أقول : وهذا خلط واضح بين أحمد بن عز الدين صاحب كتاب ( الإمامة وما يلزم الإمام ) العالم النحوي صاحب هذه التواريخ (١) ، وبين أحمد بن إبراهيم أبو العبّاس صاحب المصابيح.
قال أبو الحسن علي بن بلال الآملي ( القرن الرابع ) ـ تلميذ المصنف ومتمّم الكتاب ـ في آخر المصابيح : كان الشريف أبو العبّاس الحسني ( رحمه الله ) ابتدأ هذا الكتاب ، فذكر جملة أسامي الأئمّة عليهم الصلاة والسلام في أوّل ما يريد من ذكر خروجهم ، فلمّا بلغ إلى خروج يحيى بن زيد ( عليه السلام ) إلى خراسان حالت المنيّة بينه وبين إتمامه ، فسائلني بعض الأصحاب إتمامه ، فأجبت إلى ملتمسه محتسباً للأجر ، وأتيت بأسمائهم على حسب ما رتّب هو ، ولم أقدّم أحدهم على الآخر ولم أؤخّر (٢).
قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في الأنوار : وقد نقلنا من كتابه المسمّى بالمصابيح في معنى كتابنا هذا ما يغني عن إفراده بذكر هاهنا ، وهو موجود في أثناء هذا الكتاب (٣).
جاء في أوّل مخطوطة كتاب المصابيح : يقول العبد الفقير إلى الله سبحانه أحمد بن سعد الدين بن الحسين بن محمّد المسوري ، وفّقه الله وغفر له آمين : أخبرني مولانا أمير المؤمنين وسيّد المسلمين ، وخليفة الرسول الأمين ، المؤيّد باللّه محمّد بن أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمّد بن علي ـ
____________
١ ـ وانظر في ترجمته : البدر الطالع ٢ : ٢٤٠ ، الملحق ، وهجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢٣.
٢ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ٣٨٥.
٣ ـ أنوار اليقين : ٣٤١.