فى كل زمان نبى ظاهر بين اظهر الناس ، بل الواجب هو وجود العلم الحجة كائنا من كان يدعو الى الله وينشر شريعة الرسول المبعوث.
قول المصنف : ولا تجب الشريعة ـ اى لا يجب ان يكون النبي المبعوث الى الناس صاحب شريعة جديدة ناسخة لشريعة النبي الماضى ، بل يمكن ان يكون وصيا له يحفظ شريعته كيوشع لموسى او مبعوثا الى امة بشريعته كلوط لابراهيم او معينا له فى التبليغ كيحيى لزكريا ، مع ان الآثار تدل على وجود انبياء كثيرين فى زمن واحد فى ملة واحدة كبنى اسرائيل ، ولا يعقل ان يكون كل منهم صاحب شريعة.
قول الشارح : ودعاؤه اياهم الخ ـ ومما فى عقولهم وجوب اتباع شريعة النبي السالف الّذي يدعوهم نبيهم إليه.
قول الشارح : وكذا يجوز بعثة نبى الخ ـ هذا وان كان جائزا لكن لم يعهد فى الآثار بعث نبى كان يدعو الناس الى الاحكام العقلية فقط ، نعم فى الاخبار ان من الأنبياء من كان نبيا منبأ فى نفسه لا يعدو غيرها.
المسألة السابعة
( فى نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله )
قول المصنف : وظهور معجزة القرآن الخ ـ حاصل كلامه قياس من الشكل الاول صورته : ان محمدا صلىاللهعليهوآله ادعى النبوة من عند الله تعالى وظهرت منه المعجزة وفق دعواه وكل من كان كذلك كان نبيا حقا من عند الله عز وجل ، وهذا البرهان يبتنى على مقدمات :
الاولى ادعاؤه النبوة من الله تعالى ، وهذا امر لم يخف على احد من العالمين ولم ينكره ذو لسان من الخلائق اجمعين ، والقول بان ثبوت ذلك بالتواتر ثم الطعن فى افادة التواتر العلم كما فى الاربعين للرازى شطط وتعسف فظيع اذ هو فوق التواتر