٣ ـ بصيرة فى السبت
السّبت : الراحة ، والقطع ، والدّهر ، وحلق الرّأس ، وإرسال الشّعر عن العقص ، وسير للإبل ، والحيرة ، والفرس الجواد ، والغلام العارم الجريء ، وضرب العنق ، ويوم من الأسبوع ، والرّجل الكثير النّوم ، والرجل الدّاهية ، كالسّبات ، وقيام اليهود بأمر السبت ، وقد سبتوا يسبتون ويسبتون. قيل : سمّى سبتا لأن الله تعالى ابتدأ بخلق السّماوات والأرض / يوم الأحد فخلقها فى ستّة أيّام كما ذكره (١) ، فقطع عمله يوم السّبت فسمّى بذلك.
فقوله تعالى : (يَوْمَ سَبْتِهِمْ)(٢) ، قيل : يوم قطعهم للعمل ، و (يَوْمَ لا يَسْبِتُونَ)(٣) قيل : معناه لا يقطعون العمل ، وقيل : يوم لا يكونون فى السّبت ، وكلاهما إشارة إلى حالة واحدة. وقوله : (إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ)(٤) أى ترك العمل فيه. وقوله (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً)(٥) أى قطعا للعمل ، وفيه إشارة إلى ما فى قوله فى صفة اللّيل (لِتَسْكُنُوا فِيهِ)(٦). وقيل السّبات : النّوم ، وقيل : النّوم الخفيف ، وقيل : نوم يكون ابتداؤه فى الرّأس حتى يبلغ القلب.
__________________
(١) كقوله تعالى فى الآية ٥٤ من سورة الأعراف : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).
(٢) ١٦٣ سورة الأعراف
(٣) ١٦٣ سورة الأعراف
(٤) الآية ١٢٤ سورة النحل.
(٥) الآية ٩ سورة النبأ
(٦) الآية ٦٧ سورة يونس