٣ ـ بصيرة فى الذبح والذخر والذر
ذبحه ذبحا وذباحا : شقّ حلقه وفتقه. وذبحه : نحره. وذبحه : خنقه. وقوله تعالى : (يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ)(١) على التّكثير ، أى يذبّح بعضهم إثر بعض.
والذّبيح : المذبوح ، وما يصلح أن يذبح للنّسك.
واذّبح على افتعل : اتّخذ ذبيحا. والذّبح ـ بالكسر ـ : ما يذبح.
والذخر : مصدر ذخرته إذا أعددته للعقبى. وكذا ادّخرته ، قال تعالى : (وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ)(٢). والمذاخر : الجوف (٣) ، قال (٤) :
فلمّا سقيناها العكيس تملأت |
|
مذاخرها وامتدّ رشحا وريدها |
والذرّ ، جمع ذرّة : وهى أصغر النّمل ، كلّ مائة منها زنة شعيرة ، قال الله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ)(٥) أى لا يظلم أبدا.
__________________
(١) الآية ٤٩ سورة البقرة ، والآية ٦ سورة ابراهيم
(٢) الآية ٤٩ سورة آل عمران
(٣) مذاخر الحيوان فى الأصل المواضع التى يدخر فيها غداءه ، ومن ثم أطلق على الجوف ، وفى القاموس فسر المذاخر بالأجواف نظرا الى الجمع.
(٤) أى الراعى النميرى ، يهجو خنزر بن أرقم ، وكان هذا قد هجاه من قبل. يذكر أن أم خنزر نزلت به فسقاها العكيس ، وهو اللبن الحليب يصب عليه المرق والشحم ليشرب. والبيت من قطعة حماسية. وانظر الحماسة شرح التبريزى ٤ / ٧٨.
(٥) الآية ٤٠ سورة النساء