الخامس : قال : وقال الحسن بن علي الناصر ( عليه السلام ) من ولد الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في عصر الهادي إلى الحقّ ، ثمّ قال : وروي عنه ( عليه السلام ) : أنّ أصناف الرعيّة ، إلى أن قال : فإنّا نحن تراجمته ، وأولى الخلق به ، وهو الذي قُرن بنا وقرنّا به ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (١).
السادس : قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٢).
السابع : قال : فصل في الكلام في الفرقة الناجية ، فإنّه روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال في خطبة الوداع : « أيّها الناس ، إنّي أمرء مقبوض ، وقد نعيت إليّ نفسي ... ، وستفترق أمّتي من بعدي على ثلاث وسبعين فرقة كلّها هالكة إلاّ فرقة واحدة » فلمّا سمع منه ذلك ضاق به المسلمون ذرعاً .. ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي : كتاب الله وعترتي ، أهل بيتي إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » ، والأمّة مجمعة على صحّة هذا الخبر ، وكلّ فرقة من فرق الإسلام تتلقّاه بالقبول (٣).
قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي : الإمام الأجلّ المتوكّل
____________
١ ـ حقائق المعرفة : ٣٠٠ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ حقائق المعرفة : ٣٠٩ ، مخطوط مصوّر.
٣ ـ حقائق المعرفة : ٣١٨ ، مخطوط مصوّر.