الحقيقى ، ولكل من الموصوف والمجموع منهما. المضاف المشهورى ، ولكن اطلاق المضاف على ذات الموصوف انما هو باعتبار الوصف لا من حيث هى هى ، ثم ان الموصوف بالإضافة قد يكون عارضا على شيء آخر كالوحدة العارضة على شيء الموصوفة بالعلية للكثرة والكثرة العارضة على شيء الموصوفة بالمعلولية للوحدة وكالقلة والكثرة العارضتين على عددين عارضين على شيئين والقرب والبعد العارضين على زمانين عارضين على شيئين وامثالها ، فكما يقال لمعروض الاضافة مضاف مشهورى يقال لمعروض معروضه بواسطة او وسائط أيضا مضاف مشهورى
المسألة الثانية
( فى خواص المضاف )
قول المصنف : ويجب فيه الانعكاس ـ هذا احدى الخواص الثلاث للمضاف وهى وجوب الانعكاس.
اعلم ان الانعكاس اما فى القضية وهو ما ذكر فى المنطق واما فى المفرد وهو كون الشيئين بحيث يصح ان يضاف كل منهما الى الآخر اما بلا واسطة حرف او بواسطته ، وجوبا او تخييرا ، يكون فى الجانبين حرف واحد او فى احد الجانبين حرف مغاير لما فى الجانب الآخر ، كقولنا : الأب اب الابن والابن ابن الأب ، العبد عبد المولى والمولى مولى العبد او عبد للمولى ومولى للعبد ، المار مارّ بالممرور والممرور ممرور بالمارّ ، العالم عالم بالمعلوم والمعلوم معلوم للعالم ، فاذا اضيف احد الشيئين الى الاخر ولم يضف الاخر إليه تخلف هذه الخاصة ولم يطلق المضاف الى شيء منهما ، بل يطلق المنسوب فى اصطلاحهم على هذا المضاف وان اطلق المضاف عليه على اصطلاح النحويين كقولنا رأس الانسان ، كبير القوم ، عبد زيد ، جزء الكتاب فان الرأس والكبير والعبد والجزء وان نسبت الى هذه الامور لكنها ليست بمضافات لعدم الانعكاس بل تصير مضافات اذا نسبت الى ذى الرأس والصغير والمولى والكل.