( ١١٤ ) مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار
واللواحق الندية للحدائق الورديّة
محمّد بن علي بن يونس الزحيف المعروف بابن فند ( ت بعد ٩١٦ هـ )
الحديث :
الأوّل : قال ـ عند ترجمة الناصر الأطروش ـ : وكان في الشجاعة وثبات القلب بحيث لا تهوّله الجنود ، ولا يروّعه العسكر المحشود ، وكان يبرز بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ثمّ يقول : فهذا كتاب الله ، وأنا عترة رسول الله ، لمن أجاب هذا وإلاّ فهذا (١).
الثاني : قال ـ عند ترجمة المطهّر بن يحيى بن المرتضى ـ : وله ( عليه السلام ) دعوة أصدرها إلى العترة الكرام ، والعلماء المعظّمين ، والزعماء المقدّمين ، والكافّة من المسلمين قال فيها ( عليه السلام ) : سلام عليكم ...
ثمّ ذكر جميع دعوته إلى قوله : وقد خلّف فيكم الثقلين : كتاب ربّكم المجيد الذي (لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيم حَمِيد) ، والثقل الثاني : عترته الطاهرة ، شموس الدنيا وشفعاء الآخرة ، الذين من تمسّك بهم لم يضل ، ومن اعتصم بمودّتهم لم يزل ، قال فيهم أبوهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً
____________
١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٦٢٦.