قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

موسوعة كربلاء [ ج ٢ ]

موسوعة كربلاء

موسوعة كربلاء [ ج ٢ ]

تحمیل

موسوعة كربلاء [ ج ٢ ]

650/800
*

شعبان سنة ٦١ ه‍ ، وأقامت في مصر وهي شاكية لانحراف صحتها ، وتوفيت ليلة الاثنين لأربعة عشر خلت من رجب سنة ٦٢ ه‍ ، ودفنت بمحل سكناها.

٢ ـ ومن قائل إنها أقامت بدمشق مع زوجها عبد الله بن جعفر ، في محل إقامته في قرية (راوية) لأن له أملاكا هناك ، فوافتها المنيّة ، ودفنت في مشهدها المعروف ومزارها المشهور.

ثم يقول : لقد حصل خلط في التاريخ ، والذي أراه أن زينب عليه‌السلام كان لها أخت أصغر منها اسمها أم كلثوم زينب الصغرى ، وهي التي هاجرت إلى مصر ، بدليل أنها كانت كثيرة البكاء على أبيها حتى سميت (النوّاحة) مما أقضّ جانب والي المدينة ، فبعثها إلى مصر حيث توفيت هناك.

أما زينب العقيلة عليه‌السلام فقد تواترت الأخبار على ألسنة علمائنا أنها هاجرت مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى دمشق ، وعاشت في (راوية) ، وتوفيت هناك سنة ٦٤ ه‍ وعمرها ٥٧ سنة كعمر الحسين عليه‌السلام يوم استشهد. وبهذا نكون قد جمعنا بين القولين ونفينا المعارضة بينهما ، والله أعلم.

٧٧٩ ـ خبر المجاعة : (زينب الكبرى لجعفر النقدي ، حاشية ص ٢٩)

جاء في (الخيرات الحسان) وغيره أن مجاعة أصابت المدينة ، فرحل عنها عبد الله بن جعفر بأهله إلى الشام في ضيعة له هناك ، وقد حمّت زوجته زينب من وعثاء السفر ، أو من ذكريات أحزان وأشجان ، من عهد سبي يزيد لآل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ثمّ توفيت على إثرها في النصف من رجب سنة ٦٥ ه‍ ، ودفنت هناك حيث المزار المشهور.

٧٨٠ ـ السيدة زينب الموجودة في مصر ليست زينب بنت علي عليه‌السلام :

هذا وقد ثبت لي مؤخرا أن زينب المدفونة في القاهرة ليست هي زينب الكبرى ولا الصغرى ، ولا هي نهائيا من بنات الإمام علي عليه‌السلام. وهذا ما أكدته الكتابات الموجودة على قبرها ، والتي تدل على أنها من حفيدات محمّد بن الحنفية ابن الإمام علي عليه‌السلام. وهذا ما أثبته المقريزي وابن العماد الحنبلي.

قال ابن العماد الحنبلي في (الشذرات) : وبمصر قبر السيدة زينب الواقع في قنطرة السباع ، وهو قبر زينب بنت أحمد بن محمّد بن عبد الله بن جعفر بن محمّد