المطالب العالية من العلم الإلهي - ج ٧

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المطالب العالية من العلم الإلهي - ج ٧

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: الدكتور أحمد حجازي السقا
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٥

شرائع الأنبياء المتقدمين : وأيضا : فهو ما كان عالما (١)] بشرائع عالم السموات والعرش والكرسي. وجبريل عالم بكل هذه العلوم. فثبت : أنه لا مناسبة في [علم (٢)] الأصول والفروع بين جبريل وبين محمد عليهما‌السلام. فوجب أن يكون أفضل لقوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ، وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (٣)؟

فإن قالوا : أليس أن آدم ـ عليه‌السلام ـ كان عالما بالأسماء. والملائكة ما علموا تلك الأسماء؟ قلنا : يجب حمل لفظ الملائكة على الملائكة الأرضية ، توفيقا بين الدلائل بقدر الإمكان.

فهذا جملة الدلائل السمعية.

وأما الدلائل العقلية الفلسفية : فاعلم : أن المراد بالملائكة : العقول الفلكية ، والنفوس الفلكية التي هي لأجرام الأفلاك.

وكل هذا العالم الأسفل بالنسبة إليها ، كالمركز بالنسبة إلى الدائرة ، وكالقطرة بالنسبة إلى البحر ، وكالشعلة بالنسبة إلى الشمس. فكيف يليق بالعاقل أن يجعل هذه المقدمة موضع البحث والنظر؟

إلا أنا على سبيل التنبيه نقول : إنه لا مناسبة بينها وبين البشر في الذوات ، وفي صفة العلم ، وفي صفة القدرة ، وفي البراءة عن النقائص [والتنبيه على مطلوبات ثلاثة (٤)] :

المطلوب الأول : قولنا : «إنه لا مناسبة بينها وبين البشر في الذوات» فالذي يدل عليه وجوه :

__________________

(١) من (طا ، ل).

(٢) من (م) ، (ط).

(٣) الزمر ٩.

(٤) زيادة.

٤٢١

الأول : إن النفوس والعقول ذوات مجردة عن الجسمية وعلائقها ، فتكون أفضل من هذه الأجسام ، ومن الجسمانيات. إما أنها مجردة. فقد علمت. وإما أن المجرد أفضل ، فلأن المجرد غني عن المكان والحيز. والجسم والجسماني محتاج إليه. والغني عن الشيء أفضل من المحتاج إليه.

والثاني : إن الملائكة ذوات بسيطة مبرأة عن الكثرة الحاصلة بسبب المادة والصورة ، وعن الكثرة الحاصلة بسبب اجتماع الوحدات. وأما الإنسان فإنه مركب من النفس والبدن. والنفس محتاجة إلى قوى كثيرة ، وإلى آلات كثيرة ، حتى تقدر أن تفعل بواسطة كل آلة فعلا آخر. وأما البدن فهو مركب من الأجزاء الكثيرة. والبسيط جزء من المركب. لأن أسباب العدم للمركب ، أكثر منها للبسيط.

والثالث : إن تركيب الإنسان تركيب رخو ، مستعد لقبول التفرق والتمزق بأدنى سبب ، فهو كالشيء الموضوع على مرتعة الآفات ، وممر المخافات. تؤذيه البقة. وتقتله الشرقة. أوله نطفة قذرة ، وآخره جيفة مذرة. وفيما بين الحالين حمال عذرة.

وأما أبدان تلك الأرواح. فهي السموات الباقية الدائمة المبرأة عن الفطور والتفاوت. فأي عقل يجوز إثبات المناسبة بينهما؟

والرابع : إنا قد بينا في باب [«النفس (١) أن هذه النفوس (٢)] الناطقة معلولات لتلك العلل العالية في ذواتها وفي كمالاتها. والمعلول الضعيف ، كيف يمكن أن يقابل بالعلة القاهرة القوية؟ وأيضا : فالموجود لا يصل إلى المعلول ، إلا بعد أن يصل إلى العلة. ثم يفيض منها إلى المعلول. فتلك العلة كالبحار الآمنة عن التغير والفناء. وهذه المعلولات كالقطرات التي تكون في معرض الجفاف والذهاب ، بحسب كل لحظة ولمحة. فكيف يقابل أحدهما بالآخر؟.

__________________

(١) للمؤلف «رسالة في إثبات النفس وبقائها وفائدة الزيادة» موجودة في تركيا [نور عثمانية رقم ٢٧٦٤].

(٢) سقط (ل).

٤٢٢

والخامس : إن المشابهة بين الجواهر الملكية المقدسة ، وبين واجب الوجود في الصفات السلبية ، الدالة على الاستغناء : أكثر ، فوجب أن تكون أفضل وأكمل.

ومن جملتها : أنها لا تحتاج إلى الأغذية ، ولا إلى الملابس والمناكح.

وبالجملة : فالحاجات هناك قليلة ، بل لا لحاجة هناك إلا إلى الله. وهاهنا جهات الحاجات ، كأنها غير متناهية. فثبت : أنه لا مناسبة البتة بينها وبين البشر في الذوات (١).

والمطلوب الثاني في بيان أن علوم الملائكة أفضل من علوم البشر : ويدل عليه وجوه :

الأول : إن علومهم فعلية. وعلوم البشر انفعالية.

والثاني : أنها هي العلل الفياضة لعلوم البشر ، والعلة أكمل من المعلول.

والثالث : أن علومها مبرأة عن السهو والنسيان والغلط ، وعلوم البشر مخلوطة بذلك.

والرابع : أن علومها عقول مستفادة حاضرة [دائما ، وعلوم البشر ليست كذلك ، بل الغالب في أكثر الأحوال أنها لا تكون (٢)] حاضرة ، بل هي متدافعة متمانعة. وعند توجه الذهن إلى بعض العلوم تكون البواقي زائلة ذاهبة.

والخامس : إنه يحدث في كل يوم عالم من النفوس ، وستصير كلها مساوية للنفوس الحاضرة في العلوم والمعارف. وأما تلك الأرواح المقدسة الفلكية ، فليست كذلك.

__________________

(١) العبارة مصححة من (م ، ل).

(٢) بل هي نفس العقول ، وعلم البشر غير (م).

٤٢٣

والسادس : إن الروحانيات السماوية محيطة بالمغيبات ، عالمة بالأحوال المستقبلة. لأنهم في لسان الشريعة : مطالعون للوح المحفوظ. وفي لسان الحكمة : [إنها علل (١)] لحوادث هذا العالم. فذواتها علل لهذه الأحوال. وهي عالمة بذوات أنفسها. والعلم بالعلة يوجب العلم بالمعلول.

والمطلوب الثالث : إن قدرتها (٢) على الأفعال ، لا تناسب قدرة البشر. ويدل عليه وجوه :

الأول : إنهم مواظبون على الخدمة دائما. قال تعالى : (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) (٣) لا يلحقهم نوم العيون ، ولا سهو العقول ، ولا غفلة الأبدان. فطعامهم التسبيح ، وشرابهم [التقديس (٤)] والتهليل ، وأنسهم. بذكر الله ، وفرحهم بخدمة الله. متجردون عن العلائق البدنية مبرءون عن العوائق (٥) الشهوانية والغضبية. [التي هي منشأ سفك الدماء والفساد. والأرواح مصروفة عنه. والخالي عن منبع الشر ، أشرف من المبتلي به (٦)] فأي مناسبة بين البابين؟

والثاني : إن الروحانيات ، لهم القوة الشديدة على تصريف أجسام هذا العالم ، وتقليب أجرامه. والقوة التي لهم ليست من جنس القوى المزاجية ، حتى يعرض لها الكلال واللغوب. ثم إنك ترى أن الشطأة من النبات ، في أول نموها ، مع غاية لطافتها ، تفتق الحجر وتشق الصخر. وما ذاك إلا لقوة نباتية فاضت عليها من جواهر القوى السماوية. فما ظنك بتلك القوى السماوية؟ فالروحانيات هي التي تتصرف في تلك الأجسام السفلية تقليبا وتصريفا؟ لا يستثقلون حمل الثقال ، ولا يستصعبون نقل الجبال. فالرياح تهب بتحريكاتها

__________________

(١) الفاعلة (م).

(٢) قدرها (م).

(٣) الأنبياء ٢٠.

(٤) من (ل).

(٥) الحجب (طا ، ل).

(٦) من (طا).

٤٢٤

والسحاب تعرض وتزول بتصريفاتها ، وكذا الزلازل تقع في الجبال بتأثيراتها.

[والشرائع (١) الإلهية ناطقة بذلك. قال تعالى : (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) (٢) والعقول أيضا دالة عليه. فأين أحد القسمين من الآخر؟.

والثالث : إن الروحانيات لها اختيارات فائضة عن أنوار جلال الله تعالى ، متوجهة إلى الخيرات الفائضة على مادة هذا العالم. لا يشوبها شائبة الضعف ، بخلاف اختيارات البشر ، فإنها مترددة بين جهتي العلو والسفالة ، وطرفي الخير والشر. وميلهم إلى الخيرات إنما يحصل بإعانة الملائكة وإرشادهم [كما ورد (٣)] في الأخبار : «أن لكل إنسان ملكا يسدده ويهديه».

والرابع : إن الروحانيات مختصة بالهياكل الشريفة. فالأفلاك كالأبدان لها ، والكواكب النيرة كالقلوب لها ، والخطوط الشعاعية التي تمتد من بعضها إلى بعض ، كالأرواح المتولدة في القلب وفي الدماغ ، السارية منها إلى سائر الأعضاء.

ثم إنا نعلم : أن اختلاف أحوال الأفلاك والكواكب : مبادي لحصول الاختلاف في هذا العالم. فلما وقع حضيض الشمس في جانب الجنوب ، لا جرم قربت الشمس هناك من الأرض ، فقويت السخونة هناك ، وجدبت الرطوبات إلى ذلك الجانب ، فحصلت البحار هناك ، وصار ذلك سببا لانكشاف الماء عن الربع الشمالي ، فصار الربع الشمالي ، مقرا للحيوانات الأرضية. فانظر أن بهذا القدر من التفاوت في حال الشمس. كيف حصلت العمارة الكلية في هذا العالم؟ وأيضا : فيحصل من حركات الكواكب اتصالات مختلفة من التثليث والتسديس ، والمقابلة والتربيع ، والمقارنة. وكذلك مناطق الأفلاك ، تارة تصير منطبقة بعضها على البعض ، وذلك هو الرتق. فحينئذ تبطل عمارة هذا العالم. وتارة ينفصل بعضها عن البعض فتنتقل العمارة من

__________________

(١) والرابع : الكتب (م).

(٢) الذاريات ٤.

(٣) من (ل).

٤٢٥

جانب إلى جانب [فلما رأينا هياكل العالم العلوي ، مستولية على هياكل هذا العالم السفلي فكذا أرواح العالم العلوي يجب أن تكون مستولية على أرواح هذا العالم السفلي. لا سيما(١)] وقد دلت المعالم الفلسفية : على أن أرواح هذا العالم : معلولات أرواح العالم الأعلى. وكمالات هذه الأرواح معلولات لكمالات تلك الأرواح. ونسبة هذه الأرواح إلى تلك الأرواح ، كالشعلة الصغيرة بالنسبة إلى قرص الشمس ، وكالقطرة الحقيرة بالنسبة إلى البحر الأعظم. فههنا القطرات والآثار ، وهناك المنابع والبحار. فكيف يليق بالعقل إثبات مناسبة بين البابين؟.

والخامس : إنا بينا : أن الروحانيات الفلكية : مبادي لروحانيات هذا العالم. ومعلولها. والمبدأ أشرف من ذي المبدأ. لأن كل كمال يحصل لذي مبدأ ، فهو إنما يحصل للمبدإ الأول. ثم يفيض القدر القليل منه على ذي المبدأ. وأيضا : سعادات هذه النفوس البشرية بعد الموت بأن تتصل بها [وتستعد بذرة من ذرات أنوارها (٢)] فثبت : أن كل كمال لهذه الأرواح البشرية في أولها وآخرها ، ومبدئها ومعادها ، متوقف على فيضان ذرة من ذرات الكمال عليها من ذلك العالم.

والسادس : إن الأنبياء والرسل عليهم‌السلام اتفقت كلمتهم على أنهم لا ينطقون بشيء من المعارف والعلوم إلا بعد الوحي قال الله تعالى [(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى) (٣) وقال (٤)] في صفة القرآن : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (٥) فهذا اعتراف من الأنبياء عليهم‌السلام بأن علومهم مستفادة من الملائكة. وأيضا : اتفقوا على أن الملائكة هم الذين يعينونهم على الأعداء. كما في قلع بلاد لوط. وهم الذين يرشدونهم إلى مصالحهم ، كما نجد في عمل السفينة ،

__________________

(١) سقط (م).

(٢) وتسر بأنوارها (م).

(٣) النجم ٥.

(٤) سقط (م ، ط).

(٥) التكوير ١٩.

٤٢٦

في قصة نوح ـ عليه‌السلام ـ ولما اتفق الأنبياء والرسل على ذلك. فمن أين وقع لهذه الطائفة : أن فضلوا الأنبياء على الملائكة. مع تصريح الأنبياء. عليهم‌السلام [بافتقارهم إليهم في كل الأمور (١)] وبأنهم لا يقتبسون الخيرات [والكمالات (٢)] إلا منهم؟

والسابع : إن الإنسان ، وإن حصلت له القوة العاقلة المدركة ، إلا أنها معارضة بتسعة عشر نوعا من القوى [الجسمانية (٣)] وكلها تضاد القوة العقلية في تحصيل الكمالات الروحانية. فالحواس الظاهرة متوجهة إلى كيفية الجسمانيات ، ومعرضة عن الروحانيات. وأما الحواس الخمسة الباطنة ، فهي مشتغلة بضبط تلك الأحوال التي اكتسبتها الحواس الظاهرة بالتصرف فيها.

وأما الشهوة والغضب ، فالحال بكونهما مانعين من الأحوال الروحانية في غاية الظهور. وأما القوى السبعة النباتية. وهي : الجاذبة والدافعة والغاذية والنامية والمولدة فظاهر أنها مانعة من الالتفات إلى عالم الروحانيات.

ولهذا السبب جاء في الكتاب الإلهي : إن جهنم لها تسعة عشر عددا من الزبانية [فقد قال تعالى : (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (٤)] والمراد منه : جهنم البدن. وهي مستولية على البدن من أول التكوين والحدوث إلى آخره. وإما القوة العقلية فهي إنما تلوح بعد البلوغ ، وبعد رسوخ القوى الجسمانية في البدن. واستيلائها عليه. ثم إنها مجردة عن الأعوان والأنصار.

وإذا كان الأمر كذلك ، فحينئذ يظهر أن نور القوة العاقلة في جواهر النفوس الناطقة: يكون ضعيفا. وأما النفوس الفلكية والعقول المجردة ، فهي في ذواتها ، أعلى من أن يقال : إنها أنوار. وأما معارفها. فهي التعقلات

__________________

(١) من (طا ، ل).

(٢) من (م).

(٣) من (س).

(٤) المدثر ٣٠ وما بين القوسين : زيادة.

٤٢٧

الكاملة المشرقة المتعالية عن ظلمات القوى الجسمانية ، وأوضار القوى الطبيعية الغاذية والهاضمة والدافعة.

فكيف يخطر ببال العاقل : إثبات مناسبة بين البابين؟

وهاهنا آخر الكلام في هذه المقالة. والله أعلم.

[تمت المقالة الخامسة. والحمد لله كما هو أهله. والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه (١)] وليكن هاهنا آخر كلامنا في شرح الأحوال العالية والسافلة.

ونختم الكتاب بهذا التضرع فأقول : «أنت المتعالي عن علائق العقول والفهوم ، وأنت المقدس عن مناسبات الأعراض والجسوم ، وأنت الموصوف بأنك أنت الحي القيوم. فلا نهاية لجنودك من الروحانيات ولا غاية لأحوال عبادك من الجسمانيات. وأنت مقدس عن الاعتضاد بهذه الجنود والعساكر. وأنت الغني عن الكل في الأول وفي الآخر. فإذا كنت غنيا عنهم مع جلالة أحوالهم ، وحسن أفعالهم. فمن أين يحصل لهذه الذرة الضعيفة والنسمة النحيفة ، عند طلوع نور كبريائك؟ وكيف يمكن أن يكون له ذكر عند إشراق صفاتك وأسمائك؟ فإذا اعتبرت هذه الحالة ، ضعف رجائي ونفذ دعائي. وأما إذا اعتبرت أنك عاملت الكل بالرحمة مع الاستغناء عنهم ، وأمطرت عليهم سحائب الرحمة مع عدم الاحتياج إليهم. فعند هذا أقول : يا أيها الموصوف بالأزلية والقدم. ويا أيها المتعالي عن قبول الفناء والعدم : إن أعطيت أحدا ، لأجل أنه استحق منك تلك النعمة والرحمة ، فلا تلتفت إلى دعائي وندائي. وأما إن كان كل من فاز بنوع من الرحمة ، ووصل إلى قسط من النعمة ، فإنما وصل إليه بمحض فضلك بالخير والرحمة قبل الموت ، وعند الموت ، وبعد الموت. يا أكرم الأكرمين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا إله الأولين والآخرين».

قال مصنف الكتاب رضي الله عنه : تم هذا الكتاب بكرة يوم الاثنين.

__________________

(١) من (ط).

٤٢٨

الرابع من رجب ، سنة خمس وستمائة. والحمد لله حمدا كثيرا دائما أبدا ، طيبا مباركا. والصلاة على الملائكة المقربين ، ثم على الأنبياء والمرسلين ، وعلى جميع عباد الله الصالحين ، خصوصا على محمد وآله أجمعين (١)].

[تم الجزء السابع من كتاب «المطالب العالية من العلم الإلهي» ويليه الجزء الثامن. في : النبوات ، وما يتعلق بها].

__________________

(١) من أول : وليكن هاهنا إلى أجمعين : ساقط من (م ، ط).

٤٢٩
٤٣٠

فهرس الجزء السابع

المقالة الأولى

في المقدمات.................................................................. ٥

الفصل الأول :

في تفصيل مذاهب الناس فيها................................................... ٧

الفصل الثاني :

في ذكر شرح اخر في تقسيم الأرواح............................................ ١٣

الفصل الثالث :

في حكاية شبهات المنكرين للموجودات الروحانية والجواب عنها..................... ٢٥

الفصل الرابع :

في ذكر الدلائل الدالة على ثبوت هذا القسم من الموجودات على سبيل الاجمال...... ٢٩

المقالة الثانية

في بيان أن النفس الانسانية هل هي جوهر مجرد عن الحجمية والحلول في الحجمية. أم لا؟ ٣٣

الفصل الأول :

في تفصيل مذاهب الناس فيه.................................................. ٣٥

الفصل الثاني :

في حكاية دلائل القائلين بأن النفس يجب أن تكون جوهرا جسمانيا................ ٤٣

٤٣١

الفصل الثالث :

في حكاية الحجة التي هي أقوى الوجوه في اثبات تجرد النفس....................... ٥٧

الفصل الرابع :

في حكاية الدلائل التي عوّل عليها «الشيخ» في اثبات أن النفس الناطقة : مجردة..... ٦٩

الفصل الخامس :

في حكاية الدلائل الاقناعية التي ذكروها في أن النفس الناطقة مجردة عن الجسمية..... ٩١

الفصل السادس :

في الدلائل القوية المعتبرة في اثبات النفس...................................... ١٠١

الفصل السابع :

في الدلائل السمعية على أن النفس غير البدن.................................. ١٢٩

المقالة الثالثة

في صفات النفوس البشرية................................................... ١٣٩

الفصل الأول :

في أن النفوس هل هي متحدة في الحقيقة والماهية أم لا؟......................... ١٤١

الفصل الثاني :

في ذكر جملة الأسباب الموجبة لاختلاف النفوس في الصفات..................... ١٤٩

الفصل الثالث :

في بيان أن النفس واحدة.................................................... ١٥٩

الفصل الرابع :

في بيان أن المتعلق الأول للنفس هو القلب وأن العضو الرئيسي المطلق هو القلب.... ١٦٣

الفصل الخامس :

في حكايات شبهات «جالينوس» على مذهبه. والجواب عنها.................... ١٧٥

٤٣٢

الفصل السادس :

في تلخيص مذهب أصحاب «أرسطاطاليس» في كيفية الأرواح القلبية والدماغية.... ١٨٥

الفصل السابع :

في أن النفوس الناطقة محدثة أو قديمة؟........................................ ١٨٩

الفصل الثامن :

في التناسخ................................................................ ٢٠١

الفصل التاسع :

في بيان أن النفس باقية بعد موت البدن....................................... ٢١١

الفصل العاشر :

في تقرير الوجوه الاقناعية في بيان أن النفس باقية بعد موت الجسد................ ٢٢٥

الفصل الحادي عشر :

في بيان أن النفس لا تقبل الهلاك والعدم....................................... ٢٣٥

الفصل الثاني عشر :

في أنه هل يعقل وجود نفس واحدة ، تكون متصرفة في بدنين. ووجود نفسين يكونان متصرفتين في بدن واحد؟      ٢٤٣

واحتجوا على أن النفس لا تدرك الجزئيات بوجوه عامة ووجوه خاصة. أما الوجوه العامة فأربعة :    ٢٤٧

الفصل الثالث عشر :

في بيان أن النفوس الناطقة مدركة للكليات والجزئيات معا. وأنها هي المباشرة لجميع الأفعال بنفسها ، وإن كانت تلك المباشرة موقوفة على استعمال الآلات....................................................... ٢٤٧

الفصل الرابع عشر :

في إقامة الدلالة القاهرة على أن الموصوف بجميع أقسام الادراكات ، والمباشر لجميع التحريكات والتدبيرات لهذا البدن : هو النفس......................................................................... ٢٥٥

الفصل الخامس عشر :

في بيان أن النفس بعد مفارقة البدن تبقى عالمة مدركة للجزئيات.................. ٢٦١

٤٣٣

الفصل السادس عشر:

في البحث عن علل النفوس الناطقة........................................... ٢٦٣

الفصل السابع عشر :

في بيان أن اشتغال النفوس البشرية بالدعاء والتضرع. هل يعقل أن يكون فيه فائدة أم لا؟       ٢٦٩

الفصل الثامن عشر :

في بيان كيفية الانتفاع بزيارة الموتى والقبور.................................... ٢٧٥

الفصل التاسع عشر :

التاسع عشر في مراتب النفوس في المعارف والعلوم............................ ٢٧٩

الفصل العشرون :

في نسبة الأعضاء والقوى إلى جوهر النفس.................................... ٢٨٥

الفصل الحادي والعشرون :

في تعديد خواص النفس الانسانية............................................ ٢٨٩

الفصل الثاني والعشرون :

في بيان أن اللذات العقلية أشرف وأكمل من اللذات الحسية................... ٢٩٧

الباب الثالث والعشرون :

في البحث عن نفوس سائر الحيوانات......................................... ٣٠٣

المقالة الرابعة :

في البحث عن أحوال الأرواح السفلية المسماة بالجن والشياطين............... ٣١٣

الفصل الأول :

في أن القول بالجن والشياطين هل هو ممكن أم لا؟........................... ٣١٥

الفصل الثاني :

في الطرق الدالة على إثبات الجن والشياطين.................................. ٣٢٣

الفصل الثالث :

في البحث عن حقيقة الالهام والوسوسة واستقصاء القول فيهما.................. ٣٢٩

٤٣٤

المقالة الخامسة

في تفاصيل الكلام في الأرواح العالية الفلكية................................... ٣٣٣

الفصل الأول :

في إقامة الدلالة على أن الأفلاك والكواكب : أحياء ناطقة...................... ٣٣٥

الفصل الثاني :

في بيان صفة النفس الفلكية................................................. ٣٤٩

الفصل الثالث :

في تعديد مذاهب الناس في السبب الموجب ، لكون الفلك متحركا بالاستدارة...... ٣٥٧

الفصل الرابع :

في تتبع هذه المذاهب....................................................... ٣٦٥

الفصل الخامس :

في تعديد الطرق المذكورة في اثبات العقول الفلكية............................... ٣٧٧

الفصل السادس :

في البحث عن فرعين من فروع القول بهذه العقول والنفوس....................... ٣٨٣

الفصل السابع :

في نقل كلمات أصحاب الطلسمات في صفات الأرواح الفلكية العالية............. ٣٨٧

الفصل الثامن :

في شرح صفات الملائكة بحسب ما وجدنا في الكتاب الكريم..................... ٣٩٥

الفصل التاسع :

في الكلام في أن الملائكة أفضل أم البشر؟..................................... ٤٠٥

فهرس مواضيع الجزء السابع.................................................. ٤٣١

٤٣٥