لأهل صنعاء : وإنّي متمسّك بأهل بيت النبوّة ومعدن العلم ، إلى أن قال : ولذلك حثّ عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين لن يفترقا حتّى يردا على الحوض كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (١).
العاشر : قال : ومن معاني أدلّة السيد أبي عبد الله ( عليه السلام ) مقارنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) للعترة بالكتاب ، ونفيه لافتراقهما ، وتسميته لهما باسم واحد وهو الثقل ، فدلّ بذلك على كونهم حجّة كالكتاب (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيد العلاّمة الإمام الكبير البليغ المتكلّم الأصولي لسان العترة نور الدين أبو عبد الله حميدان بن يحيى بن حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان ، هذا هو الصحيح ـ وقد جعله بعضهم من ولد جعفر بن القاسم وهو غلط ـ ابن القاسم ابن علي بن عبد الله بن محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، صاحب التصانيف في علم الكلام ، والمترجم عن أهل البيت المصرّح بمذهبهم ، قال السيد الهادي بن إبراهيم الصغير : هو ممّن عاصر حي الإمام المهدي أحمد بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وكان علاّمة في الكلام ومطّلعاً على أقوال أهله.
إلى أن قال : وتوفّي ( رحمه الله ) بهجرة الظهراوين من أعمال شطب في نهر (٣).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : قال الشارح السيد
____________
١ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ١٩٩ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٢ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ١٧٢ ، ضمن مجموع السيد حميدان.
٣ ـ مطلع البدور ٢ : ١٥٠.