قال أحمد بن يحيى بن المرتضى ( ت ٨٤٠ هـ ) في كتابه الجواهر والدرر : المؤيّد بالله يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمّد بن إدريس بن جعفر بن علي بن محمّد بن علي الرضي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ، دعا في يوم ٢٠ شهر رجب سنة ٧٢٩ هـ ، واختلف فيه أكثر شيعة زمانه ، ولم تمكن بسطته كغيره ، ومحلّه في العلم والفضل مشهور ، ومات في حصن ( هران ) قبلي ( ذمار ) ونقل إليها سنة ٧٤٩ هـ ، ومشهده فيها مشهور (١).
قال محمد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : ذكر السيد صارم الدين هنا أربعة أئمّة ممّن دعا في عصر واحد وقطر واحد على مذهب واحد ، إلى أن قال : وأنا أشير إلى ذكر طرف من سيرة كلّ واحد حسبما اطّلعت عليه ، إلى أن قال : وثانيهما الإمام الصوّام القوّام ، علم الأعلام ، وقمطر علوم العترة الكرام ، حجّة الله على الأنام ، المؤيّد بالله يحيى ابن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمّد بن إدريس بن جعفر بن علي التقي بن محمّد بن علي الرضا بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمّد بن الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، كان الإمام يحيى ( عليه السلام ) في غزارة علمه وانتشار فضله وحلمه حيث لا يفتقر إلى بيان ، ولم يبلغ أحد من الأئمّة مبلغه في كثرة التصانيف ، فهو من مفاخر أهل البيت ، وعلومه الدثرة من مناقب الزيديّة.
____________
١ ـ الجواهر والدرر : ٢٣١ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.