وعترتي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فخالفنا ، وأمّا العترة فخذلنا ، ومزّقناهم كلّ ممزّق ، فأقول لهم : إليكم عنّي ، فيصدرون عطاشا مسودّة وجوههم ، ثمّ ترد عليّ راية أخرى تلمع نوراً ، فأقول من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى ، نحن أمّة محمّد ، ونحن بقيّة أهل الحقّ ، حملنا كتاب ربّنا ، فأحللنا حلاله وحرّمنا حرامه ، وأحببنا ذرّيّة محمّد ، فنصرناهم من كلّ ما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا ] معهم [ وقتلنا كلّ من ناواهم ، فأقول لهم : أبشروا فأنا نبيّكم محمّد ، ولقد كنتم كما وصفتم ، ثمّ أسقيهم من حوضي فيصدرون رواءً ، ألا وإنّ جبرائيل أخبرني أنّ أمّتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلا ، ألا ولعنة الله على قاتله » (١).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : النصيحة القاضية لقايلها بالعيشة الراضية ، تأليف : شيخ الإسلام حميد بن أحمد المحلّي الهمداني ، نصائح دينية ودعوة إلى اتّباع مذهب أهل البيت ، وأنّ الشيعة الزيديّة هم الفرقة الناجية دون من عداهم من سائر المذاهب الإسلاميّة ، كلّها مستندة إلى الأحاديث المرويّة والأدلّة العقليّة في أربعة أبواب ، ثمّ ذكر السيّد الحسيني عدّة نسخ للكتاب (٢).
ونسبه إليه عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة ، وذكر نسخة للكتاب ضمن مجلّد (٣) ، ونسبه إليه الأكوع في هجر العلم ومعاقله (٤).
____________
١ ـ النصيحة القاضية : ٨ ، مخطوط.
٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٠٦.
٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٠٨.
٤ ـ هجر العلم ومعاقله ٢ : ٨٨٢.