وأمه اروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف ، وكنيته ابو عبد الله ، قتله المسلمون يوم الغدير من سنة خمس وثلاثين من الهجرة فى المدينة ، ودفن فيها ، وعبد الرحمن هو ابن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى ، وكان اسمه فى الجاهلية عبد عمرو ، وقيل : عبد الكعبة ، فسماه النبي صلىاللهعليهوآله عبد الرحمن ، ويقال له الزهرى ، وكنيته ابو محمد ، وكان صهر عثمان ، وهو ختنه لان أمّ كلثوم اخت عثمان لامه كانت تحت عبد الرحمن ، توفى سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن خمس وخمسين سنة.
قول الشارح : ابن عمه ـ كذا فى بعض النسخ ، والصحيح وابن عمه عطفا على اخيه ، اى لا يعدل عبد الرحمن بالامامة عن اخيه عثمان وعن ابن عمه ، وعبارة الشارح فى نهج الحق هكذا : لعلمه بان عليا وعثمان لا يجتمعان وان عبد الرحمن لا يكاد يعدل بالامر عن ختنه وابن عمه ، والمراد بابن عمه سعد بن ابى وقاص الزهرى احد الستة فانه سعد بن مالك بن اهيب بن عبد مناف بن زهرة بن مالك ، وابو وقاص هو مالك بن اهيب ، ويعرف بالزهرى كعبد الرحمن ، توفى سنة خمسين من الهجرة ، وروى ان معاوية لعنه الله دس إليه سما فقتله لانه كان يخاف منه المخالفة على اخذ العهد لابنه يزيد.
قول الشارح : فلا تسلط آل ابى معيط الخ ـ ليس هذا تحدسا وتفرسا من عمر ، بل سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ذلك ، وابو معيط هو ابان بن ابى عمرو بن امية ، ابن عم حكم بن ابى العاص بن امية.
قول الشارح : كلف باقاربه ـ على وزان كتف ، اى شديد الحب لهم ، وما احسن ما قال السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوى رحمهالله فى كتابه « النص والاجتهاد » : وكان عثمان وصولا لارحامه ( آل ابى العاص ) ولوعا بحبهم وايثارهم ، حتى لم تأخذه فى سبيلهم لو مات اللائمين ولا ثورات الثائرين ، وقد استباح فى صلتهم مخالفة كثير من ادلة الكتاب الحكيم والسنن المقدسة والسيرة التى كانت مستمرة من قبله.
قول الشارح : واستعمل الوليد الخ ـ على الكوفة قبل سعيد بن العاص ، وهو