( ٢٨ ) كتاب الدعامة
الحديث :
الأوّل : قال : فإن قال قائل : ما أنكرتم أن يكون الشرع قد دلّ على أنّ الإمامة لا تصلح في سائر أولاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سوى الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، على ما ذهب إليه بعض الناس وهو قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي ».
قيل له : هذا لا يصحّ التعلّق به ; لأنّ لفظ العترة لا يتناول على الحقيقة إلاّ ولد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) (١).
الثاني : قال : فصل : في الدلالة على أنّ إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) حجّة ، الذي يدلّ على ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتيّ » (٢).
قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق : وله كتاب الدعامة في الإمامة ، وهو من عجائب الكتب ، وأودعه من الغرائب المستنبطات ، والأدلّة القاطعة ، والأجوبة عن شبهات المخالفين النافعة ، ما يقضي بأنّه السابق في هذا الميدان ، والمجلي منه في حلبة الرهان ، وهو مجلّد ، فيه من أنواع علوم
____________
١ ـ الدعامة : ١٧٨ ، فصل ما يختصّ الأئمّة بالقيام به للرعيّة.
٢ ـ الدعامة : ٢٤٧ ، فصل في الدلالة على أنّ إجماعهم ( عليهم السلام ) حجّة.