٢٠ ـ بصيرة فى صل وصلب
صلّ الحديد صلّا وصليلا : صلصل. وسمعت صلصلة اللّجام وصليله ، وصلاصل السّلاح. قال : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ)(١) ، وهو الطين الحرّ خلط بالرّمل فصار يتصلصل إذا جفّ ، فإذا طبخ بالنّار فهو الفخّار. وقيل : الصّلصال : الطّين المنتن ، من قولهم : صلّ اللّحم إذا تغيّرت رائحته. وقيل : أصله صلّال فقلبت إحدى اللّامين صادا. وقرئ : (أإذا صللنا) (٢) أى أنتنّا وتغيّرنا ، من قولهم : صلّ اللحم.
وتصلصل الغدير : إذا جفّت حمأته (٣). وطين صلّال ومصلال : يصوّت كما يصوّت [الخزف](٤) الجديد (٥) قال (٦) :
فإنّ صخرتنا أعيت أباك ولن |
|
يألو لها ما استطاع الدهر إخبالا (٧) |
ردّت معاوله خثما مفلّلة |
|
وناطحت أخضر الجالين صلّالا (٨) |
__________________
(١) الآية ١٤ سورة الرحمن
(٢) فى الآية ١٠ سورة السجدة. وقراءة العامة : (ضَلَلْنا) بالضاد المعجمة. وقراءة الصاد المهملة تعزى الى على وابن عباس والحسن والأعمش وأبان بن سعيد بن العاص ، وهى قراءة شاذة.
(٣) الحمأة : طين أسود
(٤) زيادة من اللسان
(٥) فى الأصلين «الحديد» والتصويب من اللسان.
(٦) أى النابغة الجعدى
(٧) يريد بالصخرة المجد والشرف. وفى اللسان «فلن» فى مكان «ولن»
(٨) «خثما». جمع أخثم من خثم المعول : صار مفرطحا ، وذاك عيب فيه.