه ذكرها في باب ختم هذا الكتاب.

٨٠ ـ (أَيَّاماً مَعْدُودَةً) أي : أربعون يوما بمقدار ما عبدوا العجل (٥).

٨٣ ـ و (وَذِي الْقُرْبى) أي : القرابة (٦).

و (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) أي : قولا حسنا.

٨٤ ـ و (أَقْرَرْتُمْ) أي : قبلتم ذلك (٧).

و (إِصْرِي) أي : عهدي.

٨٥ ـ و (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ) أراد يا هؤلاء.

و (تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) أي : يقتل بعضكم بعضا (٨).

و (تَظاهَرُونَ) أي : تتعاونون (٩).

٨٧ ـ و (وَقَفَّيْنا) أي : اتبعنا وأصله من القفا يقال : (قفوت الرجل إذا اتبعت أثره) (١٠).

__________________

(١) انظر : نزهة القلوب : (٥).

(٢) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق وهي من نزهة القلوب (٥).

(٣) انظر : نزهة القلوب (٥).

(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (١ / ١٦٠).

(٥) انظر : معاني القرآن (١ / ٥٠).

(٦) في الأصل طمس والزيادة من تفسير الطبري (١ / ٣٩٠).

(٧) انظر : تفسير الغريب (٥٧).

(٨) انظر : تأويل مشكل القرآن (٣٧١).

(٩) انظر : تفسير الغريب (٥٧).

(١٠) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٥).

٢٦

و (وَأَيَّدْناهُ) أي : قويناه من الأيد وهي القوة (١).

و (بِرُوحِ الْقُدُسِ) هو جبريل عليه‌السلام وأصل القدس الطهارة.

و (بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ) أي : بما لا تميل إليه (٢).

٨٨ ـ (غُلْفٌ) جمع أغلف أي : كأنها في غلاف ، فلا تفهم قولك.

وقرأ بعض السلف : (غُلْفٌ) بضم اللام يريد جمع غلاف ومعناه : قلوبنا أوعية للعلم ، فكيف تجيئنا بما ليس عندنا (٣)

٨٩ ـ (يَسْتَفْتِحُونَ) أي : يستنصرون (٤).

٩٣ ـ و (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) أي : حب العجل (٥).

٩٦ ـ و (وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) يعني : المجوس وهم قوم يجعلون النور والظلمة إلهين من دون الله (٦).

و (وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ) أي : بمبعده (٧).

٩٨ ـ وجبريل وميكائيل اسمان أعجميان وقعا إلى العرب فلفظت بهما على أنحاء وكذلك إسرائيل (٨).

١٠٢ ـ و (تَتْلُوا الشَّياطِينُ) أي : تروى (٩).

و (بِبابِلَ) أرض من الإقليم الأول (١٠).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (١ / ١٦٨).

(٢) انظر : نزهة القلوب : (٤٨).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٥٨ ، ٥٧).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٧).

(٥) انظر : معاني القرآن (١ / ٦١).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٥٨).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٤٨).

(٨) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق.

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ١٨٣).

(١٠) انظر : تفسير الطبري (١ / ٤٥٩).

٢٧

و (إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ) أي : اختبار وابتلاء (١).

و (مِنْ خَلاقٍ) أي : من حظ (٢).

و (شَرَوْا بِهِ) أي : باعوا به.

١٠٣ ـ (لَمَثُوبَةٌ) أي : ثواب.

١٠٤ ـ و (راعِنا) أي : تأملنا ، وكانت اليهود تقول هذه الكلمة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تظهر أنها تطلب منه المراعاة ، وإنما كانت تريد شتمه ، قال بعض أهل اللغة : إنهم أرادوا بها شتمه بالرعونة وأخبرني بعض أخبارهم أن هذه اللفظة بلغتهم ، إنما حقيقتها الكذب. وهذا أقرب أن يكون قصدهم لعنهم الله.

١٠٦ ـ و (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ) أي : نبدل وقيل غير ذلك (٣) مما قد استوفيته في الباب الذي ختمت به هذا الكتاب.

(أَوْ نُنْسِها) هو من النسيان وقرأ بعض القراء : أو ننسئها (٤) أي : نوخرها و (بخير منها) أي : بأفضل منها ، يعني : في سهولتها وخفتها (٥).

١٠٨ ـ (سَواءَ السَّبِيلِ) أي : وسط الطريق (٦).

١٠٩ ـ و (وَدَّ) أي : تمنى (٧).

١٣٥ ـ و (كُونُوا هُوداً) أي : كونوا يهودا فحذفت الياء الزائدة (٨).

١١١ ـ و (بُرْهانَكُمْ) أي : حجتكم (٩).

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب : (٥٩).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٥٩).

(٣) انظر : تفسير الطبري (١ / ٤٧٥).

(٤) انظر الكشف (١ / ٢٥٣).

(٥) انظر : تفسير الغريب : (٦١).

(٦) انظر : معاني القرآن (١ / ٧٣).

(٧) انظر : نزهة القلوب : (٢٠٨).

(٨) انظر : معاني القرآن (١ / ٧٣).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ٥١).

٢٨

١١٤ ـ و (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ) نزلت في الروم حين ظهروا على بيت المقدس فخر وأخافوا من يدخله ، وقيل يعني به مشركي مكة لأنهم سعوا في منع المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام وقيل غير هذا (١).

و (خِزْيٌ) أي : هوان (٢).

١١٥ ـ و (واسِعٌ) بمعنى وسع علمه كل شيء ، كما قال الله تعالى : (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) [طه : ٩٨].

١١٦ ـ و (قانِتُونَ) أي : مقرون بالعبودية ، وقيل مطيعون (٣).

١١٧ ـ و (بَدِيعُ) أي : مبتدع (٤).

١١٨ ـ (لَوْ لا) أي : هلا.

١٢١ ـ و (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) أي : يقرءونه ويعملون به من تحليل حلاله وتحريم حرامه.

١٢٤ ـ و (فَأَتَمَّهُنَ) أي : عمل بهن كلهن (٥).

و (إِماماً) أي : يأتم بك الناس ويتبعونك (٦).

و (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) يعني : الأولاد وأولاد الأولاد.

١٢٥ ـ و (مَثابَةً)(٧) أي : معادا من قولهم ثبت إلى كذا أي : عدت إليه (٨) (١٥) قال صاحب العين : المثابة مجتمع الناس بعد تفرقهم.

__________________

(١) انظر تفسير الغريب : (٦١).

(٢) انظر : معاني القرآن (١ / ٧٤).

(٣) انظر : تفسير الغريب (٦٢).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٥٢).

(٥) انظر : معاني القرآن : (١ / ٧٣).

(٦) انظر : نزهة القلوب : (٣٢).

(٧) انظر : معاني القرآن (١ / ٧٦).

(٨) انظر : تفسير الغريب : (٦٣).

٢٩

و (وَالْعاكِفِينَ) المقيمين على الشيء ومنه الاعتكاف وهو الإقامة في المسجد على الصلاة والذكر (١).

١٢٧ ـ و (الْقَواعِدَ) الأسس (٢).

١٢٨ ـ و (وَأَرِنا) أي : علمنا (٣).

و (مَناسِكَنا) أي : متعبداتنا واحدها منسك ومنسك ، وأصل المنسك من الذبح يقال : نسكت أي : ذبحت : والنسيكة ذبيحة القربان ، وجمعها نسك ثم اتسعوا في ذلك حتى جعلوه لموضع العبادة والطاعة (٤).

و (وَالْحِكْمَةَ) العلم والعمل معا (٥) وسأستوعب معناها.

و (وَيُزَكِّيهِمْ) أي : يطهرهم بأخذ الزكاة من أموالهم (٦).

و (مِلَّةِ) أي : دين (٧).

و (سَفِهَ نَفْسَهُ) أي : سفهت نفسه بمعنى جهلت وهذا قول الفراء (٨). وسأستوفي قوله وقول غيره في ذلك في الباب الذي ختمت به هذا الكتاب.

و (اصْطَفَيْناهُ) أي : اخترناه (٩).

١٣٣ ـ و (وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ) سمى الله تعالى في هذه الآية إسماعيل أبا ليعقوب ـ عليهما‌السلام ـ وإنما هو عمه ، والعرب تسمي العم أبا وهذا

__________________

(١) انظر : نزهة القلوب (١٣٩).

(٢) انظر : معاني القرآن (١ / ٧٨).

(٣) انظر : تفسير الغريب (٦٤).

(٤) انظر : نزهة القلوب : (١٧٤).

(٥) انظر : تفسير الغريب (٣٢).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ٥٦).

(٧) انظر : نزهة القلوب : (١٩٦).

(٨) انظر : معاني القرآن : (١ / ٧٩).

(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٢١١).

٣٠

منه ، وتسمى الخالة أما (١) كقوله تعالى : (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ) [يوسف : ١٠٠] ، وإنما كانت خالته وأما أمه فكانت ماتت قبل ذلك ، وتسمى العرب أيضا حفيد الرجل من ابنته ولدا كقوله تعالى عن نوح عليه‌السلام : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ) [الأنعام : ٨٤] الآيات وقال فيها : (وَعِيسى) فسمى عيسى عليه‌السلام من ذرية نوح ، وقد أجمع أهل اللغة أن الذرية هم الأولاد وأولاد الأولاد (٢). وعلى هذا المعنى كان السلف الأول يسمون الحسن والحسين بابني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورضي عنهم أجمعين.

١٣٥ ـ و (حَنِيفاً) أي : مسلما سمي بذلك لأنه تحنف عن سائر الأديان أي : مال عنها (٣).

١٣٦ ـ و (وَالْأَسْباطِ) جمع سبط جعل ذلك أسماء لأولاد يعقوب (وكانوا اثني عشر كما سمى أولاد إسماعيل القبائل) (٤) وكانوا أيضا اثني عشر وإنما فعل ذلك للفرق بينهما.

١٣٧ ـ و (فِي شِقاقٍ) أي : في عداوة.

١٣٨ ـ و (صِبْغَةَ اللهِ) أي : دين الله (٥) وقد قيل : إنه الختان (٦).

و (عابِدُونَ) أي : خاضعون (٧).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) [البقرة : ٨٣] الآية قال قتادة معناها سالموا الناس ونسخها تعالى بآية السيف وهي قوله تعالى في براءة (قاتِلُوا الَّذِينَ لا

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٥٧).

(٢) انظر : نزهة القلوب : (٩٥).

(٣) انظر : مجاز القرآن : (١ / ٥٨).

(٤) زيادة لازمة يقتضيها ما قبلها وما بعدها وهي من نزهة القلوب (٥).

(٥) انظر : تفسير الغريب (٦٤).

(٦) انظر : تأويل مشكل القرآن (١٤٩).

(٧) انظر : نزهة القلوب : (١٣٩).

٣١

يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) الآية إلى قوله (وَهُمْ صاغِرُونَ) [التوبة : ٢٩].

وكل ما كان في القرآن بمعنى اللين والمسالمة والاحتمال فهو منسوخ بآية السيف وبآيات غيرها في مثل معناها في الغلظة والأمر بالقتال والتشديد على ما يأتي ذكره في موضعه بحول الله.

وقال عطاء : إنها غير منسوخة ، وإن معناها : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقوله تعالى : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) [البقرة : ١١٥].

روي عن ابن عباس أنها منسوخة بقوله (١) (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) [البقرة : ١٤٤]. وهو قول التابعين (٢) وهو مذهب مالك وأصحابه.

وقال مجاهد والضحاك : هي ناسخة لفعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه قبل من الصلاة إلى بيت المقدس (٣).

الحزب الثالث : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ) [البقرة : ١٤٢]

غريبه :

١٤٢ ـ السفهاء ههنا اليهود وأصله في اللغة الجهال (٤).

و (ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ) أي : ما صرفهم عنها ، يعني : بيت المقدس وإنما سميت القبلة قبلة لأن المصلي يقابلها وتقابله وأصل القبلة في الأصل : الجهة يقال : إلى أين قبلتك ، أي : إلى أين تتوجه.

__________________

(١) قال ابن العربي في الأحكام الصغرى : والمراد بقوله : (فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) : أي ثم الله ، وفيه دليل على نفي المكان والجهة عنه ، لاستحالة ذلك عليه ، إذ هو في كل مكان بعلمه وقدرته ؛ وقيل المراد فثم قبلة الله ، والوجه اسم التوجه ، وعينت القبلة تشريفا لها.

(٢) انظر : تفسير الطبري (١ / ٥٠٢).

(٣) انظر : تفسير الطبري (١ / ٥٠٥).

(٤) انظر : نزهة القلوب : (١١٤).

٣٢

١٤٣ ـ و (وَسَطاً) أي عدلا خيارا (١).

و (عَلَى النَّاسِ) أي : على الأمم المتقدمة (٢).

و (وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها) يعني : بيت المقدس (٣).

و (لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) أي : صلاتكم إلى بيت المقدس (٤).

و (لَرَؤُفٌ) أي : شديد الرحمة (٥).

١٤٤ ـ و (شَطْرَ الْمَسْجِدِ) أي : نحوه وقصده وقد يكون الشطر النصف (٦).

١٤٨ ـ و (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ) أي : قبلة (٧).

١٥٧ ـ و (صَلَواتٌ) أي : مغفرة وترحم (٨).

١٥٨ ـ و (الصَّفا وَالْمَرْوَةَ) جبلان بمكة.

(مِنْ شَعائِرِ اللهِ) أي : ما جعله الله علما لطاعته ، والاسم شعيرة ، وسيستوفي ذكر معناها في باب ختم هذا الكتاب.

و (اعْتَمَرَ) أي : زار البيت ، والمعتمر : الزائر ، ومنه سميت العمرة وقد يكون اعتمر بمعنى قصد (٩).

و (فَلا جُناحَ) أي : لا إثم (١٠).

__________________

(١) انظر : معاني القرآن (١ / ٨٣).

(٢) انظر : تفسير الغريب (٦٥).

(٣) انظر : تفسير الطبري (٢ / ١١).

(٤) انظر : تفسير الغريب : (٦٦).

(٥) انظر : نزهة القلوب : (٩٦).

(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٠).

(٧) انظر : تفسير الغريب (٦٥).

(٨) انظر : نزهة القلوب (١٢٥).

(٩) انظر : نزهة القلوب : (٣٣).

(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٦٦).

٣٣

وأن (يَطَّوَّفَ) أي : يطوف فأدغمت التاء في الطاء (١).

١٦٠ ـ و (وَأَصْلَحُوا) أي : بينوا التوبة (٢).

١٦٤ ـ و (وَالْفُلْكِ) السفن تقع على الواحد والجميع (٣) ولها ذكر في باب ختم هذا الكتاب.

و (وَبَثَ) فيها أي : فرق (٤).

(مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ) يعني : كل ما يدب على الأرض (٥).

و (وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ) تحويلها من حال إلى حال في الجهات (٦).

١٦٦ ـ و (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) أي : الوصلات ، وأصل السبب ، الحبل (٧).

١٦٧ ـ و (لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً) أي : رجعة يعني : إلى الدنيا (٨).

و (حَسَراتٍ) أي : ندمات واغتمام لا يمكن رجوع الشيء معه (٩).

١٦٨ ـ و (خُطُواتِ) جمع خطوة وهي ما بين القدمين (١٠).

١٧٠ ـ و (أَلْفَيْنا) أي : وجدنا (١١).

١٧١ ـ و (يَنْعِقُ) أي : يصيح بالغنم وهو الراعي.

١٧٣ ـ و (وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ) أي : ذكر عند ذبحه اسم غير الله.

__________________

(١) انظر : معاني القرآن (١ / ٩٥).

(٢) انظر : تفسير الغريب : (٦٧).

(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٢).

(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٢).

(٥) انظر : نزهة القلوب (٨٩).

(٦) انظر : معاني القرآن (١ / ٩٧).

(٧) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٣).

(٨) انظر : تفسير الغريب (٦٨).

(٩) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٣).

(١٠) انظر : تفسير الغريب (٦٨).

(١١) انظر : مجاز القرآن : (١ / ٦٣).

٣٤

وأصل الإهلال : رفع الصوت ومنه الإهلال بالتلبية في الحج (١).

و (غَيْرَ باغٍ) أي : غير مفارق لجماعة المسلمين.

و (وَلا عادٍ) يعني : بسيف عليهم ، وقد قيل : إن العادي هنا الآكل حتى يشبع ثم يتزود (٢).

و (غَفُورٌ) أي : غفار ومعناه : ستار (٣).

١٧٥ ـ و (فَما أَصْبَرَهُمْ) أي : ما أجرأهم ، وحكى الكسائي ، عن قاض باليمن أنه اختصم إليه رجلان ، فحلف أحدهما على حق صاحبه فقال له الآخر ما أصبرك على الله (٤) وقال مجاهد : ما أعملهم بعمل أهل النار ، يريد ما أدومهم على أعمال أهل النار (٥).

١٧٧ ـ و (وَابْنَ السَّبِيلِ) الضيف.

و (الْبَأْساءِ) ههنا الفقر.

و (وَالضَّرَّاءِ)(٦) الزمانة والفقر.

١٧٨ ـ و (عُفِيَ لَهُ) يعني : العفو عن الدم وقبول الدية (٧).

و (فَاتِّباعٌ) أي : مطالبة.

و (بِالْمَعْرُوفِ) أي : بالحق والشرع.

و (تَخْفِيفٌ) من ربكم يعني : بالدية لأنها لم تكن إلا في هذه الأمة ولم تكن دية في غيرها.

__________________

(١) انظر : تفسير الغريب (٦٩).

(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٤).

(٣) انظر : نزهة القلوب : (١٤٨).

(٤) انظر : معاني القرآن (١ / ١٠٣).

(٥) انظر : تفسير غريب القرآن (٧٠).

(٦) انظر : نزهة القلوب (١٣٢).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٧١).

٣٥

و (فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ) أي : قتل بعد أخذه الدية (١) قال قتادة من فعل ذلك يقتل ولا تقبل منه دية (٢) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا أعافي أحدا قتل بعد أخذه الدية» (٣).

١٧٩ ـ و (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) يعني : بارتداع من يهم بالقتل إذا رأى القود والقصاص في القاتلين (٤).

١٨٢ ـ و (جَنَفاً) أي : ميلا عن الحق (٥).

١٨٥ ـ و (وَالْفُرْقانِ) أي : يفرق بين الحق والباطل (٦).

و (شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ) أي : حضر قالوا : إن الشهر منصوب على الظرف لأنه مفعول لشهد كأنه قال : فمن شهد منكم في الشهر ولم يكن مسافرا فليصم لأن الشهادة للشهر قد تكون للحاضر والمسافر (٧).

و (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) أي : يريد إفطاركم في السفر ولا يريد صومكم فيه (٨).

و (الْيُسْرَ) في اللغة ضد العسر.

١٨٦ ـ و (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي)(٩) قال أبو عبيدة : أي : يجيبوني (١٠).

١٨٧ ـ و (الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ) أي : الجماع و (١١) رفث القول هو الإفصاح

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٢٤٨).

(٢) انظر : تفسير الطبري (٢ / ١١٢).

(٣) رواه البيهقي (٨ / ٤٥).

(٤) انظر : تفسير الغريب (٧٢).

(٥) انظر : معاني القرآن (١ / ١١١).

(٦) انظر : نزهة القلوب (١٥٦).

(٧) انظر : معاني القرآن (١ / ١١٣).

(٨) انظر : نزهة القلوب : (٢٣٠).

(٩) انظر : معاني القرآن (١ / ١١٤).

(١٠) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٧).

(١١) في الأصل طمس والزيادة لازمة لتمام السياق.

٣٦

بالشيء الذي يجب أن يكنى عنه من النكاح (١).

و (تَخْتانُونَ) أي : تخونون (٢).

(فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَ) أي : جامعوهن ، والمباشرة الجماع سمي بذلك لمس البشرة البشرة ، والبشرة في اللغة ظاهر الجلد ، والأدمة باطنة.

(وَابْتَغُوا) أي : اطلبوا.

و (ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) يعني : الولد ، وهذا عند أهل العلم ندب لا فرض (٣).

و (الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ) كناية عن بياض النهار.

و (الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) كناية عن سواد الليل.

و (حُدُودُ اللهِ) أي : ما حده الله لكم ، واحدها حد ، ومعناه : النهاية التي يوقف عندها ولا تتجاوز (٤).

و (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ) أي : لا يأكل بعضكم أموال بعض.

(بالباطل أي : شهادة الزور) (٥).

[...](٦) مميلوها (٧).

١٨٩ ـ و (الْأَهِلَّةِ) (جمع) (٨) وإنما سمي بذلك لأنه حين يراه الناس يهلون أي : يرفعون أصواتهم وهو هلال في الليلة الأولى وفي الثانية ثم يكون قمرا في آخر الشهر

__________________

(١) انظر : معاني القرآن (١ / ١١٤).

(٢) انظر : تفسير الغريب (٨٤).

(٣) انظر : معاني القرآن (١ / ١١٤).

(٤) انظر : تفسير الطبري (٢ / ١٨٢).

(٥) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق.

(٦) في الأصل قطع.

(٧) هكذا في الأصل.

(٨) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق.

٣٧

هذا هو (إلا) (١) شهر (٢).

و (مَواقِيتُ) جمع ميقات أي : يعلم بها أوقات عدة النساء ، وأوقات عدة الحج وغير ذلك (٣).

١٩٠ ـ و (وَلا تَعْتَدُوا) يعني : على ما عاهدكم بأن تقتلوهم (٤) ، وقيل : إن معنى الاعتداء ههنا قتل النساء والصبيان (٥).

١٩١ ـ و (ثَقِفْتُمُوهُمْ) أي : وجدتموهم وظفرتم بهم (٦).

و (مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ) يعني : من مكة (٧).

و (وَالْفِتْنَةُ) هنا الشرك. و (أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) يعني : القتل في الحرم (٨).

١٩٣ ـ و (لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) أي : لا يكون شرك.

و (فَلا عُدْوانَ) أي : لا جزاء ظلم إلا على من ظلم (٩).

١٩٤ ـ و (وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ) يعني : أن قريشا لما صدوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن البيت الحرام في الشهر الحرام عام الحديبية وفخروا بذلك فأقصه الله فدخل عليهم من قابل من الشهر الحرام في البلد الحرام إلى البيت الحرام ، فأنزل الله في ذلك (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ) هكذا (١٠) قال مجاهد (١١).

__________________

(١) في الأصل قطع والزيادة لازمة لتمام السياق.

(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢٥٩ ، ٢٦٢).

(٣) انظر : تفسير الطبري (٢ / ١٨٥).

(٤) انظر : تفسير الغريب (٧٦).

(٥) انظر : تفسير الطبري (٢ / ١٩٩).

(٦) انظر : نزهة القلوب : (٦٦).

(٧) انظر : تفسير الغريب : (٧٦).

(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٨).

(٩) انظر : تفسير الغريب (٧٧).

(١٠) في الأصل طمس والزيادة لازمة لتمام السياق.

(١١) انظر : تفسير الغريب (٧٧).

٣٨

١٩٥ ـ و (التَّهْلُكَةِ) الهلاك (١).

١٩٦ ـ و (أُحْصِرْتُمْ) أي : عرض لكم ما يحول بينكم وبين الحج من الأعذار يقال : أحصر فهو محصر ، فإن كان بمعنى السجن فيقال : حصر فهو محصور (٢).

و (اسْتَيْسَرَ) أي : تيسر (٣).

و (الْهَدْيِ) ما أهدى إلى البيت واحدها هدية (٤).

و (مَحِلَّهُ) أي : منحره يعني : الموضع الذي يحل فيه نحره.

و (أَذىً مِنْ رَأْسِهِ) أي : مكروه.

و (نُسُكٍ) جمع نسيكة (٥) وقد تقدم ذكره.

١٩٧ ـ و (أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) يريد شوالا وذا القعدة وعشر ذي الحجة (٦).

و (فَلا رَفَثَ) أي : فلا جماع.

و (وَلا فُسُوقَ) أي : لا سباب (٧).

و (وَلا جِدالَ) أي : لا مراء.

و (الْأَلْبابِ) العقول ، واحدها لب بضم اللام.

١٩٨ ـ و (أَفَضْتُمْ) أي : دفعتم بكثرة (٨).

و (الْمَشْعَرِ الْحَرامِ)(٩) يعني : به المزدلفة.

__________________

(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٦٨).

(٢) انظر : معاني القرآن للفراء : (١ / ١١٧).

(٣) انظر : تفسير الغريب : (٧٨).

(٤) انظر : نزهة القلوب : (٢١٣٢).

(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ٧٠).

(٦) انظر : تفسير الغريب : (٧٨).

(٧) انظر : تفسير الغريب (٧٩).

(٨) انظر : نزهة القلوب (٦).

(٩) انظر : تفسير الغريب (٧٩).

٣٩

٢٠١ ـ و (حَسَنَةً) أي : نعمة (١).

٢٠٢ ـ و (نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا) أي : نصيب من الثواب لحجهم (٢).

منسوخه

في هذا الحزب من الآي المنسوخة :

قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا) الآية إلى قوله (اللَّاعِنُونَ) [البقرة :

١٥٩] ذكر ابن حبيب أنها منسوخة بقوله تعالى بعدها : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) [البقرة : ١٦٠] الآية وجمهور السلف يرى أنها محكمة لأن الاستثناء ليس بناسخ ما قبله ، وإنما هو من تمام الكلام الذي يتقدمه.

وقوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ) [البقرة : ١٧٨] الآية قال ابن عباس : نسخها تعالى بقوله في المائدة : (وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) [المائدة : ٤٥].

وكثير من السلف يقول : إنها مخصوصة ثم اختلف هؤلاء في وجوه اختصاصها ما يراد بها.

وقال مالك : هي محكمة وأحسن ما سمعت في هذه الآية أنها يراد بها الجنس الذكر والأنثى فيه سواء.

وقوله تعالى : (الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) [البقرة : ١٨٠] قال مالك في الموطأ : إن قوله (الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ) منسوخة بقوله تعالى : (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ) [النساء : ١١].

وقوله تعالى : (وَالْأَقْرَبِينَ) منسوخ بآية المواريث وحكى ابن القاسم وابن وهب عن مالك أن هذه الآية نزلت قبل الفرائض ثم أنزل الله فرائض المواريث فنسخت المواريث الوصية للوالدين ولكل وارث إلا أن يأذن الورثة ، وله بذلك جماعة

__________________

(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٢٧٣).

(٢) انظر : تفسير الغريب (٧٩).

٤٠