قال السيد حميدان في ديباجة كتابه هذا ( التصريح بالمذهب الصحيح ) : وبعد ، فإنّ الغرض بهذا المختصر وتأليفه والإرب الذي دعا إلى جمعه وتصنيفه هو : التقرب إلى الله سبحانه بتصريح الحق وتعريفه ، وكشف لبس من لبسه بمغالط تأويلاته ، إلى أن قال : الذي أدّعت المعتزلة أنهم استنبطوه بثواقب العقول (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ومجموعات السيّد حميدان فيها يقول الأئمّة ، روى السيّد العلاّمة محمّد بن إبراهيم ، عن الإمام أحمد بن الحسين ، والإمام المنصور باللّه الحسن بن بدر الدين ، والإمام المتوكّل على اللّه المطهّر بن يحيى ، وابنه محمّد المطهّر ، أنّهم كتبوا على مجموعه (رض) أنّه معتقدهم ، إلاّ أنّ الإمام محمّد بن المطهّر استثنى الجوهر ، وقال : إنّ لي فيه نظراً ، والإمام الحسن بن بدر الدين استثنى الإرادة (٢).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : ومجموع السيد حميدان مشهور ينقل منه أئمّتنا المتأخّرون بعده في كتبهم ، ويعتمدون نقله.
وقال أيضاً : ومجموعات السيد حميدان يذكر فيها مذاهب الأئمّة ، إلى أن قال : وقال القاضي أحمد بن صالح الدواري : هذا السيد حميدان مصنّف هذه المجموعات المذكورة من أكابر علماء العترة النبويّة وأفاضلهم ومتمسّكاً بحقائق عقائدهم ومذاهبهم ، وكان معاصراً للإمام أحمد بن الحسين وللإمام المطهّر بن يحيى ، وقال في بعض كتبه : إنّ الإمام المهدي أحمد بن الحسين
____________
١ ـ التصريح بالمذهب الصحيح : ٩٨ ، ضمن مجموعة السيّد حميدان.
٢ ـ مطلع البدور ٢ : ١٥١.