قائمة الکتاب
الباب الحادى عشر في الكلمات المفتتحة بحرف الراء (28 ـ 118)
الباب الثانى عشر في الكلمات المفتتحة بحرف الزاي (119 ـ 160)
الباب الثالث عشر فى وجوه الكلمات المفتتحة بحرف السين (161 ـ 289)
الباب الرابع عشر فى الكلمات المفتتحة بحرف الشين (290 ـ 365)
الباب الخامس عشر فى بصائر الكلمات المفتتحة بحرف الصاد (366 ـ 456)
الباب السادس عشر فى الكلمات المفتتحة بحرف الضاد (457 ـ 490)
4 ـ بصيرة فى ضد
٤٦٣الباب السابع عشر فى الكلمات المفتتحة بحرف الطاء (491 ـ 533)
الباب الثامن عشر فى الكلمات المفتتحة بحرف الظاء (534 ـ 550)
إعدادات
بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٣ ]
بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٣ ]
تحمیل
٤ ـ بصيرة فى ضد
الضّدّان : الشيئان اللذان تحت جنس واحد ، وينافى كلّ واحد منهما الآخر فى أوصافه الخاصّة ، وبينهما أبعد البعد ؛ كالسّواد والبياض ، والخير والشر. وما لم يكونا تحت جنس واحد لا يقال لهما الضدّان ؛ كالحلاوة والحركة. قالوا : والضدّ أحد المتقابلات ، فإن المتقابلين هما الشيئان المختلفان اللذان كلّ واحد قبالة الآخر ، ولا يجتمعان فى شىء واحد [فى وقت واحد (١)]. وذلك أربعة أشياء : الضدّان ؛ كالبياض والسّواد ، والمتضايفان ؛ كالضّعف والنصف ، والوجود والعدم ، [و](٢) كالبصر والعمى ، والموجبة والسّالبة فى الأخبار ، نحو : كلّ إنسان هاهنا ، وليس كل إنسان بههنا (٣).
وكثير من المتكلّمين وأهل اللغة يجعلون كلّ ذلك من المتضادّات. ويقولون : الضدّان : ما لا يصحّ اجتماعهما فى محلّ واحد. وقيل : الله تعالى لا ندّ له ولا ضدّ له ؛ لأنّ الندّ هو الاشتراك فى الجوهر ، والضدّ هو أن يعتقب الشّيئان المتنافيان فى (٤) جنس واحد ، والله تعالى منزّه عن أن يكون له جوهر ، فإذا لا ضدّ له ولا ندّ.
__________________
(١) زيادة من الراغب
(٢) زيادة من الراغب
(٣) فى الراغب : «هاهنا» وهو أولى لأن (هاهنا) من الظروف المختصة ، فهو منصوب أو مجرور بمن أو الى
(٤) فى الراغب : «على»